رواية ناهد كاملة

موقع أيام نيوز

 

من ساعه كامله يسترجع لقائهما مرارا وتكرارا وكل مره يقف علي رؤيته ل ملامحها للمره الأولي ويبقي هناك مع تلك اللحظه وشعوره حينها زفر پغضب وهو ينهض عن الفراش پعنف والتقط علبة سجائره متجها لشرفة الغرفه ووقف ېدخن بها وتكاد الأدخنه تخرج من عيناه المحترقه پغضب قبل فمه 

ظل هكذا لنصف ساعه تقريبا ثم دلف لغرفته مره أخري خالعا تيشرته وملقيا نفسه علي الفراش وحاول إرغام نفسه علي النوم وبعد فتره استطاع أخيرا النوم

 _ ناهد خالد  

وقف أمام باب شقتها وهتف بأعين باسمه 

_تصبحي علي جنه يا حبيبتي 

ابتسمت بخجل وهي تقول مسبله عيناها للأسفل

_ شكرا علي السهره الحلوه دي والهدايا وكل حاجه عملتها النهارده بجد شكرا 

زفر بضيق وهو يقول بعتاب 

_بلاش بقي شكرا دي بتحسسني إني حد غريب وأنا مش غريب ياملك أنا هبقي جوزك وقبلها حبيبك فبلاش الكلام ده بينا والي عملته النهارده ده واجب عليا عشان واجب عليا أفرحك علي قد ما أقدر ومكنش ينفع عيد ميلادك يعدي من غير ذكري حلوه شبهك 

رفعت عيناها إليه وقالت بحب مبطن 

_ تصبح علي خير ياغيث 

ابتسمت عيناه قبل شفتيه وهو يقول 

_ بحب إسمي منك أوي وكان واحشني اسمعه بنبرة صوتك الي وحشتني أكتر وأنت من أهل الخير يا روح غيث 

ضغطت علي شفتيها بخجل وابتسامه تزين ثغرها والټفت تفتح باب الشقه واتجه لباب شقته فاتحا إياه فتحت الباب ودلفت ووقفت تنظر لظهره وهو يفتح باب شقته حتي فتحه ودلف فوقف ينظر لها هو الآخر ابتسمت له قبل أن تغلق الباب برفق ابتسم هو الآخر وأغلق بابه 

دلفت لغرفتها وهي تضع صندوق الهدايه علي الفراش بجوارها ابتسمت بسعاده وهي تغمض عيناها تتذكر ما مر عليها معه منذ رأته أسفل شرفتها وقفت سريعا تتجه ناحية باب الشرفه المغلق وأخذت البالونات الموجوده أمامه من الداخل وقرأت ما عليهما مره أخري ثم احتضنتهما بسعاده لثواني ومن ثم تركتهما واتجهت للفراش تخرج الهدايا ارتدت السلسال ووقفت أمام المرآه تراها علي عنقها فبدت رائعه واشتمت رائحة العطر الذي تعشقه ووضعت الزجاجه علي السراحه ثم جلبت الدميه واحتضنتها بسعادة طفله في الرابعه ارتمت فوق فراشها تتنهد بسعاده وحب كبيران ابتسمت بأعين لامعه وهي تهتف 

_ روحي رجعتلي لما رجعت تاني يا غيث بحبك 

  _ ناهد خالد 

دلف لشقته بسعاده وهو لا يصدق أنها أخيرا سامحته وجد هاتفه يرن برقم صالح ابن عمه ضغط زر إجابة المكالمه وهو يقول 

_ ازيك يا صالح

أتاه رده الهادئ 

_الحمد لله ياغيث عامل ايه طمني عليك

تنهد بسعاده وهو يقول 

_أنا كويس أوي عمري ماكنت كويس زي دلوقتي ملك سامحتني يا صالح واتفقنا علي الجواز 

أتاه رد الأخير يقول بسعاده 

_بجد مبروك الف مبروك يا حبيبي ربنا جزاك علي صبرك خير 

ابتسم لحديثه وقال 

_آه يا صالح أخيرا 

تحولت نبرته للجديه وهو يقول 

_ أنا عاوز أقعد مع أعمامي عاوز أقولهم علي جوازي من ملك 

رد صالح بقلق 

_ليه يا غيث مش لازم يعرفوا يعني و

قاطعه غيث پحده 

_مش هتجوز في السر يا صالح مش هيحصل وكفايه الي حصل زمان بكره هرجع اسكندريه وهواجههم وزي ما ترسي 

زفر صالح بضيق وقال 

_ربنا يستر 

  _ناهد خالد  _

انكشح الليل بظلامه وجاء النهار بنوره حتي انتصف تماما وأصبحت عقارب الساعه تشير للثانية عشر ظهرا خرجت من شقتها وهي تظبط ثيابها العباره عن فستان من اللون الأحمر الڼاري الذي يصل لبعد ركبتيها بقليل ذو أكمام قصيره تصل لكوعها وفتحة صدر صغيره يضيق حتي الصدر وبعدها يتسع قليلا وارتدت حذاء احمر ذو كعب متوسط مع حقيبه سوداء صغيره خرجت وهي تنفض شعرها للخلف واستقلت سيارة الأجره التي طلبتها أوبر وأخبرته العنوان الذي تريد الذهاب إليه

  _ناهد خالد  

جلس أمام الجمع الغفير من أعمامه وأبنائهما وكأنه قادم علي احتلال دوله ما وليس مجرد زواج!

وكان الموجودين عباره عن أعمامه محسن و هشام وأبنائهما صالح وزيد و هند أبناء محسن الكبير و تامر وروئ أولاد هشام العم الأصغر 

أردف محسن بنزق 

_ ماتتحدت تتكلم ياولدي هتفضل ساكت كتير!

ذم شفتيه بضيق وأخذ نفس عميق استعدادا للحرب التي علي وشك القيام وبدأ حديثه بهدوء 

_ أنا قررت اتجوز 

رد هشام بسعاده 

_ وه! ده يوم المني خابر من زمان واحنا بنتمي عجدتك تتفك وتريد الجواز بدل العزوبيه دي 

نظر لملامحهم السعيده جميعهم سعداء بلا استثناء عدا صالح الذي يعلم ما سيحدث بعد قليل استمع لصوت تامر ابن عمه يسأله 

_ قولي بقي مين دي الي فكت عقدتك يا ابن عمي

ابتسم ابتسامه لم تصل لعيناه وقال 

_ ميفكش العقده غير الي عقدها يابن عمي 

ظهر عدم الفهم علي ملامحهم في حين هتفت هند بلهفه وهي تنظر له بهيام وتمني أن تكون هي المقصودة 

_ احنا مش فاهمين يا غيث وضح كلامك قولنا هي مين من غير ألغاز 

أومئ برأسه عدة مرات قبل أن يلقي بقنبلته وهو يقول ببرود 

_ أنا هتجوز ملك 

   ناهد خالد  

ترجلت من سيارة الأجره واتجهت لتدلف لشركة يامن الشعراوي حيث هدفها الأول والأخير صعدت فورا للدور القابع فيه مكتبه الذي تحفظه عن ظهر قلب وقفت أمام السكرتيره وهي ترفع نظارتها علي رأسها وقالت 

_ممكن تبلغي مستر يامن أني عاوزه أقابله بس بلاش تقولي إسمي عاملاه مفاجأه

دلفت للداخل وأبلغت يامن أن إحداهن تنتظره وترفض الإفصاح عن هويتها سمح لها بالدلوف 

وقفت أمام بابه وأخذت نفس عميق قبل أن تخطو بقدمها للداخل وجدته يجلس علي المكتب منغمس في العمل ولم يرفع رأسه لها قررت أن تأخذ معه منهج جديد في الاقتراب منه منهج السماجة هذا ما سيجدي نفعا مع يامن أن تكون سمجه بارده لزجه إن تطلب الأمر تتدعي اللامبالاه وكأنها لم تختفي لسنوات وعادت للتو دلفت ببطئ وهي تنظر للساعه فوجدتها الواحده إلا ربع وقفت أمام مكتبه فرفع عينه ليجدها أمامه فلم يبدو عليه الإندهاش وبالفعل قد شعر بها منذ دلفت غرفة المكتب دون أن يرفع نظره لها أوليس كان يشعر بها وهو أعمي فكيف الحال وهو بصير! وضع ذراعيه علي المكتب بعدما احتل الڠضب ملامح وجهه وهو يقول 

_أنا مش قولتلك مش عاوز اشوف وشك ولا فهمك بقي بطئ!

رفعت كتفها بدلال

_قولت بس أنا مش مضطره أسمع كلامك بعدين مقابلتنا المره الي فاتت كانت سريعه وملحقتش أشبع منك قلت لنفسي أجي اتغدي معاك النهارده هو مش الغدا بعد

ربع ساعه برضو ولا نظام الشركه اتغير!

وقف پحده وهو يتجه لها بأعين مشتعله وقف أمامها تماما وهو ينظر لها پغضب 

_ هو أن 

صمت وهو ينظر لما ترتديه ليست المشكله

في كونه فستان محتشما قليلا فقط قليلا بالنسبه له ولكن المشكله في كونه أحمر!!!

رفع حاجبيه بدهشه وهو يهمس بعدم وعي 

_نهارك مش فايت أنت لابسه أحمر!

كبحت ابتسامتها وهي تستمع لهمسه والتي تعلن نجاح أولي مخطاطاتها

  ناهد خالد  

_هتجول هتقول ايه

قالها محسن بدهشه وهو ينظر لأبن أخيه الذي قال مؤكدا 

_زي ما سمعت ياعمي هتجوز ملك الدمنهوري 

صړخ فيه محسن پعنف غاضب 

_بت الدمنهوري! باينك چنيت يابن الراوي أنت فاكر أننا هنجبل ببت الدمنهوري تدخل بيتنا وتاخد ابننا تبجي بتحلم يابن اخوي

القاف تكتب جيم في الصعيدي

رد ببرود وهو يقف أمامهم 

_مقولتش اقبلوها ولا هتدخل بيتكم أنا بس ببلغكم لكن أنا وهي هنعيش في القاهره وبعيد عنكم 

اقترب منه محسن ورفع يده يضرب بها علي صدر غيث وهو ېصرخ به 

_باينك نسيت أصلك يابن اخوي نسيت إننا جبل ما نجعد في السكندريه أصلنا صعايده ومهنسبش دمنا ولا تكون نسيت أن چدها جتل چدك زمان وأبوها حبس أبوك يكش نسيت كل الي عيلتها عملته فينا البت دي مهتتجوزهاش ولو آخر واحده في چنس الحريم ولو حصل وعصتنا يبجي تسيب كل ورثك اهنه جبل ما تخطي بره عيلتنا مهنسمحش لبت الدمنهوري تتمرمغ في فلوسنا 

يتبع

باينك نسيت أصلك يابن اخوي نسيت إننا جبل ما نجعد في السكندريه أصلنا صعايده ومهنسبش دمنا ولا تكون نسيت أن چدها جتل چدك زمان وأبوها حبس أبوك يكش نسيت كل الي عيلتها عملته فينا البت دي مهتتجوزهاش ولو آخر واحده في چنس الحريم ولو حصل وعصتنا يبجي تسيب كل ورثك اهنه جبل ما تخطي بره عيلتنا مهنسمحش لبت الدمنهوري تتمرمغ في فلوسنا 

ردد بتنبيه 

_ فلوسي ورثي وفلوسي مش فلوسكم وكمان احنا عارفين حكاية جدي وجدها جدها قتل جدي فعلا بس من غير قصد قټله في خڼاقه ومكنش يقصد وإلا مكنش خد فيه ٦ سنين سجن وبالنسبه لأبويا فهو الي اټهجم علي أبوها وكان عاوز يموته عشان ياخد بتار أبوه والراجل من حقه يبلغ عنه ولا المفروض يسيبه ېقتله! الحق مش في صفكوا خالص والدم الي بينا وبينهم أنتوا الي مصرين تسبوه مستمر وفي النهايه جدي وابويا وابوها ماتواوجدها خد جزائه وهي أصلا بعيده عنهم احنا نشيل ذنوبهم ليه خلاص الموضوع انتهي ليه احنا ندفع التمن!

اهتز محسن للحظات قبل أن يستعيد قوته وهو يقول 

_ كل الحديت ده مهيكولش معايا واصل ولا يخصني أنا الي يهمني شئ واحد البت دي مهتدخلش عليتنا جولت ايه يابن أخوي

فرد ظهره بشموخ وهو يقول بهدوء 

_ وأنا هتجوزها ايه قولك ياعمي

تجمدت ملامح الجميع پغضب ورد محسن وهو يضرب بعصاه الأرضيه الرخاميه 

_ جولي أنك تعتبر نفسك بره العيله من النهارده 

رد صالح بضيق 

_ صلوا علي النبي يا جماعه مينفعش كده الكلام اخد وعطا 

هتف هشام بإصرار 

_ مفيش لا أخد ولا عطا ابن عمك مصر علي رأيه واحنا مصرين علي رأينا يبجي ايه الحل!

جز غيث علي أسنانه وهو يقول پألم خفي 

_متمنتش توصل لهنا بس الحقيقه أنكم عمركم ماهتميتوا لأبن أخوكم الوحيد الي ابوه ماټ والمفروض انتوا مكانه انتوا متمسكين بيا عشان الشغل الي محدش فيكوا شاطر فيه قدي لكن مش حبا فيا لسمح الله فرحتك ياعمي الي أنت بتقول عليها دي يوم ما اتجوز مش حقيقيه أنتوا عاوزني متجوزش عشان افضل زي الحمار الي بيلف في ساقيه ويفضل الشغل بس هو الي شاغل تفكيري لكن لو اتجوزت وبقي ليا حياه اكيد وجودي هيقل في الشركه وهبدأ اقول حد يشيل معايا وأنت عارف أن كل الي واقفين دول باستثناء صالح ملهمش في الشغل وصالح ميقدرش يشيل لوحده عشان كده أنا مش هوقف حياتي عشانكم مش هاجي علي نفسي عشان حد وإن كان ده آخر كلام عندكم فأنا هعمل بكلامكم هبعد وهاخد حقي من الشركه ورث ابويا وورثي وهنفصل عنكم وشيلوا شيلتكم بقي 

قال الأخيره بسخريه وهو يلتف ليذهب وخرج من المنزل بقلب يتفتت حزنا علي من ظنهم عائله سيختارونه في المقام الأول قبل كل شئ ولكن إن بعض الظن لآثم !

  _ناهد

 

تم نسخ الرابط