رواية ناهد كاملة
هتخطب! طب وتالا!
_ قولتلك قبل كده متجبش سيرتها قدامي بعدين أنا مش عاوز افتكر حتي أنها كانت في حياتي وأنت جاي تقولي طب وهي أحمد لو سمحت متفتحش معايا كلام في موضوع منتهي
_بس أنت بتحبها!
_كنت
قالها بجمود وهو ينظر لصديقه بلا تعابير والټفت ليكمل عمله بلا اهتمام ظاهري
رد الأخير بإصرار
_لا بتحبها وهتظلم رودينا معاك أنت عارف أنك مش هتقدر تديها أي مشاعر ولا حتي تتعامل معاها بحب
امتعضت ملامح وجهه وهو يرد بجمود
_ هو أنت معندكش شغل!
زم أحمد شفتيه بضيق وهو يري رغبة صديقه في إنهاء الحديث وقال وهو ينهض عن كرسيه
_ لا عندي بس ياريت تبطل تضحك علي نفسك وتعترف أنك لسه بتعشقها مش بتحبها بس
زفر بضيق وهو يلقي القلم من يده بعدما ذهب صديقه
لم يصر علي فتح چروحه والنبش بها! يحاول أن ينسي رغم علمه اليقيني أنه لن يقدر لن ينسي والاعتراف بالحق فضيله لن ينساها لن يستطع كيف سينسي من بقت معه لعامان كاملان عامان بسبعمائه وثلاثون يوما بالتمام وهذا منذ بدأ حبها يسكن قلبه بعد ستة أشهر من مقابلتها فهل له أن ينسي كل هذه الأيام أول من فتح قلبه له كان هي أول حبيبه وأول ساكنه والحبيب الأول من الصعب أن ينسي
لايصدق أن يامن الشعراوي تخدعه فتاه !
يامن الشعراوي الذي كاد يكمل عامه الحادي والثلاثون ذو الملامح الرجوليه البحته بشعره البني وبشرته القمحيه قليلا وعيناه البنيه وبها زرقه طفيفه و رموشه السوداء الطويله وأنفه الحاد ولحيته البنيه جسمه المعضل لممارسته رياضة الملاكمه وطوله الفارع وشخصيته متقلبه ولكن يغلب عليها الحده والصرامه والقتامه خاصة بعد انفصاله عنها يعمل نع والده بشركتهما الخاصه بالسياحه ويعيش مع عائلته المكونه من والده ووالدته فقط
ناهد خالد
اشتم لرائحه يعلمها جيدا رائحه لطالما سكنت أنفه ونفذت لجوارحه رائحه لم يخطئ بها يوما
الټفت لينظر علها هواجس من قلبه المشتاق علها ليست هي علها اللعنه! إنها هي بكل تفاصيلها شموخها كبريائها لكن كيف ألم يقولوا أنها في انتكاسه أو اڼهيار أين كل هذا
تسير بشموخ خلق لها ترفع رأسها بترفع عن كل من حولها يتهاوي فستانها الأحمر الڼاري حولها ليعطي حفيف يطرب الأذن وكعب حذائها الذي جذبه شعرها يتطاير حول وجهها ليعطي لوحه رائعه هي رائعه بكل تفاصيلها رائعه كانت وستظل فاتنه فاتنته الوحيده جلست وعيناه تتابعها رفعت عيناها البنيه المحاطه بكحل أسود كثيف لتتقابل أعينهم هاهو من خذلها تركها في أكتر وقت أحتاجت له فيه ولكنه فلت يدها لتتذكر مشهد انقطاع الود بينهم بعد قصه حب أسطوريه وبعد سنوات من العشق الذي تحول ل لعنه لعنه تلاحقها إلى الآن ذبحها حينما تركها بعد أن رفض أهله! أهله تبا له ولهم تركها في أكثر وقت احتاجته به وقت ۏفاة والدها وسندها ربما ما كان يصبرها وجوده أن فقدت السند ستجده به إن فقدت الحنان ستجده به إن فقدت ستجده به لكنه لم يفعل والأدهى لم ينتظر أن يعرف شئ تذكرت حينما ذهبت له لتخبره پوفاة والدها واحتياجها له
فلاش
جاء في الموعد المحدد ودلف للكافيه لتركض تجاهه ولم تنتظر قدومه ترتمي بأحضانه وتتمسك بها ك الغريق
ولكن لم يبادلها العناق لما
ابتعدت بعد فتره استغرابا لجموده وتسائلت
_في اي يا غيث مالك
_في حاجه جيت عشان أقولهالك
هتف بها بجمود يماثل جمود ملامحه ولم يلاحظ بهتان وجهها ولا ذبول عينيها ربما لم يلاحظ وربما تغاضي كي لا يضعف ربما!
_في اي ياغيث قول
هتفت بها بقلق لملامحه الجامده والغريبه عليها
أخذ نفس عميق قبل أن يقول ببرود
_احنا لازم نسيب بعض يا ملك
جحظت عيناها وهي تهتف بفزع
_نعم انت بتهزر صح اكيد بتهزر!
_لا بتكلم جد احنا لازم نسيب بعض انا وانتي مش هينفع نكمل أمي خيرتني بيني وبينك مش هينفع اختارك علي حسابها انتي عارفه أمي بالنسبه لي اي!
_ولي تخيرك!
_انت عارفه الحړب اللي مابين عيلتي وعيلتك محدش عاوز يتنازل
ردت پغضب وحده وقد أوشكت أعصابها علي الإنهيار
_واحنا ضحېة! لي ندفع التمن وانت هتتخلي عني بعد كل السنين دي
أشاح بوجهه وقال
_أنا آسف مش هقدر أغضب أمي مش هقدر أخسرها
ردت بعدم تصديق
_لكن تخسرني عادي انت عارف انا كنت جايه اقولك اني ابويا ماټ واني محتاجه استند عليك! اتاريني كنت هتسند علي حيطه مايله!
هتفت بها بدموع تتسابق في النزول وضحكة بها كل الألم
اتسعت عيناه پصدمه وهتف محاولا الاقتراب منها والدموع تتلألأ بعيونه
_انا مكنتش اعرف ملك ان
_خلاص هي كده انتهت
فرت سريعا من أمامه وهي تهرب ليس منه بل من العالم أجمع
وبقت في اڼهيار لأيام وأسابيع وشهور حتي وقفت ثانية
باك
نظرت له بتمعن وقوه كأنها تخبره أنها لم تضعف ولن تضعف وقفت فجأه واتجهت له استندت بيدها علي الطاوله وهتفت بقوه وابتسامه
_غيث اسم عاش معايا لسنين طويله وانتهي في لحظه كان نفسي اشوفك بعد الفتره اللي عديت بيها بسببك عارف لي عشان اثبت انك بقيت بالنسبة لي ولا حاجه اه صحيح عرفت ان مامتك توفت حراام كان نفسي اكون موجوده وقتها عشان اعزي واجب برضو
وقف أمامها يواجهها بحث عنها كثيرآ كي تعود له بعد ۏفاة والدته وانتهاء السبب لكن لم يجدها هتف وأعينه تفيض بنظرات الإشتياق
_دورت عليكي كتير يا ملك بس ملقتكيش
_لي كنت محتاجني اسندك!
هتفت بسخريه وتهكم وهي تطالعه بإذدراء
ابتلع غصه مؤلمھ في حلقه هو حقا يحبها بل يعشقها ولكن الظروف كانت أقوي منه حاول التوصل لحل وفشل فاضطر للرضوخ لرغبة والدته بعدما عصاها كثيرا ووقف ضدها كي توافق علي ملك زوجه له لكن والدته تعنتت فكيف كان سيتصرف!
قال بصدق وهو ينظر لها بحب كامن في ثنايا عينيه
_ملك انا محبتش قدك انا منستكيش لحظه مغبتيش عن بالي بس كان ڠصب عني حاولت كتير والله بس أمي كانت مصممه وانتي عارفه هي عندي اي مكنش ينفع بعد ما خيرتني وقالتلي إني احرم عليها لو اخترتك اختارك ازاي بعدها!
هتف بالأخير بعجز وهو يبرر لها موقفه ويدعو الله أن توزن الأمر وتتفهم ما فعله
_صح وانا كنت محتاجاك وقتها وملقتكش وسبتني وكسرتني وخليت ۏجعي مضاعف ألالاف اختارك ازاي بعدها! انا خلاص شفيت منك يا غيث بقيت بقول اسمك عادي من غير ما الف ذكره تداهمني ومن غير ۏجع في قلبي
اعتدلت في وقفتها وأعينها تسكنها القوه ونفضت شعرها للخلف وابتسامه متهكمه زينت ثغرها وقالت
_كانت معرفة لطيفه غيث باشا وتعلمت كتير أولهم اني مسندش علي حيطه قصدي حد غير لما اتأكد انه مش هياخدني ويقع
وانصرفت
انصرفت كالريح الخفيفه التي داعبته بنسيمها للحظات واختفت تاركه له عڈاب الندم ولكن انتهي الأمر ورفعت الأقلام فلا يجدي نفعا الآن
نظر لها وهي تختفي رويدا من أمامه وما لبث أن ركض خلفها يحاول اللاحق بها دون أن تشعر كي يعرف مكانها لن يتركها تضيع منه مره أخري يقسم أنه لن يفعل وحان وقت تصليح أخطاء الماضي فهل ينجح
غيث الراوي صاحب التسع وعشرون عاما ذو شعر بني
لامع وأعين سوداء وبشره بيضاء قليلا وطول يصل ل متر وثمانون سنتي وجسمه الرياضي لركضه يوميا لمدة ساعه صباحا وذهابه للصاله الرياضيه من وقت لآخر يعمل مهندس في شركة برمجه خاصه به وبأعمامه وأولادهم فهي شركة عائله الراوي
ملك الدمنهوري صاحبة الست وعشرون عاما بشعرها البني الغامق وأعينها البنيه الفاتحه ك لون العسل ووجهها المستدير ببشرتها البيضاء طولها المتوسط وجسدها المائل للنحافه تولت إدارة شركة والدها للإستيراد والتصدير بعد ۏفاته وبعد العديد من المشاكل بينها وبين عمها وزوجته وأولاده وجدها الأكبر تركت لهم بيت العائله وقررت الإنفصال التام عنهم
ملك وغيث قصة حب من الجامعه منذ العام الأول لها والعام الرابع له استمرت لمدة ٤ سنوات فقد كان يرتاد الجامعه لأنه عمل بها معيدا لأربع سنوات قبل أن يتركها حين ټوفي والده وبعد انتهاء جامعتها بثلاثة أشهر انتهت قصتهم حينما عزم غيث علي خطبتها قبل العام الجامعي الرابع لها وعرف والدته وأعمامه بها فرفضوا رفض قاطع لمشاكل كبيره بين العائلتين ومر أربع سنوات الأن منذ آخر لقاء بينهم
_ناهد خالد
صوت كعب حذائي صاخب يركض في ممرات المستشفي حتي توقف أمام أحد الغرف فاتحا إياها لتدلف تلك الفتاه اليافعه المليئه بالنشاط والحيوية دلت علي نقلها لخبر سعيد تعلقت بها أنظار هذا الذي يقبع بالداخل منتظرا البشاره لتهتف بانتصار وحماس
_أتحكم عليهم خدوا إعدام يعني خلاص تقدر تخرج
لا يعلم أيحزن أم يفرح وهل يجوز له الفرح بخبر إعدام توأمه وابن عمه وهل يجوز له الحزن علي من زجوه هنا لمدة قاربت علي الخمس سنوات!
وقف يحي ينظر أمامه بشرود لثوان ومن ثم هتف
_هخرج أمتي يا تالا
اقتربت تالا تهتف بهدوء وابتسامتها لم تختفي
_أخلص بس البسبور ليك وأجهز أوراق خروجك منه هنا وهطير علي طول يابرنس
ابتسم بهدوء مرددا بسأم
_بقالك ٣ سنين في روسيا متعلمتيش منهم حاجه خالص!
أشاحت بيدها وهي ترجع خصلاتها الثائرة مردده بفخر
_أنت عارف أنا بعمل اللي أنا عايزاه مش اللي المفروض يتعمل! في مثل انجليزي بيقول
I am no bird and no net ensnares me I am a free human being with an independent will
أنا لست طائرا وليس هناك شبكة تعيقني أنا إنسان حر بإرادة مستقلة وده مثلي المفضل
أخذت منه المفاتيح لتذهب لمنزله وتجلب أوراقه لتبدأ تجهيزات سفره
وقف يتابعها بشرود كانت هي منجده حينما جاءت لهذا المكان يتذكر كيف كان حاله قبل أن تأتي بقي عامان عاني فيهم الكثير تالا تلك الثائره كما يسميها دائما هي لاتشبه أحد ولا يهمها شئ سوي الانطلاق حره
تالا فريد في عامها الثامن والعشرون بشعرها البني الثائر وبشرتها البيضاء وعيونها المائله للخضره وطولها المتوسط وجسدها المناسب ل طولها تعمل كطبيبه نفسيه في أحد مستشفيات روسيا بعد هروبها من بلدها وليس هروب من السلطات ولكن هروب من شئ آخر أسوء!
تالا ويامن
قصة حب استمرت لعامان فقط عامان كانوا بمثابة عشره وربما عشرون لا يهم العدد ومن قال أن الحب بعدد السنون! وانفصال دام ل ثلاث سنوات حتي الآن وربما ستطول المده لا أحد يعلم
داخل كل شخص منهم چرح لم يلتئم بمرور السنوات حتي وإن حاولوا إظهار العكس فهل سيأتي يوما وتلتئم جروحهم!
مشهد تالا ويحي طبعا مش هتعرفوا مين يحي الي مكانش متابع معايا روايه وجوه خادعه يحي شخصيه من روايه وجوه خادعه ولأن تالا ظهرت معاه في الروايه فكان لازم اعيد المشهد هنا تاني متهتموش اوي ليحي
هو مشهدين بس هيظهر فيهم
_ناهد خالد
_ازيك يا أحمد
هتفت بها تالا وهي تتحدث عبر الهاتف مع صديقها وصديق