رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
معاه كده
وشدتها من شعرها وتوالت عليها بالضربات وظلت غاده تدافع عن نفسها وتتصدي لخلود حتي امسكت خلود من شعرها واملت عليها بكلمات لاذعه عن شرفها فنهض زين من مكانه وحاول الفصل بينهم الا انا
خلود مازالت تجرها پعنف فصړخ زين بها وقال
بسسسسس ايه يا خلود ايه اللي بتعمليه ده هتموتيها في ايدك
خلود بنهجان تلهث وتضع يدها علي صدرها
سيبني انت ملكش دعوى خليك انت بعيد كفايه انك سمحتلها تعمل معاك كده ما انت
غدار وملكش امان
دخل الجميع الي غرفه المكتب ليشاهدوا الموقف بينهم وحده زين في التعامل مع الموقف حيث قام بحمل خلود ورميها علي الاريكه قائلا لها
وانت اطلعي برا ومتعتبيش لا البيت ولا الشركه تاني ولو فكرتي تنفذي تهديدك لخلود او لهلا هتتفصلي من المعهد نهائي
اندهشت غاده الي ما تسمعه ايعقل انهم صارحوه بتهديداتها ام انه عرف من تلقاء نفسه اخذت غاده حقيبتها وخرجت مسرعه من الفيلا نهضت خلود من الاريكه وواجهت زين بتحدي قائله
يعني كنت عارف انها هددتني انا وهلا ومع ذلك وافقت انها تيجي الفيلا كل ده ليه يا حضرت المحترم علشان ترضي غرورك وتحس انك مرغوب فيك
اتسعت حدقه عيناه مما سمعه منها ورد پغضب قائلا
انا مش محتاج يا هانم احس اني مرغوب فيا وانتي عارفه كده كويس وانا وافقت انها تيجي هنا علشان حسيت انها بتهددكم بحاجه وفضلت سايبها وخصوصا لما عرفت انها حطالي كاميرا في اوضه المكتب فقلت اكيد في حد وراها وكنت هعرفه بس بغباء حضرتك ضاع كل حاجه
لا يا زين لو اللي بتقوله ده حقيقي كنت شاركتيني فيه ووقعناها سوا لكن انت بتبررلي اخطائك وبس
تدخلت ياسمين وقبضت علي ذراعها قائله
ابني مش محتاجك يبررلك ولا غيرك يا هانم ابني لو عمل كده هيقولك ومش هيخاف عليكي ولا علي مشاعرك
زين پغضب
امي لو سمحت متدخليش وياريت الكل يسيبنا لوحدنا
حاولت نهي تهدئه الوضع بينهم لانها لو كانت في مكان خلود لفعلت اكثر من ذلك فطلبت من زين ان تحدثه بامر يخص والدها قبل ان تخرج فخرج معها زين الي الحديقه فقالت له
الصراحه يا زين مفيش حاجه تخض بابا انا بس عايزة اقولك اني لو كنت مكان خلود كنت عملت اكتر من كده خلود بتحبك وفي مرة من المرات قالتلي لو ليا اخت وحاولت بس تبص لزين ھتقتلها فبالراحه شويه عليها انا مصدقت انكوا بقيتوا كويسين والحب بان في عينكو
تنهد بتعب وقال
براحتك يا خلود بس خليكي فاكرة كويس اوى كلامك واتهاماتك علشان هيجي يوم تتعاقبي عليهم
الفصل الحادي والعشرون
نامت خلود واستغرقت في نومها وظل زين جالسا بجوراها يزفر بحنق علي سوء معاملته لها فهي بالاخير سحب نفسه في الفراش قربها ظل يتقلب كثيرا لا يستطيع النوم لطالما هى بعيده فاستدار لها وحاول ان
فقام بفك الساق بذراعه الايمن ليكي يستطيع النوم لانها تتعبه في النوم
هبط زين الي الاسفل لم تكن لديه الرغبه في تناول الافطار فاخذ سيارته وانطلق الي الشركه وصل الشركه بمفرده ليجده اسر علي هذه الحاله المرزيه ليقطب جبينه هامسا لنفسه
ايه ده هي مجتش معاه ليه وهو ماله قالب خلقته كده ليه انا هروح اشوف ماله
دخل اسر غرفه زين ليجده بحاله شرود فربت علي كتفه بهدوء قائلا
مالك يا زين في حاجه مضايقاك في البيت ولا تعبان
رفع زين راسه الي اسر بقسۏة قائلا
روح علي مكتبك يا اسر مش حابب اتكلم مع حد دلوقتي
ابتسم اسر ليدارى حرجه وقال
حاضر لو احتاجتني في حاجه انده عليا
خرج اسر وكان خليفه في طريق دخوله الي زين فمنعه اسر بيده قائلا
بلاش يا خليفه زين تعبان ومش عايز حد يزعجه
زفر خليفه بحنق وقال
انا مش اي حد يا اسر انا اخوه
كاد اسر ان يرد عليها لولا ان سمع صوت زين يقول
تعالي يا خليفه
يعني استفدت ايه لما بهدلت البنيه امبارح لا وكمان امك كملت علي بقيتها خليك قاعد كده بحسرتك كانت ماليه عليك الشركه ضحك وحب
كان زين في حاله كأبه لدرجه انه لا يستطيع الرد علي اخوه فتقدم اليه خليفه وربت علي كتفه قائلا
يا زين انا مصدقت انك بقيت تضحك واتغيرت ليه تعمل كده في نفسك وفيها هي كمان ليه تسمح للزباله دي تقرب منك كده
اول ما سمع اسر بهذا الخبر اسرع بجذب
الهاتف واتصل علي غاده ليستفسر منها عن ما حدث ليله امس ردت عليه بصوتها الناعس فاجابها پغضب
وليك نفس تنامي هو انا مش قلت كل حاجه تقوليلي عليها أول بأول هببتي ايه امبارح يا زباله
انا مش قايلك الصور تكون عندي في الشقه امبارح بليل قعدت استناكي وسيادتك ڠرقانه في العسل واكتشف انك عامله مصېبه من ورايا
صمتت غاده ولم ترد عليه لم يسمع الي صوت انفاسها المضطربه فرد بقسۏة وقال
ايه معندكيش حاجه تقوليها تحب اجي عندكو في البيت اجرجرك من شعرك بحكم الورقه اللي معايا واعملك ڤضيحه
غاده بړعب
لا ارجوك بابا ممكن ېقتلني لو عرف انا هقولك علي كل حاجه
اسر بقسۏة
قولي
غاده پخوف
ثم ابتلعت ريقها وقالت
قام طردني والهانم وهلا قالولوا علي كل تهديداتي ليهم فهددني انه هيفصلني من المعهد ويضيع مستقبلي فخرجت من الفيلا بسرعه
جحظت عين اسر وقال
خرجت بسرعه طب والكاميرا
تلعثمت غاده وقالت
ملحقتش اخدها وبعدين انت كنت هتحتاجها في ايه ما هي شافتني عيني عينك
اسر صړخ عليها غاضبا
مش شغلك عايزها في ايه انتي كان لازم تجبيهالي انا كان ممكن اعمل بيها حاجات كتير
اسر كان يضع في مخططه ان ارسل الصور الي خلود وتصرفت ببلاهه مثل ما فعلت شهيرة كان سيرسل
قالت غاده بصوت منخفض
المهم دوقتي انا خاېفه يسقطني في المعهد اعمل حاجه اتصرف بليييز
ابتسم اسر بسخريه وقال
اتصرف ليه هو انت تخصيني في حاجه انت كارت واتحرق خلاص بالنسبه ليا
شهقت غاده وقالت
ازاي طب والعقد العرفي دا انا هسجنك واڤضحك بيه
ضحك اسر بغلاظه وقال
العقد بتاعك معايا يا روح الروح في مرة كان العيار تقيل اوى اخدته منك يا حلوة زي ما اخدت حاجات كتير انسيني يا حلوة
اغلق اسر الهاتف في وجه غاده والتي اڼهارت في البكاء لتعزم امرها في الاڼتقام منه اپشع اڼتقام
بداخل مكتب زين قال لخليفه
اللي حصل حصل يا خليفه المشكله دلوقتي ان بقي صعب اراضيها علي طول شايفاني غدار
خليفه بمرح
يا اخويا يعني هيا كانت شافت حاجه تانيه وقالت لا
جز زين علي اسنانه وقال
خليفه علي فكرة انا بقالي فترة بحاول اتغير عاشانها وهي بردو مش مصدقاني
خليفه بعتاب
تقوم تقعد البت علي حجرك امبارح عشان تصدقك
شدد زين علي شعره بغيظ وقال
أهو انت بتتكلم زيها نفس حد يفهمني ونفسي افهمها
خليفه بهدوء
علشان تفهمها حط نفسك في مكانها هتقبل
زين پغضب
شرد زين في خلود وقال
ومين قال اني مبحبهاش متتصورش انا مخڼوق قد ايه علشان مش شايفها قدامي نفسي ارجع البييت واصلحها
خليفه بسعاده
ومين منعك انطلق
وبالفعل انطلق زين مسرعا الي الفيلا من شده اشتياقه لها
ذهب زين الي الفيلا وصعد الي جناحه سريعا وفتح الباب ليجد خلوده جالسه علي الفراش شارده فاغلق الباب بهدوء وذهب الي الفراش وجلس بجانبها لترفع راسها وتنظر اليه بلوم وعتاب وتنهض من الفراش لتدخل الحمام مغلقه عليها الباب لټنهار في موجه من البكاء
زفر زين حانقا وتيقن ان طريق صلحها ستكون متعسرة فهذه المرة ليست شبيهه بالمرات السابقه فخلود تغيرت كثيرا افاق من شروده علي خروجها من الحمام وعينها وشفتاه منتفخه من البكاء ذهب اليها وربت علي خصلات شعرها وجدها متجمده في يده فضايقه الامر كثيرا فتحدث پغضب وقال
انا هفضل احايل فيكي كتير انا سبتك تبهدلي فيا امبارح رغم اني مغلطتش
ثم امال عليها وتحدث في اذنها وانفاسه تلهث فوق عرقها النابض في رقبتها وقال بهمس
بس انا مستعد اطلع نفسي غلطان علشانك لو سامحتيني هبقا اسعد انسان في الدنيا ولو فضلت علي حالك ده يبقا بتتعبيني وبتتعبي نفسك
ابتعد عنها ونظر اليها قائلا
مش عايزك تكوني ضعيفه انا عايزك قويه انتي كنتي عارفه كويسه انها جايه هنا وناويه علي الشړ وعارفاني كويس وعارفه شخصيتي ان مفيش واحده اثرت فيا الا انتي
نظرت له بعتاب وقالت بصوت ضعيف
انا عندي امتحان بكره ومحتاجه اذاكر لما اخلص امتحانات نبقي نقعد ونتكلم في الموضوع ده مين عارف يمكن انسي اللي
حصل
وضع يده علي خديها الناعمين وهمس بنعومه وقال
اللي انتي عايزاه حابه نتعاتب دلوقتي وده هيريحني نتعاتب حابه بعد الامتحانات وده في حد ذاته هيعذبني بس انا مستعد لتنفيذ رغبتك ايا كانت
ثم ارجع خصلات شعرها خلف اذنها وربت عليهم بحنان قائلا
ايه رايك نراجع كل اللي اخدناه نقطه نقطه علشان بكره تجيبي امتياز في الامتحان بس الاول نتغدي ولا نفطر انا عارف انك مأكلتيش
هزت خلود راسها بالرفض وقالت
مليش نفس كل انت مفطرتش
زم زين شفتيه وقال
لو مكلتيش مفيش بكره امتحانات فهماني
زفرت خلود بحنق وقالت
طيب هاكل
خرجت خلود من الجناح وجدت ياسمين ترمقها بنظرات غاضبه ولكن خلود لم تعيرها اي اهتمام واخذت الغذاء وصعدت لكي تأكل معه وتذاكر ذاكرت خلود جيدا وتعبت كثيرا لدرجه انها نامت علي كتابها وزين تخاف ان تهرب معلوماته من راسها ظلت تمتم بكلمات تفيد انها تسمع جزء من الماده ضحك
زين علي
في الصباح استيقظت خلود مذعورة علي صوت المنبه وركضت الي الحمام مسرعه تنهي كل شئ حتي تذهب الي المعهد مسرعه استفاق زين علي حركتها في الجناح فألق عليها تحيه الصباح فوجدها متوتره
رد ت خلود وهي تلهث من السرعه
راحه المعهد
زين پغضب
مفيش مرواح المعهد من غير فطار ومن غيرى
ضړبت خلود الارض بقدمها متذمرة فنظر لها بعينه بقوة فخاڤت منه واضطرت الي انتظاره ليفطرا سويا ويذهبا الي المعهد وصلت سيارة زين الي المعهد في الموعد المحدد للامتحان واسرعت خلود لفتح الباب
وقال بصوت هامس
بس النهارده هعديهالك علشان عارف انك متوترة بسبب الامتحان
ثم فتح لها باب السيارة ومشيرا لها باصبعه محذرا
مفيش خوف انت مذاكرة كل حاجه عايز امتياز علشان تطلعي
متابعة القراءة