رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
تبقي حامل وبتخلصي في الشهرين ومفيش فايده بتخبي عليا ده غير انك عماله تقنعيني بالخلفه
اتسعت حدقه عيون خلود من الصدمه وقالت
اخبي عليك وانا اخبي عليك ليه ان شاء الله انا لو حامل هقولك دي حاجه مبتستخباش
ثم استطردت قائله
ولا هو كل حاجه لازم تشك فيها لازم تقلبها عليا قول بقي انك مش عايز الحمل وبتجبها فيا
ارتبك زين من حديثها فهي محقه كل الحق هو لا يريده ولكنه وجد امر حملها لشهرين حجه لكي يقلب عليها
زين بتوتر
لا طبعا احنا اتكلمنا في الموضوع امبارح ووعدتك اني هتقبله بس الموضوع صعب في يوم وليله تطلعي حامل مش يمكن كنتي عارفه
فهمت انت تقصد ايه انا عارفه ومقولتلكش الا لما اتاكدت انك متقبل الفكرة مش صح كده يا زين
نظر لها زين بجمود وقال
النهايه واحده انك حامل زى ما كان نفسك مبروك عليكي الحمل
في صباح اليوم التالي ذهب زين الي الشركه بمفرده واتصل علي اسر ليستدعيه فابتسم اسر بمكر لانه علم انه سيعود الي منصبه بعد تهديده لخلود قابله زين باقتضاب وقال
اسر معلش بعتذرلك خلود مش هتقدر تشتغل مكانك لانها حامل
صدم اسر من معرفه الخبر وتاكد ان امر انهاء خلود اصبح صعب بالنسبه له لانها ستنجب طفل لزين وبعدذلك سيكون تاثيرها علي زين اقوى فاتجه خياله الي خطه خبيثه اكثر اتصل علي طاهر ليخبره انه يريد رؤيته اعتذر طاهر بسبب مرضه وعرض علي اسر ان يحضر الي منزله تردد اسر ان يذهب حتي لا يرى غاده ولكن الامر لا مجال له من الانتظار ذهب اسر الي طاهر ففتحت له غاده الباب وكان وجهها شاحب كانها هي المريضه وليست ابيها دخل اسر وجلس علي المقعد وذهبت غاده لتخبر والدها بمجئ اسر
عرفتي اخر الاخبار يا خايبه مش خلود حملت مش كنتي انتي اولي
كاد ان ترد عليها لولا دخول طاهر
ازيك يا اسر غاده هاتيلنا اتنين قهوة علي المكتب بسرعه خير يا اسر بيه عايزني في ايه اذا كان علي موضوع شرف مردش عليا لغايه الان
اسر بمكر وخبث
لا
شرف ايه بقه اللعب الوقتي هيبقي علي تقيل زيارة منك لشركه حازم بحجه انك عايز تشوف شرف وتحطيلي الكاميرا الصغننه دي هناك
طاهر بقلق
ازاي افرض حد شافني وبعدين انت هتستفاد ايه من كل اللي بتعمله ده لا معلش يا اسر اعذرني شرف لو علم ده نابه ازرق هينسفني فيها
انا مخلصتش كلامي انت مش هتحط كاميرات وبس انت هتحط مستند مهم جدا في وسط الاوراق وصورة وامضاء عليها من ورا
قطب طاهر جبينه وقال
صورة صورة مين وازاي هعمل ده كله وانا بس رايح اسال علي شرف اللي بتقوله ده يا اسر كلام محدش يقدر يعمله وبالذات انا
دخلت غاده بالقهوة ووضعتها علي سطح المكتب قائله
ابعد بابا عن المواضيع دي اسر انا ممكن اروح اشتغل هناك وانفذلك كل اللي انت عايزة من غير ما حد يشك فيا مش بابا اللي هيعرف يعمل ده
اتسعت حدقه عيون طاهر وقال
ازاي تتصنتي علينا بالشكل ده ومين قالك انا هسمحلك تعملي كده متخليش حقدك علي صاحبتك يوصلك تعملي حاجه لو اتكشفتي هتتسجني
متقلقش عليا يابابا هيا اللي بدات بالحړب معايا وخلت جوزها يطردني من المعهد والبادي اظلم ويا روح ما بعدك روح انا تحت امرك يا اسر
نظر لها اسر بثقه وقال
هتقدرى ولا هتخيبي زى المرة اللي فاتت كله بتمنه يا غاده المرة اللي فاتت خسړتي قدامها المرة دي لو كسبتي ليكي عندي مفاجئه
غاده بغرور
انا المرة اللي فاتت خسړت بس انت متعرفش انا عملت ايه قصاد خسارتي وكنت ناويه اكمل بس مش لاقيه الطريق اللي اكمل فيه
نهض اسر وقال
ويا ترى لقيتي في خطتي الطريق اللي تكملي فيه لو خطتي هي الطريق ده يبقي برافو عليكي ومبروك عليكي المكسب مقدما يا غاده
طاهر پخوف قال
بلاش يا غاده انا معنديش استعداد اخسرك متبقيش زينا يا غاده كفايه مستقبلك اللي ضاع في المعهد انسيها وانسي كل اللي فات وابدأي
من جديد
نظر اسر الي طاهر نظرة غل وحقد فبكلامه هذا من الممكن ان يستميل غاده لمنطقه فقال له
انت اللي نسيت يا طاهر اني مبعرضش عليك عرض ده امر ولازم يتنفذ وطالما انك كبرت ومعنتش قادر تنفذه فبنتك مستعده تنفذه بدالك
نظرت غاده الي والدها وقالت بحزن دفين
ياااه انت لسه فاكر اني بنتك وپتخاف عليا ده انا نسيت اني بنتك من زمان وان كان علي مستقبلي فطز لو كان مستقبلي هيزلني للي يسوا واللي ميسواش
طاهر بقوة مضطربه
خلاص يا غاده انا اللي هعمل كل ده بدالك خليكي انتي بعيد دي مهمتي زى ما اسر قال وانا هكون قد المهمه بس بلاش انتي ارجوكي
تحدثت غاده ببرود وقالت
لا معلش يا بابا ده تارى انا وانا الاولي بيه انا هدفي مش الفلوس ولا زين ولا الشركات انا هدفي خلود شخصيا لازم ادوقها من نفس الكاس اللي شربتهولي
اسر بمكر
تعجبيني يا غاده وانا عن وعدي ليكي لو نجحتي في المهمه دي هنفذلك حاجه كنتي بتحلمي بيها من قريب اصل اكتشفت انك الوحيده اللي تنفعيلها
خرج طاهر بعد ان ودع اسر لمقابله فتيات الليل ليظبط ايقاع عقله بعد استفزاز ابنته له خرجت من بعده غاده لتذهب الي اسر في شقته حيث انه امرها بذلك فتحت الباب بالمفتاح الخاص به فوجدته انه لا يفتح فقرعت الجرس ففتح لها وذهب الي الاريكه ليجلس عليها زمت شفتيها علي مقابلته وقالت
انت غيرت طبله الباب ليه وبعدين مش انت وشوشتني وقلتلي تعالي عايزك في ايه قالب وشك في وشي ليه
نظر لها بجمود وبرود ولم يرد عليها فاغتاظت منه
انت مبترديش عليا ليه اتخرست سيادتك ولا عاجبك صوتي
وضع ساق علي ساق وقال
بصراحه وحشني صوتك اوى يا غاده ومبسوط منك جدا انك هتنتقمي من خلود خصوصا بعد ما الهانم طلعت حامل وهتمتلك كل حاجه
ذهبت الي البار وصبت لها مشروبا وقالت باستمتاع
انا كمان همتلك كل حاجه باللي بعمله ده مسالتش نفسك بعد ما طردني انا ليه عرضت عليك احط ايدي في ايدك تاني وانتقم من خلود معاك
نظر لها بمكر وقال
غاده انا عارف انك مش بتعملي حاجه من غير مقابل لذلك انا قلتلك تعاليلي الشقه ومش عايز اتكلم من ساعه ما ډخلتي عشان اسمعك
تحدثت غاده پحقد وقالت
هاتكلم انا يا اسر انا هفضح لك خلود في مقابل اعترافك للطفل اللي في بطني يعني تتجوزني شرعي وعلي ماذون انفذلك خطتك
نظر اليها بعينين متوهجتين من الڠضب وقال
شرعي شرعي مين يا ام شرعي انتي بتحلمي وانا ايه عرفني اني ابوه ما يمكن ابن واحد ما اللي تعرفيهم
صدمت غاده مما سمعته وقالت
ايه انا معرفش حد غيرك انت اول واحد لمسني واخر واحد
نهض اسر من مقعدها وامسكها من ذراعها وارجعه اللي خلف ظهرها قائلا پغضب
مش اخر
واحد يا زباله يا حقېرة انتي زيك زىهم زى امي اللي خلفتني بعلاقه غير مشروعه ورمتني في الشارع
غاده بالم
اسر علشان خاطرى انا حامل وتعبان ومش حمل هزك فيا ده
رماها اسر پعنف علي الارض لعلها تجهض جنينها ليرتاح منها وقال پغضب
تقومي حالا من هنا تاخدي بعضك وتمشي ومشوفش وشك تاني وان كنتي مفكره انك هتكسريني بالخطه اللي هتنفذيها لا يا ماما ده انا اجيب غيرك ينفذوهالي بره يا زباله
في فيلا زين
بعد خروج نهي وخلود من المستشفي ظل الوضع المسيطر علي خلود وزين هو الصمت بعد مناقشتهم البارده في المستشفي
في اليوم التالي لخروجهم استيقظ زين ليجد خلود تخرج من الحمام بعد استفراغ ما في معدتها نظرت له ببرود وقالت
الحمام جاهز قوم خد شاور علي بال ما اجهزلك هدومك واحضرلك الفطار
نظر لها بدقه فهي ما زالت علي وضعها من اعمال ولا ترتاح كما امرها الطبيب فقال لها
هو مش الدكتور قال ممنوع الحركه ولا انا سمعت غلط ناقص تقولي عايزة تيجي الشركه معايا
ردت بهدوء
لا طبعا انا مش هنزل الشركه خلاص وان كان علي بعمله فهو حركات بطيئه وبعدين في الحركه بركه زى ما بيقولوا ويمكن ساعتها يحصل اللي نفسك فيه
زين پصدمه
ايه هو اللي نفسي فيه وضحي كلامك مبحبش اللف والدوران
نظرت
له باعين قويه وقالت پغضب
زى يعني يحصل اجهاض من زياده الحركه اهو ساعتها ترتاح ومتفضلش قالب خلقتك في وشي
صدم زين من حديثها وقال
انا انا اتمني انك تجهضيه الظاهر ان انتي اټجننتي
اتجهت نحوه ونظرت الي عيونه بتحدي وقالت
لا انا متجننتش ده اللي نفسك فيه انت مش عايز اي شئ يربطني بيك
رفع زين يده الي اعلي وكاد ان يضربها بالقلم لولا انها اسرعت باغماض عينها فانزل يده وقال
انا لو مش عايز حاجه تربطك بيا مكنتش قربت عليكي عمرى بس معلش انا اللي غلطان اللي بسمح لنفسى اقف وقفتي دي واسمع لتفاهتك
بعد طرد اسر لغاده فكرت غاده مرار وتكرار كيف ستعيش بهذا الطفل المجهول للنسب اتجهضه ام تحتفظ به حتي لو احتفظت به من سيكون والده قطع تفكيرها صوت هاتفها لتضئ الشاشه بصوت حسام لمعت في عيونها فكرة ان يكون حسام هو المنقذ لها من هذه المحنه ردت عليه فاعلمها انه يريدها ان تاتي له في المرسم وافقت بسرعه ولم تتردد لحظه ان تذهب له ذهبت غاده الي حسام في المرسم واستقبلها استقبالا حارا حتي انها تعجبت من استقباله ولشده تعبها تحدثت معه بهدوء وقالت
خير يا حسام كنت عايز تشوفني ليه
اخذ حسام يلاطفها ويداعبها قائلا
كان نفسي اشوفك ايه ما وحشتكيش ولا احنا معناش اصحاب
رفعت غاده عيونها الباهته له وقالت
مش الفكرة انا بس استغربت من اخر لقاء بينا وانت مش يتكلمني فقلت اكيد محتاجني في حاجه
نظر لها حسام بترقب وقال
انتي مالك يا غاده تعبانه ولا حاجه في حد مضايقك
ارتبكت غاده وقالت
حد حد مين انا مش تعبانه ولا حاجه انا بس مخنوقه من يوم ما طردوني من المعهد وانا مش لايقه حاجه اعملها
تردد حسام ان يسالها مباشره عن اسباب طردها من المعهد فربت علي يدها بحنان قائلا
خلاص تعالي اشتغل معايا في المرسم انا عارف انك بتحبي الالوان وبتفهمي فيها لغايه ما نشوف واسطه ترجعك المعهد تاني
رفعت وجهها له باندهاش فكيف له ان يساعدها وهي المتسببه في مشاكل له ولغيره فردت عليه بهدوء
انا زعلانه يا حسام علي حالتي شفت كنت فين وبقيت فين انا ضيعت يا حسام ضيعت من كل الاتجاهات انا حامل يا حسام
قطب حسام جبينه وقال
المفروض تكوني فرحانه علي حد علمي انك متجوزة من واحد مرتاح ماديا ولو خلفتي ده هيخليه يحول جوازكم من
متابعة القراءة