رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
زين بتعب وقال
معلش يا خلود سامحيني المرة دي كمان انتي طول عمرك بتسامحيني
ردت خلود پحقد
انا كام مرة سامحتك علي اھانتك ليا ولعيلتي وترجع تاني في اي لحظه شك ترميني براه حياتك علشان كده المرة دي انا اللي اختارت اخرج بره دايرة شك
وضع يده علي خصلات شعرها المبلول وقال بحنان
هتقدرى تعيشي من غير ي يا
خلود انا نفسي مش هقدر يشهد ربنا اني كنت بمۏت في اليوم الف مرة وانتي مش جمبي
همست خلود بخيبه امل
انت السبب في اللي حصل ده كله كان فيها ايه لو كنت سمعتني مكناش وصلنا للحاله دي
مسك زين يدها وقبلها بدموع وقال بصوت ضعيف
نظرت له خلود وقالت
مش هقدر يا زين سيبني انت احافظ علي شويه الكرامه اللي فاضلين سيبني ارجع خلود بتاعت زمان
همس زين بحزن وقال
انتي كده بتموتيني يا خلود وانا ما صدقت اشوف الحياه اللي بجد علي ايدك ارجوكي
تألمت خلود من حركه طفلها ووضعت يدها علي بطنها قائله
زين ارجوك انت انا مش في حمل مناهده
ابتسم بحزن وقال
يااااه للدرجه دي كلامي معاكي بقي مناهده عموما يا ستي انا اقابل باي حاجه تقوليها
تنهدت خلود وقالت
طب امشي بقي زمان نهي او شهيرة جايين ولازم البس هدومي
طب ما تلبسي هو انا حوشتك مهما ان كان انا برضه جوزك
ذهلت خلود وقالت
جوزى مين اذا كان لما كنا كويسين مع بعض عمرى ما غيرت قدامك الظاهر ان بعادي جننك
امسكها من يدها لتنهض قائلا بخبث
طب ايه رايك ان انا اللي هلبسك هدومك بنفسي وريني بقي هتعملي ايه
هتفت خلود باعتراض
لا انا اللي هلبس لوحدي قال تلبسني قال ده من رابع المستحيلات
ابتسم بهدوء وقال
ماشي يا خلود البسي وانا هروح احضرلك حاجه تاكليه اه ونهي وشهيرة مش جايين النهارده النهارده ده بتاعي وبكرة وكل الايام
كمان
خرج زين من الغرفه لتبتسم خلود وتقول
دخل زين لخلود بعد ارتداء ملابسها حاملا صينيه الافطار وجدها ترتدي فستان بلون البنفسج واسع وقصير ليسهل لها الحركه هي وجنينها ذهل زين من جمالها فوضع الصينيه علي الطاوله وذهب الي عندها كالمغيب فاستوقفته خلود بيدها وقالت
متفكرش اني لابسه كده علشان اللي في دماغك انا لابسه كده علشان ده الحاجه الوحيده اللي بتريحني في اللبس فمتفهمش غلط
لم يستسلم وهمس في اذنها قائلا
انا عمرى بفهمك صح وزى ما بتلبسي حاجات تريحك انا كمان يا خلود نفسي ارتاح وراحتي دي في قربك انتي
انا يا ما ريحتك بس انت استغنيت فريحني انت بقي وابعد عني
همس قائلا
الشهرين اللي فاتوا في بعدك كانوا سنين بالنسبه ليا ومش مستعد افضل طول عمرى متعذب في بعادك يا خلود
ازاحته وقالت بجمود
لا يازين احنا هنفضل بعاد عن بعض وللابد كمان
اغمض زين عينيه وتساقط الدمع من عينه قائلا بصوت مبحوح
خلود بقيتي قاسيه كده ليه يا خلود للدرجه دي هتقدرى تبعدي عني
ردت ببرود
هقدر وانا بقيت قاسيه ليه لان تلميذتك واتعلمت علي ايدك القسۏة وياريت تطلقني
اتسعت عيون زين من الصدمه وقال
عايز تطلقي يا خلود للدرجه دي حتي بعد ما رجعتلك ندمان ومكسور
همست خلود بداخلها قائله
لو ندمك ده هيرجع اللي فات كنت انا رجعت من زمان انا خلاص استكفيت
رد زين بحزن وقال
كل اللي انا فيه ده مش مكفيكي عايز تدمرني بطلاقك مني
ردت خلود بجمود
النهارده هسامحك وانت هتصالحني وفي اقرب فرصه هترجع تشك فيا تاني وتغدر بيا تاني
زين بوعد
لو غدرت بيكي تاني او شكيت فيكي مرة تانيه ھموت نفسي ساعتها وانا حتي بفكر
خلود بمشاعر ممزقه
تعرف يا زين انا اكتر حاجه قهرتني منك ايه انك وعدتني انك عمرك ما هتشك فيا تاني ورجعت شكيت
عاد زين يتحسس وجهها بحنان قائلا
يعني يا خلود مفيش امل ترجعيلي تاني انا مستعد اعملك اي حاجه حتي لو عايزاني اموت نفسي
نظرت له بذهول وقالت
ايه ټموت نفسك انت فاكر ان الحكايه سهله انا مش عايزاك ټموت انا عايزاك تعيش وتتعذب زى ما انا بټعذب
ظل يربت علي وجهها بحنان قائلا
طب ما كفايه عڈاب يا خلود خلينا نرجع تاني لبعض وانا اوعدك اني هعوضك عن كل العڈاب اللي شفتيه في حياتك
وضعت كفها الرقيق علي يده وقالت
العڈاب اللي شفته في حياتي حاجه وعذاب الايام اللي فاتت حاجه تانيه انا عيني ما فارقتهاش الدموع
قال
دموعك دي غاليه عليا يا خلود أوعدك انها هتكون دموع فرح وبس ومفيش عڈاب تاني
قائله
زين استني نتفق الاول في حاجات مهمه لازم توافق عليها قبل ما نرجع لبعض مش يمكن ميعجبكش الكلام فمتوافقش
وضعها زين على الفراش قائلا
لا هوافق قولي بس انتي عايزة ايه وانا تحت امرك يا احلي خلود
ازاحته قليلا وقالت
بصي يا زين اولا انا هرجع المعهد مش امتحانات بس لا محاضرات وده اللي هيثبتلي ثقتك فيا
ثانيا انا عايز فيلا صغيرة لينا او شقه مش هتفرق اهم حاجه تكون خاصه بينا
ثالثا
تبطل عصبيه مش عليا انا لوحدي علي خلق الله وترقص
صدم زين مما قالته خلود وقال
بالنسبه للمعهد والبيت الخاص والعصبيه انا موافق بس معلش ايه ارقص
دي
راقصت له حاجبها وقالت
ده اهم شرط من شروط الصلح تقوم دلوقتي هشغلك اي اغنيه علي ذوقي وترقص معايا
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
مجنونه انا استحاله اعمل كده هيبتي تروح
زمت خلود شقنيها ونهضت من علي الفراش وقالت
هيبتك طيب يا زين خلي هيبتك بقي تنفعك
جذبها زين وهمس قائلا
انا معاكي مستعد اضيع هيبتي واضيع كله حاجه في سبيل سعادتك يا خلودى
وبالفعل نفذت خلود شرطها ورقص زين ولكم ما تتخيلوا شخص بشخصيه زين يرقص كل هذا في سبيل عوده حبيبته ها هو الحب يا ساده
وبعد الرقصه اقترب زين منها وقال
واحشتيني اوى يا خلود انا موحشتكيش
خلود بخبث
اكيد وحشتيني
حملها وذهب بها الي الفراش قائلا
اوعي تبعدي عني تاني يا خلود وانا اوعدك عمرى ما هغدر بيكي تاني ولا اشك فيكي ابدا هنسيكي كل اللي عملته فيكي يا خلود يا عشقي الاول والاخير
استيقظت خلود تفتح عينها تنظر الي سقف الغرفه ثم الي زين النائم تتذكر احداث الامس وتبتسم بفرحه علي رجوعها لزين مجددا داعبت انفه باصبعها ليفتح عينه الناعسه وقالت له
صباح الخير يا زيني
اخذ يدها وقبلها قائلا باشتياق
يااااه وحشتيني كلمه زيني يا خلودي
ضحكت خلود ضحكتها الرنانه التي تزلزل كيان زين وقالت
يالا قوم بقا يا كسلان انا جعانه جدا
ابتسم زين بخبث وقال
طب ما تيجي ااكلك
لكزته في صدره وقالت
عيب يا زين اتلم ولا هو علشان رقصت امبارح هتسوق فيها
عض زين علي شفتيه وقال
شوفي يا خلود الرقص اللي رقصته امبارح ده اياكي تحكيه لحد
نظرت خلود الي عينه وتحدثت بمكر
موافقه بس بشرط دي مش مرة وعدت احنا هنكون في بيت لوحدينا وعايزين نقلبها اخر هيصه
ضحك زين وقال
احلي حاجه في موضوع البيت لوحدنا دي اني هستفرد بيكي وهتشوفي مني ايام المهم قومي زى الشطورة بقي علشان نرجع نطمنهم
تضايقت خلود وقالت
هولازم يعني نرجع الفيلا ما نروح علي الفيلا القديمه بتاعتك علي طول بصراحه كده من اخر مواجهه بيني وبين مامتك وانا مخنوقه
ربت زين علي شعرها وقال
خلود يا حبيبتي الفيلا القديمه محتاجه توضيب ومينفعش منروحش لامي نطمنها كمان في مشوار تاني هنروحه قبلها
قطبت خلود جبينها وقالت
مشوار ايه ده
ابتسم زين وقال
هقولك لما نوصل يالا بقي علشان نلحق اليوم من اوله علشان الليل يبقي بتاعي انا وبس
خلود نهضت من علي الفراش وتوجهت اليه لتلبسه الساق وهو يداعب خصلات شعرها قائلا
حتي في دي وحشتيني كمان يا خلود
نهضت خلود ورفعت نفسها وهي واضعه يدها علي بطنها قائلا
عمرنا ما هنبعد عنك تاني يا زين
ذهب زين وخلود الي شقه والداتها واستغربت خلود انه اتي بها الي هنا فتفحصته وسالته بهدوء
انت جبتنا هنا ليه مش انت قايلي معنتش اجي هنا ولا بابا جراله حاجه
هز زين راسه نافيا وقال
طب هو باباكي لو جراله حاجه مكنتش قلتلك وبعدين قلنا ننسي الماضي وننسي كمان اني منعتك تزورى مامتك
طرق زين بمفرده باب شقه السيدة هاجر واختبئت خلود خلف الباب واول ما راته السيد هاجرسالته بلهفه
زين لقيت خلود صح طب هي فين
قال زين
مستخبيه ورايا مش عارف بتعمل كده ليه مفكراني هقولك ملقتهاش
ازاحته هاجر واول ما رات خلود احتضنتها بشده لدرجه انها اعتصرت حتي افقدت خلود القدرة علي الوقوف فاجلستها ووضعت يدها علي وجهها قائلا بحنان
كنتي فين يا خلود عامله ايه يا قلب ماما كده يا خلود متقوليش حتي لامك
همست خلود بنعومه
طب ما هو لو كنت قولت لحضرتك كنتي
هتقولي لزين وانا كنت خاېفه
مسكت هاجر يد خلود وقالت بحنان
متعمليش كده تاني يا خلود علشان خاطرى انا كنت هتجنن
مسكت خلود يد امها وقبلتها قائلا
مش هعمل كده تاني ياماما متقلقيش عليا انا وزين رجعنا لبعض
نظر زين الي والده خلود وقال
حضرتك عامله ايه دلوقتي واخبار عمي باهر ايه يارب يكون بخير
استغربت هاجر من اسلوبه وقالت
بخير يا زين طول ما انت بتحب بنتنا وپتخاف عليها احنا بخير
سالت خلود والداتها وقالت
طب هو فين بابا يا ماما ده واحشني اوى نفسي اشوفه
هاجر بهدوء
هو عند الدكتور بيظبط الضغط والسكر اجراء روتيني مكنش عايز يروح بس انا صممت
شعرت خلود بالم من ضربه الجنين في بطنها فقالت
طب يا ماما احنا هنقوم بقي علشان احنا لسه هنروح الفيلا واه احنا هنعيش في فيله زين القديمه واكيد هتجيلي علي طول انتي وبابا
نهضت هاجر ونظرت الي زين بامتنان وقالت
زين شكرا كتير ليك انك رجعت الضحكه لخلود من تاني
تنهد زين بتعب وقال
بس انا تعبت اوى علي بال ما رضت تسامحني بس المهم في الاخر انها سامحتني
احتضنت خلود والداتها وقالت
طب اسيبك انا دلوقتي ياماما اصل زين شكله تعبان ولازم نروح
علشان يرتاح ولا عايزاه يقول اننا مش مريحينه
ابتسمت هاجر وهزت راسها بالنفي وقالت
لا يا حبيبتي زين لازم كلنا نريحه ده بقي غالي عندنا اوى المهم خلي بالك منه يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك
ابتسمت خلود لوالدتها وقالت
حاضر يا ماما دعواتك لينا بقي يا مامتي
هاجر
يارب يهدي سركم ويقومك بالسلامه يا خلود ويباركلك ديما يارب
خرج زين وخلود من بيت والداتها وهمست خلود في اذن زين وقالت
مفاجاتك حلوة اوى يا زين انا بحبك اوى حرفيا بعشقك
وفجاه مسكت بطنها وصړخت ففزع زين من منظرها وقال
خلود مالك يا حبيبتي ايه اللي بيوجعك
ردت خلود بتعب وقالت
مفيش حاجه بس هو عمال يرفصني كل شويه خصوصا لما بفرح كتير
اجلسها في السيارة برفق وعنايه وقال
طب علي مهلك وانا هسوق
متابعة القراءة