رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

علي مهلي ولو تعبانه فعلا نروح نكشف 
جلست خلود بجواره في السيارة ناظره الي بطنها قائله
بس كان نفسي اعرف هو ولد ولا بنت بصراحه انا نفسي في ولد وياخد منك قوتك 
وضع يده علي بطنها يتحسسها قائلا
طب افرضي طلعت بنت انا شخصيا اتمني وتكون في شقاوتك وعنادك 
ضړبته برفق علي يده وقالت
انا ده انا طيوبه وغلبانه وبسمع ديما الكلام 
زين بهدوء
لو رجع بيا الزمن برضه هتجوزك يا خلود يا احلي حاجه حصلت في حياتي 
انطلق زين وخلود الي فيلتهم ودلفا سويا وايديهم متشابكه ليجدوا نهي وخليفه وياسمين يجلسون في جمود اول ما راوهم ما عدا نهي فعلم خليفه ان نهي اخبرت زين بمكان خلود فهب واقفا يقول بمرح
يا عيني علي الحلو لما تبهدله الايام واخيرا خلود هانم رجعت لعرش الزين من جديد حمد الله علي سلامتك يا خلود 
نظر زين الي امه وجدها تنظر الي خلود باستهزاء فقال لها
ايه ياماما مش هتقولي لخلود حمد الله علي السلامه ولا اخدها وارجع تاني 
ياسمين بقرف
لا ازاي ودي تيجي حمد الله علي سلامتك يا هانم يارب تكوني اتعلمتي الدرس كويس 
تذمرت خلود وضړبت الارض برجلها قائله
ياسمين هانم انا ما اتعلمتش حاجه لاني مغلطتش اساسا 
تحدثت ياسمين بسخريه
اومال انا اللي غلطت انا اللي هربت من جوزى وقلتله انا مۏت ابنك 
زين برجاء
ممكن يا امي ننسي اللي فات ونبدا
من اول وجديد خلود مراتي وكرامتها من كرامتي 
ياسمين زفرت بحنق وقالت
طيب يا خويا محدش هيجي علي كرامتها بس هيا كمان تحافظ علي بيتها وجوزها 
اراد خليفه تغيير الاجواء فقال لنهي
طبعا يا نهي مش محتاجه سؤال انتي اللي قلتي لزين انتي متقدريش 
نهي
لا اااه يوووه بقي يا خليفه كنت عايزني اعمل ايه وهو شكله يصعب علي الكافر 
تنحنح زين قائلا
سيبونا من الموضوع ده انا عايزة ابلغكم بقرار اخدته وياريت الكل يحترمه 
خليفه بمرح
خير اوعي تقول انك انت المرة دي اللي هتهرب والمرة الجايه يهرب ابنك وخدي ابني معاه لاحسن مقطع عليا 
ابتسم زين بتعب وقال
لا اطمن معدش حد هيهرب الصراحه انا وخلود هنعيش في فيلا المعادي علشان نبقي علي راحتنا 
نهضت ياسمين پغضب وقالت
ايه بتقول ايه عايز علي اخر الزمن تسيبنا وتعيش لوحدك يا زين ليه ان شاء الله 
ذهب زين الي امه ليهدا ڠضبها قائلا بثبات
امي انا هيكون ليا بيت مع عيلتي الجديده وهيكون مفتوح ليكي في اي وقت حتي لو هتفضلي معايا العمر كله 
ظهرت ملامح الحزن علي وجه ياسمين وقالت
يا زين انا مقدرش اسيب هنا والفيلا هناك انا مقعدتش فيها انا وابوك كتير فذكرياتي هنا ارجوك خليك معانا وانا اوعدك مش هضايق خلود تاني 
زين بادب
الموضوع مش انك ضايقتيها بالعكس خلود بتحبك زى مامتها بس انا من زمان كنت بحلم يكون ليا عيله صغيرة زيك يا امي ومصدقت الحلم يتحقق فعايز اتوجه ببيت صغير ارجوكي يا امي احترمي رغبتي 
احتضنته امه بكل حنان وقالت
اعمل اللي يريح قلبك يا زين انا عمرى ما هقف في طريق سعادتك تاني لا انت ولا خلود 
صعدت خلود الي غرفتها واخذ زين خليفه الي حجرة المكتب ليتناقشوا سويا في بعض الامور تحدث زين بالاول وقال
انت كنت عارف ومع ذلك شفتني بانهار قدامك ومحاولتش تريحني 
تنهد خليفه وقال
خلاص يقي يا زين قلبك ابيض انا كنت بنفذ رغبتها وعلشان انت كمان تعرف قيمتها 
زين بابتسامه
ماشي يا خليفه انا هاسمحك بس علشان انا مبسوط برجوع خلود ويا خۏفي من اللي هيحصل بعد كده 
سأله خليفه باستغراب
ايه اللي هيحصل بعد كده مش اسر خلاص ماټ ولا لسه في مصايب تانيه 
زين بضيق
عمك شرف حاول يصالحني في الفترة الاخيرة بس للاسف امك جت وطبت علينا ومسكتتش وانا عارف لما هيعرف برجعه خلود هيحاول تاني معايا 
سأله خليفه بقلق
طب ما يحاول ايه المشكله وبعدين مش انت سامحته خلاص
زين بتنهيده عميقه
هي امك سكتت دي بهدلتني علشان سامحته وخاېفه ليرجع هنا تاني 
قطب خليفه جبينه وقال
يرجع
هنا تاني ازاي هي امي دي ليه بتفهم المواضيع علي كيفها ده عمنا مهما ان كانت في مشاكل بينهم زمان 
زفر زين بحنق وقال
عمك شرف نسي اللي حصل زمان من يوم ما شهيرة واجهته بس ماما لا مش هتنسي عمرها 
خليفه بتركيز
طب انت ناوى علي ايه يا زين هتجبر امك تتعامل معاه ولا هتفضل باعده عننا 
زين بصوت ضعيف
هعمل اللي لازم يتعمل لازم اقابلهم ببعض وتنتهي الخصومه ما بينهم 
اخفض خليفه صوته وقال
ياريت بس ربنا يستر امك متولعش فينا 
ابتسم زين واخفض صوته وقال
لا متخافش من ناحيه هتولع فينا هتولع دي مش بعيد ترجمنا پالنار 
بعد مرور ايام علمت تفيده بعوده خلود واصرت ان تاخذ شهيرة وتذهب الي خلود للاطمئنان عليها غير عابئه بتصرفات ياسمين الحمقاء اول ما دخلت رحبت بهم نهي وياسمين
ما زالت في مكانها فذهبت لها تفيده لتسلم عليها قائله بلطف
ازيك يا ياسمين عامله ايه يا حبيبتي يارب تكوني بخير 
ياسمين بتكبر
الحمد لله مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك يا تفيده وتيجي كان كفايه تليفون 
زمت تفيده شفتيها وقالت
ودي تيجي برضه التليفون ده للناس الاغراب انما احنا اهل ولا بتطردينا بصنعه لطافه 
احرجت نهي من معامله ياسمين لامها وتوترت وقالت
لا يا ماما طنط ياسمين متقصدش هي بس مش عايزة تتعب حضرتك 
ياسمين بسخريه
ما انا قلتلك يا تفيده مش عايزة اتعبك وعلي العموم شرفتي 
ابتسمت تفيده بلطف وقالت
عارفه انا فرحت قد ايه برجوع خلود زى ما تكون بنتي وزياده ربنا يقومها بالسلامه 
نظرت ياسمين الي شهيرة وقالت
شهيرة البركه فيها هي اللي هربتها وقعدتها في شقتكم القديمه 
شهيرة بمكر
وفيها ايه ياطنط طالما النهايه واحده رجعوا لبعض اعتقد انهم مديونين لي بشكر 
هبطت خلود اليهم وسلمت علي شهيرة بحرارة محتضنا اياها بشده امام زين وياسمين وكذلك احتضنتها تفيده كانها بالفعل ابنتها وليست غريبه عنهم ظلوا يتجاذبون اطراف الحديث سويا بضحك ومرح خليفه المعتاد واللعب مع باسل الصغير واهتمامه بخلود حتي ان ياسمين اندمجت معهم قليلا غافله عن الامر الذي ينتظرها اما زين كان في حاله توتر وارتباك من موقف امه ووما سيحدث حتي جاء الضيفان فهبت ياسمين من مكانها تقول
حازم وشرف ايه اللي جابكو هنا ممكن افهم 
الفصل الحادي والثلاثين
توجس زين خيفه من رده فعل امه عندما رات حازم وشرف واستاذنها بقلق
امي ممكن تقعدي وتهدي انا اللي قلت لعمي وحازم يشرفوا 
ظهرت ياسمين بملامح جامده وقالت بقسۏة
انا طالعه اوضتي هما جايين ليكم واعتقد انهم مش مقبولين بالنسبه ليا 
زين برجاء
ليه بس يا امي متصغرنيش ارجوكي انا عايز اصفي كل الخلافات 
انا مصغرتكش انت اللي استقليت بيا كان لازم تعرفني انهم جايين 
زين برجاء
امي ارجوكي انتي قلتي انك مستعده تعملي اللي يسعدني واللي يسعدني انك تقعدي معانا دلوقتي 
ياسمين بجمود
مش هقدر يا زين متزعلش مني قدر ظروفي 
صړخ بها شرف وقال
ظروف ايه اللي بتتكلمي عليها يا ياسمين الظروف دي انتهت بالنسبه ليا من يوم ما خرجت من البيت ده انا خلاص علي حافه قبرى ارحمي وسامحي ده ربنا بيسامح 
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبه وقالت
انا عايزة اللي يرحمني انا كمان انت عملت فيا كتير يا شرف ومش قادرة انسي 
ربت زين علي كتفها وقال
انسي يا امي وسامحي ربنا كريم وبيسامح 
انتي مشفتش اللي انا شفته انا اتعذبت كتير واتمسكت بيكم لاخر نفس ومع ذلك هو ما استسلمش وكان عايز ياخدك مني
ابتسم لها زين وقال
اللي انا عايزاه اننا نسي الماضي ونبدا من اول وجديد كتير عليا يا امي 
صړخت ياسمين قائله
مش قادرة هو اهاني كتير من قبل حتي ما اعرف ابوك 
اسرع زين باحتضانها قائلا
خلاص يا امي اهدي انا اسف لحضرتك 
ايه اللي انتي بتقوليه ده عارفه يا ياسمين انا عمرى ما زعلت منك ابدا 
وضعت ياسمين كفها علي راسها قائله
اناانا ضايقتك كتير يا تفيده وانتي ياشهيرة وانتي يا نهي 
نظر الجميع اليها بذهول خاصه شرف قائلا
انتي ضايقتيهم اڼتقام مني مش علشان مش يتحبيهم 
مسحت ياسمين علي وجهها بغيظ قائله
كنت قاصدك انت بس انت ولا اندهاش مكنتش بتتأثر 
نظر لها بسخريه وقال
وانا اتاثر ليه مبعرفش انتي نسيتي اني بارد وعلمت ابنك البرود زيى 
ذهبت خلود الي زين ووضعت يدها علي كتفه تقول
زين بارد ده زين الزين يا عمو هو في كده يا ناس 
تحدث خليفه بمرح قائلا
هز زين راسه يمينا ويسارا قائلا
بس انت وهي احترموا نفسكوا خلينا نشوف الكبار هيعملوا ايه 
عقابك هيتقل علشان دلعك قدامهم وكلمه زين الزين 
لاحظ شرف ضيق حازم فقال له
مالك يا حازم مش طايق نفسك ليه تحب تمشي 
زفر حازم بحنق وقال
انا كنت مستني زين يرجع مراته المفروض بقي تتحل عقدتي واتجوز 
سأل شرف حازم
هو حد منعك ما تتجوز من الصبح لو حبيت هو حد اعترض 
هز حازم راسه
بالنفي قائلا
لا انتو مطنشني بس لغايه ما هفرقع 
زفر شرف بحنق وقال
تحدثت شهيرة بحرج
معدش حاجه ناقصنا يا بابا لسه بس الفستان وتحديد ميعاد مع الماذون 
تنهد شرف وقال
الحمد لله كده انا خلصت منك انتي واختك واخيرا اديت رسالتي 
عبست نهي وقالت
خلصت مننا ليه يا بابا ده احنا ملايكه 
ضحك شرف وقال
ما بلاش انتي يا نهي دا انتي مجنناني من يوم ما اتولدتي اختك الاصغر منك اعقل منك 
ردت تفيده بهدوء
خلاص بقي يا شرف بلاش فضايح نهي الوقتي كبرت وبقت
ام 
خليفه بمرح
هي بقت ام اه لكن كبرت وعقلت اشك 
قاطعهم شرف مجددا
اللي حصل زمان لا يمكن انساه يا شرف انا ممكن اعتبره ما حصلش اعتبر اننا لسه عارفين بعض 
زين برجاء
امي ارجوكي انسي بقي وسامحيه زى ما خلود سامحتني 
ياسمين بهدوء
خلاص يا شرف عفا الله عما سلف انا هعمل زى خلود وهاسمحك 
ابتسم لها شرف وجلست العائله سويا مجددا بكافه افرادها وزياده عليهم حازم وخلود وباسل جلسوا يتحدثون في موضوع اتمام عرس حازم وشهيرة
سالت خلود شهيرة باهتمام
زين بجمود
وهو انتي تنفعي تلبسي فستان بشكلك ده انا هنقيلك اي حاجه علي ذوقي متتعبيش نفسك 
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
زين انا هشترى فستان ومش هتشوفوا غير يوم الفرح علشان فال وحش 
زين بغيظ
احنا مش عرسان جداد علشان يكون فال وحش الحمل مضيع تركيزك 
شهيرة بصوت منخفض
زين انا فعلا محتاجه خلود وانا بنقي الفستان علشان ذوقها حلو اوى 
هز زين راسه بالموافقه مضطرا وقال لحازم
شوف مراتك المستقبليه عايزة تاخد راي مراتي في الفستان انا مش مسؤل عن الفستان 
زفر حازم بحنق وقال
وانا هعمل ايه يعني اي كلام هقوله هيبقي في الهوا اصلا 
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
لا يا حازم انت كلامك علي عين وراسي بس اديني فرصه افاجئك بالفستان 
نهض شرف وقال بسيطرة
البنات قالوا كلمتهم هينزلوا يجيبوا فستانين وانتو هتوصلوهم انتهي 
تحدثت خلود الي شهيرة ونهي قائله بهمس
ابوكم كان فين من زمان واضح انه مسيطر التلات رجاله وطوا راسهم ومنطقوش
ضحك كل من شهيرة ونهي علي خوف خلود من شرف السرجاني وهيبته وانقضي اليوم
تم نسخ الرابط