رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

وانتهي الاجتماع العائلي الذي اثمر بعوده الترابط الاسرى من جديد 
بعد مرور شهرين كانت خلود في شهرها السادس وقد علمت انها حامل بصبي وكانت بطنها صغيرة للغايه مما يجعلها ترتدي الملابس براحه شديد جاء موعد زفاف هلا وحسام ارتدت خلود فستان ابيض اختارته 
يا الله سبحان من صورك انا بحمد ربنا انك ليا يا خلود 
نظرت له خلود بحيرة وقالت
ايه الفستان ملفت ولا حاجه هو لونه بس اللي ملفت وانا عارفه بس بليز يا زين متخلنيش اغيره انا قصدت اجيبه ابيض علشان اعوض بيه فستان فرحي 
قال زين
معنديش مانع يبقي كده هنرقص في الفرح النهارده تعويض يقي 
زين بلوم مصطنع
انا مرقصتش معاكي يوم فرحنا اخص عليكي ده طول الفرح فضلت ارقص واعرفك بنفسي كمان 
تنهدت خلود وقالت
هنقعد نعاتب في بعض كتير يالا بس علشان نلحق الفرح هلا وحسام عملوا كتير علشانا 
ذهب زين وخلود الي فرح هلا وحسام وراوا غاده ومعها شاب فاستنكرت خلود لوجود غاده في الفرح واشاحت بوجهها الي الجانب الاخر حتي اتتها غاده قائله
محرجه ليه هو انتي عملتي حاجه لا سمح الله انتي يدوب كنتي هتخربي بيتي 
غاده هزت راسها
بالنفي وقالت
انا مكنتش قصدي كده انا سمعت كلامه علشان يتجوزني بس النهايه ايه ضړب عليا الڼار 
ردت خلود بالامبالاه
يالا حصل خير بس شكلك مش بضيعي وقت مين بقي اللي انتي معاه ده 
ابتسمت غاده وقالت
اه ده محمد اللي عملي العمليه وعرف عني كل حاجه وطلب ايدي من شهر وانا وافقت 
خلود بسعاده
بجد يا غاده شوفتي ربنا عوضك ازاي الف مبروك يا حبيبتي 
تدخل زين بتعب وقال
طب مش هنقعد بقي انا تعبت وانتي كمان يا خلود لابسه كعب عالي واكيد رجلك وضهرك وجعوكي 
همست خلود لزين وقالت
في ايه يازين بتحرجني ليه مبحبش كده 
صمت زين الي انتهاء الحفل واخذها الي المنزل واول ما دخل صړخ بها قائلا
ذهلت خلود مما تسمعه وقالت
فين النظرات دي انا مشفتش ولا واحد منهم بيبصلي انت رجعت تشك فيا تاني رغم اني حذرتك قبل كده لا انا كده مش هستحمل 
اڼفجرت خلود في البكاء وربت علي ظهرها قائلا
انا اللي مش متحمل اي حد يبصلك انا بغير عليكي اوى يا خلود انا بحسد نفسي علي وجودك في حياتي 
رفعت وجهها ومسحت دموعها وقالت
يا زين انا ملكك انت لوحدك ومليش ذنب ان حد بيبص عليا 
مرح زين وقال
لا ليكي طبعا ذنبك انك حلوة بزياده انا كل اما افكر انك كان ممكن تبقي لغيرى اټجنن 
خلود بهدوء
بعد الشړ عليك من الجنان وبعدين انا اعمل ايه ما انا كمان بتجنن لما بشوف واحده بتقرب منك 
زين بصوت مبحوح
واللي البنت اللي اتعينت
بدل الزفت اسر دي مش بتحاول تقرب منك اعوذ بالله المنصب ده مدعي عليها ديما بيمسكه عفارب 
اڼفجر زين في الضحك وقال
الظاهر كده يا خلود انا هلغي المنصب ده خالص ده منصب شؤم علشان خاطرك
ذهلت خلود مما قال وقالت
للدرجه دي هتستغني عن منصب زى ده في الشركه علشاني 
نظر لها زين بحب وقال
واكتر من كده انا وعدتك ان اعمل اي حاجه تخليكي مرتاحه 
جلست خلود علي الاريكه لترتاح قائله براحه
انت الراحه كلها يا زين وبجد انت فعلا اتغيرت بس لسه شويه عصبي 
ضحك زين وقال
شويه يا بنتي انا اتهديت انتي هديتيني علي الاخر 
خلود بخبث
زين السرجاني يتهد اشك ده انت زى ما بيقولوا يا جبل ما يهزك ريح 
زين بذهول
خلود انتي بتتكلمي عن زمان لكن دلوقتي انتي اللي جبل وهزتي مشاعرى وكياني وكل حته فيا 
تنهدت خلود بتعب وقالت
الظاهر ان ابنك بيغير كل اما تيجي تقولي كلمه حلوة يرفصني 
زين اصتنع الڠضب وقال
بس يا ولد سيب ماما في حالها مامي عندها النهارده ماتش مهم ولازم تأديه كويس 
قطبت خلود جبينها خاصه بعد ما رفعها زين متجها بها الي غرفته فقالت
زين انا تعبانه جدا اوعي تكون ناوي علي حاجه بجد ابنك كده هيزعل وهيجيب ناس تزعل 
تصنع زين الڠضب وقال لطفله
عارف لو سمعتلك صوت هخرجك من بطن امك بدرى عن ميعادك فاهم يا ولد 
عند حازم وشهيرة كاد حازم يختنق من الغيظ لذهاب شهيرة مع خلود ونهي لانتقاء ثوب الزفاف كان يود
مالك يا زومه انتي لسه زعلان علشان هروح اجيب الفستان معاهم 
رد حازم باقتضاب 
براحتك انتي اصلا مش حاسه بيا ولا بمشاعرى
انا مش حاسه بيك يا حبيبي متقولش كده تاني اساسا كنت ناويه اروح معاك ننقيه قبل ما انزل معاهم ويبقا امر واقع ليهم 
ذهل حازم ونظر لها قائلا
بجد يا شهيرة طب مستنيه ايه يالا بينا
أخذها حازم لانتقاء ثوب الزفاف والذي كان بسيطا للغايه بالنسبه لاي احد لكن بالنسبه لها ولحازم كان مثل 
في صباح اليوم التالي توجه الفتيات لشراء فساتين لعرس شهيرة وحازم وذهبت معهم ياسمين لفهمها بالموضه والذوق العالي مما ادي الي امتغاص خلود لوجودها دلفوا الي المول في الجزء المخصص بالسواريه وفساتين الزفاف ليقع انظار خلود علي فستان بلون الكنارى لتتذكر يوم زواجها عندما نعت زين شورتها الكنارى بصفار البيض فتضحك كثيرا مما اثار دهشه شهيرة وياسمين ونهي فاقتضبت بوجهها وقالت
الفستان ده روووعه انا هجيبه شفتوا انا بختار بسرعه ازاي 
هزت ياسمين راسها بالنفي وقالت
بس زين مش بيحب اللون ده وهيخليكي ترجعيه ومفيش وقت 
قالت خلود لياسمين
بس انا بحبه واستحاله زين هيخليني ارجعه وعلي فكرة من يوم ما اتجوزني وهو بيحب اللون ده 
نظرت شهيرة الي اختها نهي لتتشفي في ياسمين فخلود الوحيده التي استطاعت ان تسيطر عليها وقالت
انا رايي ان لونه حلو ومسيطر يا خلود انا كان عندي حق لما قلت تيجي معانا لان ذوقك روعه 
نهي بتعب
انا تعبت واحنا لسه بنبدا ندور اومال علي اخر اليوم هنعمل ايه خفوا رجليكو شويه باسل وحشني 
ياسمين بحنق
وجيتي معانا ليه طالما بتتعبي بسرعه كنتي اقعدي جمب امك والبسي اي حاجه من اللي عندك مش هتفرق كتير 
تنهدت نهي وقالت
ليه بقي مليش نفس ولا راحت عليا انا هعمل زيك يا طنط ياسمين مش هكبر ابدا 
دخلت خلود المحل لتقيس الفستان واحتاجت الي نهي ولتخرجها من الصراع مع ياسمين فقالت
تعالي معايا يا نهي اقيس الفستان وتظبطيه عليا انتي عارفه مش هعرف اظبطه لوحدي 
دخلت خلود لتقيس الفستان فنظرت ياسمين الي شهيرة بضيق وقالت
وانتي بقي هتنقي ولا هتستني ست الحسن والجمال تخرج تنقيلك علي فكرة ذوقها بلدي انا ممكن انقيلك فستان يخليكي توب في الفرح 
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
لا مش مستنياها ولا حاجه انا اصلا نقيته بصي هناك ده اللي عجبني 
نظرت ياسمين الي الفستان الذي تشير اليه شهيرة حيث كان فستان بسيط للغايه غير متكلف فنظرت له ياسمين بملل وقالت
ايد ده ده بسيط خالص ميليقش ببنت السرجاني تلبسه يوم فرحها 
طنط ياسمين عندها حق يا شهيرة في فستان الفرح لازم هي اللي تنقيه بنفسها واحنا علينا السمع والطاعه
فهمت شهيرة ما تهدف اليه خلود ان يحاولوا ارضاء ياسمين بالكلام ولكن الفعل لهم كما يريدون
شهيرة بابتسامه
عندك حق يا خلود انا اسفه يا طنط ياسمين نقي حضرتك اللي عاجبك وانا عليا البس وبس 
مسكت نهي ضهرها بتعب وقالت
هنفضل كده كتير انا تعبت خلصوني انا الاول وانا اتصل بخليفه يجي يروحني لوحدي 
الكل اشترى فستانه حتي
ياسمين اشترت فستان باللون الاحمر القاتم لا يمت لسنها باي صله واكدت خلود علي البائع ان ينزع لون الفستان من علي العلبه حتي لا يعلم زين بلونه مرة اخرى وشهيرة بدلت فستانها بالفستان الذي اختارته بالاول اما
نهي المتعبه دائما اختارت فستان بلون البيستاج وهذا من اختيار ياسمين حتي لا تظهر وتغطي عليها فدائما ياسمين هي الافضل دفع الرجال قيمه المشتريات وغادورا مع زوجاتهم كل واحد الي فيلته دلف زين الي منزله وسبقته خلود الي غرفتها واخذت حمامها وخرجت لتجده ينظر الي علبه الفستان 
طبعا بتسال نفسك يا ترى لونه ايه متعرفش اني خليت البياع يشيل تيكت اللون شفت انا تربيتك ازاي 
نظر لها بقوة وقالانا ممكن اخليكي تقولي بطريقتي الخاصه تحب تقولي ولا اقول انا 
ابتعدت عنه بدلع قائله
امممممم حتي لو استعملت طريقتك الخاصه برضه مش هاقول 
تصنع الذهول وقال
طب والاكسسوار هجيبه لونه ايه انا عامل عليكي 
خلود بخبث
طب ما انا عارفه وهنزل اجيب الاكسسوارات يومها علشان برضه متعرفش 
نهض زين وجذبها قائلا
ريحيني يا خلود وقوليلي لونه ايه بدل انتي عارفه انا هعمل ايه 
خلود بمرح
هتعملي ايه هتضربني يا زين ولاهتخاصمني 
زين بصوت مبحوح
انا لايمكن افكر امد ايدي عليكي تاني من يوم ما اتجوزتك محاولتش غير المرة اللي خرجت فيها عن شعورى 
صمت زين ثم تحدث قائلا
معلش حقك عليا معنتش هتكلم في الموضوع ده تاني ابدا بس انتي متزعليش 
نظرت له خلود وقالت
انا عمرى ما ازعل منك ابدا يا زين بس بلاش نتكلم في الماضي تاني انساه زى ما انا نسيته 
نظر لها زين وقال
هو انتي هتروحي معاهم الكوافير يومها ولا ايه اللي في دماغك عرفيني من دلوقتي 
جلست خلود علي الاريكه لانها تعبت من الوقفه علي قدميها كثيرا وقالت
انت عايز ايه اللي انت عايزه انا هعمله لا يمكن اعارضك فيه 
ابتسم زين وقال
زين انا غلبانه ومبستعبطش والله 
تذكر زين امر امه وسالها
خلود امي عملت ايه معاكم النهارده يارب ما تكون ضايقتك 
تنهدت خلود بتعب وقالت
الظاهر انك عارف مامتك كويس بس انا سايستها علي الاخر ورجعت مبسوطه مننا كلنا 
زين بصوت هادئ
نرجع بقي لموضعنا خلود يا عمرى لون الفستان ايه 
رفعت خلود حاجبا ونزلت الاخر قائله
بعينك مش هقولك اعرف يومها 
زين بمكر
ماشي يا خلود بس متستغربيش لو عرفت وجبتلك الاكسسوار بنفسي ما انا زين السرجاني برضه 
بعد مرور يومين
دخلت خلود علي زين حجرة المكتب في فيلتهم وجدته مهموما وحزينا فاستغربت علي وجوده في هذه الحاله فهو منذ رجوعها والابتسامه لم تفارق وجهه
لا مفيش اطلع انتي علي اوضتك وياريت تنامي في الاوضه التانيه النهارده 
صدمت خلود مما قاله وردت بحنق
ايه انام في الاوضه التانيه لهو ايه اللي حصل ان شاء الله انت اتحولت تاني 
زين بصلابه
كلامي يتسمع لما اقولك نامي في الاوضه التانيه يبقي تنامي في الاوضه التانيه 
خلود پحده
هو ايه اللي حصل حد قالك عليا حاجه تانيه اه ما هو احنا مش هنخلص 
مسح زين علي وجهه بتعب وقال
ارجوكي ريحيني وروحي نامي في الاوضه التانيه صدقيني انتي
كمان هترتاحي
اغمضت خلود عينهاونهضت وصعدت الي الغرفه الثانيه وزين يكتم في ضحكاته حتي فتحت بابها الغرفه لتتسمر امامها معروف انها غرفه عاديه واذا بها تتفاجئ انها غرفه للاطفال جهزها زين لابنه بكافه اغراضها فشهقت خلود من السعاده وما ان التفتت حتي وقعت عينها عليه فنظرت له نظرة لوم وعتاب عما فعله بها مقرره معاقبته قائله بتحدي
روح بقي انت نام في الاوضه بتاعتك انا زوجه بحب اسمع كلام جوزى وزين السرجاني كلمته
تم نسخ الرابط