رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
وقت
اتصلت شهيرة علي زين لترتب له موعد مع والدها رد علي اتصالها زين بخفوت قائلا
شهيرة ازيك انا مش هقدر افيدك في الشغل ممكن تتصلي يخليفه
قاطعته شهيرة قائله
انا ما اتصلتش بيك علشان الشغل انا اتصلت بيك علشان بابا عايز يقابلك
زين بتعب
ارجوكي يا شهيرة انا تعبان ومش قادر اقابل حد
شهيرة بصوتها الحنون
زين انا ما صدقت بابا يخرج من الحاله اللي هو فيها وطالب يقابلك ارجوك اقبل
زين بخفوت
ماشي يا شهيرة انا موافق بس مش هنا انا هقابله بره
ردت بامتنان
شكرا ليك يا زين ربنا يعينك علي حالك وترجعلك خلود وابنك بالف سلامه
شهيرة تعالي كلمتيه
هزت راسها بالايحاب وقالت
ااه يابابا ووافق هيقابلك بكره بس بالراحه عليه لانه من صوته حسيته مدمر
تنهد شرف وقال
لو عليا نفسي اخد الحزن اللي جواه واستحمله انا بداله
علي الجانب الاخر في فيلا المقطم بينما كان كامل واسر يجلسان عبس كامل وقال
هو ده تصفيه الحساب يا اسر ټقتل البت من
غير ما تشفق علي ابنك اللي في بطنها وجايلك قلب تيجي هنا تاكل وتشرب وتنام
مش ده الي ميتسمي ايه اللي جابه هنا اه يانارى
رد اسر علي كامل وقال
اقتربت سميرة
لتسمعهم اكثر فشحب وجهها وقالت
مسح كامل علي وجهه بغيظ وقال
بكت سميرة بحرقه وقالت
خلاص مبقاش يفيد الندم يا كامل بيه انا هخلص منك انتي والافعي اللي جمبك ناركو هطفي نارى
اسرعت بفتح الغاز وذهبت الي مفاتيح النور اغلقته بالكامل وخرجت مسرعه من باب المطبخ لتشهد الانفجار الكامل
لاسر وكامل
بعد انقطاع الكهرباء ظن اسر انه بسبب عدم شحن كارت الكهرباء فجز علي اسنانه قائلا لكامل
قولت ليك نعدي نشحن كارت كهربا قلتلي تعبان وعايز اروح اهي الكهرباء قطعت اهي
رد كامل وقال
طيب انا هنور بكشاف الموبايل علشان يمكن تكون مشكله في مفتاح النور
انت بتعمل ايه
ولكن سبق السيف العزم واڼفجر اسر وكامل في ان واحد لتنظر سميرة الي الانفجار بتشفي تام
بعد انتشار خبر مۏت اسر بدء زين يهدأ قليلا فهو كان شديد القلق والخۏف ان اسر يصل الي خلود وېقتلها خاصه بعد وصوله الي غاده ومحاوله قټله لها التي ادت الي قتل الجنين فقظ اما غاده فتعافت قليلا وقررت بدء صفحه جديده في حياتها خاصه بعد الغاء قرار فصلها من المعهد ورجوعها اليه مرة اخرى لاحظت غاده اهتمام حسام بها ولكنها فهمت بالاخير انه اهتمام اخوى لان حسام يعشق هلا وتصالحا سويا وقررا الزواج ولكن بعد رجوع خلود بعد مرور بضعه ايام ذهب زين ليقابل عمه شرف وجده ينتظره منذ مده لان زين تاخر عليه فهو في هذه الفترة ينام كثيرا كنوع من الهروب من احزانه وصل زين ورفع
رد عليه شرف بالم وقال
بقي انا اللي عملت فيك كده وانا اللي لازم اصلح غلطتي وعلشان كده قابلتك النهارده
هتف زين بعضب وقال
من فضلك بلاش كلام مش عايز اسمع حاجه انت دمرتني
شرف بعيون حمراء من اثر البكاء
مش قادر اسكت انت لازم تعرف انا عملت كده ليه ولازم تسامحني يا ابني
تحدث زين پغضب وقال
لا مش عايز اسمع لاني عارف اللي هتقوله وانا لو كنت في مكانك زمان كنت نسيت الماضي
هم شرف بالرد عليه لتقاطعه ياسمين لان اللقاء كان بالنادي قائله
شرف انتي جاي تقابل ابني ليه عايز تقوله ايه سيب ابني في حاله ابعد عننا
شرف پبكاء
انا مقدرش ابعد دلوقتي يا ياسمين لازم زين يسامحني ويسامحك علي اخطائنا زمان
ڠضبت ياسمين وكانت في حاله جنون حتي انها رفعت يدها لتصفع شرف الا انا زين اخفض يدها واجلسها ليهدئها قائلا
خلاص يا امي اهدي علشان خاطرى انا عارف كل حاجه
حاول شرف تبرير موقفه الا ان زين استوقفه پغضب
كفايه بقي ارجوك قدر الحاله اللي انا فيها
وضع شرف يده علي وجهه قائلا
اللي انت فيه ده انا السبب فيه ولذلك بقولك متغلطتش غلطتي
رد عليه زين بخفوت
كنت فين من زمان جاي دلوقتي بعد ما كل حاجه راحت هستفاد انا
ايه دلوقتي
ربت شرف علي يد
زين قائلا بحنان
خلاص يا زين انسي
اللي فات وتعالي نبدا من جديد وانا اوعدك هدورلك علي مراتك وابنك
همس زين بخيبه امل
لو اتلقيتها انا قلبت عليها الدنيا زى ما تكون كانت حلم وراح
ثم وجه انظاره الي امه قائلا
امي ياريت حضرتك تروحي انتي تعبانه وياريت تفهمي وضعي عامل ازاي
هزت راسها بالنفي وقالت
مستحيل اسيبك انا مطمنه عليك وانت جمبي في البيت حالتك دي ممكن تخليك تعمل مصېبه في نفسك
مسك يدها بهدوؤ ونهض قائلا
خرجت ياسمين وزين من مكان مقابله شرف ونظرت له ياسمين بتجهم وقالت
انت سامحته ليه سامحته بعد كل اللي عملوا فينا اللي زى ده لازم يتعذب دنيا واخرة
رد عليها ببرود
هستفاد ايه مش يمكن لما اسامحه ربنا يرجعلي خلود
نظرت له بتصلب وقالت
انا نفسي ترجع علشان اكلها بسناني واخد حفيدي منها وارميها في الشارع
قال زين پغضب
مش هيحصل يا امي خلود دي مراتي وام ابني والانسانه الوحيده اللي حبتني في حياتها
ياسمين
دي مش بتحبك دي اتجوزتك علشان فلوسك فوق بقي
انتفض زين پغضب
انتي ليه بتكرهيها اوى كده ولما كنت راقد كنت رافعاها فوق الكل ولا علشان انا عايزها الوقتي
دخلت ياسمين فيلتهم وقالت لزين
انا طالعه انام وانت كمان اهرب بنومك يا زين يمكن تلاقيها في احلامك
ممكن اتكلم معاك شويه فرصه لا خليفه ولا طنط ياسمين هنا حتي باسل ابني نفسه يشوفك
حمله منها وملس علي شعره قائلا بهمس
حملته نهي مرة اخرى وقالت
معرفش طالع بيحب النوم لمين اول ما حد يكلمه وياخده في حضنه ينام علي طول فكرني بخلود ممكن تنام وهي واقفه
ابتسم زين وشرد وقال
انا قسيت عليها اوى يا ترى عامله ايه دلوقتي بتنام كويس ولا الحمل تاعبها
وانا كمان كنت زيك كده خاېفه ليكون الحمل تاعبها بس هيا لما بعدت ارتاحت
قطب زين جبينه وقال
وانا بقول مالك متغيرة كده نهي انتي عارفه مكان خلود صح كلميني بصراحه
ارتبكت نهي وقالت
هاااا باسل نام هروح اوديه سريره
امسكها من يدها بصعوبه لان
جسمه اصبح ضعيفا وقال بتعب
نهي ارجوكي بلاش عڈاب اكتر من كده ولو تعرفي مكانها قوليلي وانا هوعدك اني مش هاذي حد لا هيا ولا اللي ساعدها
التعب واضحه علي وجهها وتحت عيونها كانت خلود تحلم بزين انه اتي اليها ليصالحها كان زين جاسا بجوارها حتي احس انها تستفيق في الصباح فانتفض من جانبها مسرعا يختبئ حتي لا تراه وتقوم من نومها مفزوعه نهضت خلود ومسكت بطنها تتحسسها وتصبح علي طفلها واتجهت الي الحمام اخذت حماما
ضربه غدر مكنتش مستنيها منك
ولا جه في
بالي يوم الغدر بيا
في غمضة عين كده تبعدني عنك
وتبليني بچرح كبير عليا
مقلتش ليه من الاول انك هتنساني
وليه خلتني اعيش التمثيليه
لما انت كده هتسيبني وحداني
مقلتش ليه وليه خبيت عليا
عايزني انساك عشان هتنساني
روح انت انسى وملكش دعوه بيا
انا حبيت ومش هعملها تاني
ولا مخلوق هيملى في يوم عنيا
بقيت مرتاح لما نهيت حكايتي
جالك قلب تبعد عن عينيا
والومك ليه ما هيه خلاص نهايتي
جيدا فقالت
مش معقول من زمان مشمتش ريحته بالشكل الاوفر ده يارب صبرني الظاهر الحمل هيعمل تهيؤات
توجهت خلود الي مراءة الزين لتزيح منشفه الراس وتسرح شعرها وتقول
والله لاقصه يا زين بس بعد ما اولد طالما انت بتحبه مفرود انا كرهته بسببك
ليظهر زين من خلفها ويبان انعاكسه في المراءه لتتسع حدقه عينها وتغمض عينها قائله
سلام قول من رب رحيم هو في ايه هو علشان جبت سيرته هيظهرلي بس اكيد مش هو اللي شفته دلوقتي زين احلي من كده بمراحل ده واحد متبهدل انا عقلي الباطن صورلي انه اتبهدل من بعدي انا هفتح عيوني ويارب يطلع خيال
اختبئ زين مرة اخرى وفتحت خلود عينها فلم تجده فتنهدت براحه وذهبت الي دولابها لتنتقي منه شيئا واسعا يلائم شكل بطنها وقفت في حيرة فالملابس الموجوده ضيقه فقالت
منك لله يا زين انت السبب في اللي انا فيه الوقتي البسه انا ايه بس
ذهلت خلود مما تسمعه وقالت
الحمد لله شميت ريحته وشفته بعيني وسمعت صوته انا اټجننت خلاص فاضل ايه تاني
الټفت خلود خلفها علي امل ان صوته يكون من ضمن تخيلاتها ولكنها صدمت وصړخت متراجعه للخلف حتي انها سقطت بداخل الدولاب قائله
عااااا لا مش ممكن الحقووووووني
انا حقيقه يا خلود انا هنا انا عرفت مكانك وجيت علشان اخدك
تملصت خلود منه وقالت
تاخدني تاخدني فين احنا اللي بينا انتهي خلاص
ذهب زين اليها وهي ما زالت تتراجع بالخلف حتي التصقت بالحائط واصطدمت بصدره ليضع يده علي الحائط ليحاصرها واليد الاخرى تتحس بطنها لتنظر اليه في خوف مبتلعه ريقها بصعوبه تغمض عينها عندما قال بنعومه
اللي بينا انتهي ازاي يا خلود وابننا ده مش ده اللي بينا برضه ولا لسه برضه هتنكريه مني يا خوخه
خلود پصدمه
ايه بتقول ايه انت عرفت اني ماجهتضوش
ابتسم زين بتلذذ وقال
من زمان وعمال ادور عليكي وانتي يا قاسيه بعداني وباعده ابنك عني شهرين بحالهم طب ينفع كده انما لازم اعاقبك بقي
الفصل الثلاثون
شهقت خلود مما قاله زين عن الطفل والبعاد ولزوم عقابها وحركاته ومداعبته لها في وجهها بحنان فابعدت وجهها عنه وازاحته وخرجت من حصاره وربعت ذراعيها قائله
عقاپ ايه اللي انت بتتكلم عنه والبعد بقي انت اللي اجبرتني عليه انا لا يمكن كنت اعيش معاك بعد اللي عملته فيا
ذهب اليها مرة اخرى ووضع يده علي وجهها قائلا بندم
مش قادر علي بعدك يا خلود انا اسف كفايه ان بعدك عني اكبر عقاپ ليا
ازالت يده من علي وجهها وزفرت بحنق قائله
عقاپ هو انت اللي زيك بيتعاقب ولا بيتأسف ولا بيندم اللي زيك بيدوس الناس برجليه
نظر اليها بحنان وقال
مش كل الناس يا خلود انتي عندي حاجه تانيه انتي الروح والنفس والقلب
مسكت خلود ظهرها وجلست علي الفراش بهدوء تساله
نسيت انك قولتيلي انك ندمان انك عرفتني الوقتي بقيت حاجه تانيه عندك انا بالنسبه ليك ولا حاجه
جلس بجوارها علي الفراش بارهاق قائلا
مكنتش عارف ان سنين عمرى اللي اتعلمت فيهم القسۏة هتيجي انتي في سنه تعلميني الحب
قالت بتصلب
خلص الكلام يا زين وان كان علي ابنك انا برضه هطلع اصيله وهسمحلك تزوره
ابتسم زين بسخريه وقال
ابني انتي مفكرة ان كنت بدور عليكي علشانه لا يا خلود انا دورت عليكي وكنت جايلك قبل ما اعرف انك ما اجهضتهوش
تحدثت خلود بشده
اتاخرت كتير يا زين وتدويرك عليا ملوش قيمه عندي انا اخدت قرارى من قبل ما اعرف انك عرفت الحقيقه
تنهد
متابعة القراءة