رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي

موقع أيام نيوز

عليها ومش بسمح لحد يهين كرامتها 
خليفه بمكر
ما تروح تقولها هو انت صغير ولا محتاج حد يتوسطلك 
زين بلؤم
لا لو هي بتحبني وعرفت منك اني خلقي ضيق كانت لازم تحافظ عليا مش تهيني وتجرحني في مشاعرى انا هسيبها تستوى علي ڼار هاديه 
خليفه بمرح
نهاااار اسوح يعني انا بقولك كده عشان تهدي اللعب وتعطف وتلطف ترجع تقلب علي البنيه
ابتسم زين وقال
ده الشغل هيبقي علي تقيل وهتشوف انا الليله راجع جناحي واما نشوف مين فينا اللي هيسلم الرايه للتاني
صفق خليفه بيده وقال
ايوه يا زين يا جامد 
اغتاظ اسر كالعاده مما راءه وسمعه وقال في نفسه
مفيش فايده البت دي مبتخلصش ابدا
اصبحت كل كروت اسر محروقه لن يجد شخص الي الان ليخلصه من خلود فكر في شرف ولكنه خشي ان شرف يفسد عليه خطته ويطيح به معلما زين بخطته اختار وسيط من اصدقاء شرف ومحبب لديه فاتصل عليه لكي يبدا خطته اتصل الرجل الوسيط بشرف وطلب منه مقابلته هذا الشخص كان يعرف شرف منذ شبابه ويعرف جميع اسراره اتفقوا علي المقابله في النادي
طاهر بترحيب
ايه يا شرف
بقالك فترة محدش بيسمع عنك اخبار
شرف بملل
انا خلاص معنتش بشتغل بنتي الكبيرة اتجوزت خليفه ابن عمها والصغيرة اتخطبت لحازم ابن عمها وبتشتغل معاه
طاهر بتمثيل
مش بنتك الصغيرة كانت المفروض تتجوز زين اخو خليفه
تنهد شرف وقال
زين اتجوز 
طاهر بمكر
ازاي ده طب وتارك القديم مع ياسمين
قهقه شرف وقال
يااااه يا طاهر انت لسه فاكر
ابتسم طاهر وقال
ودي حاجه تتنسي انت اللي غلطان يا شرف ما هي كانت بتحبك رفضت تتجوزها علشانها مدلعه قامت لفه ومتجوزة اخوك وجابت ولدين ولهفت الثروة
تنهد شرف وقال
يالا اهو اخويا ربنا رزقه بكل حاجه المال والجمال والبنين وانا لا بس انا وصلت لمرحله اني مبقتش عايز حاجه اهم حاجه سعاده بناتي
طاهر بخبث
واللي يجيبلك حق السنين كله 
قطب شرف جبينه وقال
ازاي يعني
طاهر بقوة
خطه بسيطه رجع علاقاتك مع زين واضحك علي عقله وضيعه وضيع امه
شرف بنفي
لا يا طاهر مبقاش عندي استعداد اخسر بناتي 
طاهر بخبث
طب ما تفكر هتخسر ايه يعني
ثم نظر الي ساعته وقال
اوووه يا شرف اتاخرت علي المزة الجديد بتاعتي صاحبك عايش حياته بالطول وبالعرض ومش سائل عن واد ولا عن بنت الحمد لله معنديش غير بنت واحده اسمها غاده ومع نفسها اما انا بقي مع مزتي 
رحل طاهر وترك شرف مع شيطانه يحدثه ويحثه علي تنفيذ خطه طاهر
اتصل طاهر باسر وقال له
كله تمام يا اسور سيبته بيفكر بس اكيد هيوافق ده شرف وانا عارفه بيحب الفلوس
اديك علي الحلاوة
قطب اسر جبينه وقال
اي حلاوة
لوى طاهر شفتيه وقال
البت قرفاني لازم ترجع المعهد باي طريقه مش علشان خڼاقه بسيطه مع ست الحسن والجما ل خلود يقوم البيه بتاعك يفصلها
ابتسم اسر بسخريه وقال
الحلاوة هتحصل لما زين يقع هيبقي ملوش قيمه ساعتها انا اللي هرجعها المعهد 
انتهي حديثهم علي الهاتف وضحك اسر پشراسه وقال
قال معهد قال خاېف علي مستقبل بنتك يا طاهر اهو ضاع علي ايدين العبد لله 
ظلت خلود في جناحها متضايقه انها لن تراه اليوم نعم هي راته من خلف الستارولكن لم
تنظر اليه جيدا اشتاقت اليه كثيرا تمنت لو ياتي لها لتنظره اليه
فقط حتي و ان لم يحدثها بشئ افاقت علي شرودها بدخول نهي لها للجلوس معها لتهون عليها وحدتها فربتت علي شعرها بحنان وقالت
ايه يا خلود مش ناويه بقا تتصالحوا ليه عنادك ده
بكت خلود بشده وقالت
زين معدش عاوزني خلاص لو كان حتي بيفكر فيا كان خادني معاه الشركه علي الاقل يشوفني هناك لكن ده ما صدق ان الامتحانات خلصت علشان معدش يشوف وشي 
مسحت نهي دموع خلود بيدها وقالت بحنان
لا يا خلود متقوليش كده وبعدين انا عارفه انك تقلتي العيار بعد ما عرفتي من خليفه ان زين خلقه ضيق صح يا خلود ولا انا غلطانه
خلود بغيظ
نهي انتي معايا ولا معاه انتي لو ډخلتي المكتب علي خليفه وشفتي واحده قاعده علي حجره هتسكتي لما خليفه يرفض يخلف منك هتتقبل الامر عادي
قطبت نهي جبينها وقالت
لا مش للدرجه دي ما اظنش ان زين يرفض يخلف انتي جبتي الكلام ده منين
نهضت خلود وابتسمت بمرارة
سمعته بيتكلم مع مامته ازاي عايزاني بعد ده كله اصالحه والمصېبه ان هو اللي سابلي الاوضه ومشي احط كرامتي في الارض واروحله برجليا
جذبتها نهي واجلستها بجوارها علي الاريكه وربتت علي يدها بحنان وقالت
واجهيه بكل اللي سمعتيه اساليه هو رافض الخلفه نفسها ولا رافض الخلفه منك 
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
وهتفرق طبعا هينكر انه رافض الخلفه مني وهيقولي انا رافضها عامه ايوه انا منكرش انه عمره ما فرض عليا اخد موانع للحمل
بس بردو دي يقلقني ويخوفني من رده فعله لو طلعت حامل 
نهي بتركيز
ما اعتقدش ان زين لو حصل حمل هتبقي رده فعله عڼيفه احتمال ميكونش عايز في الفترة دي علشان هو لسه بيتعود عليكي خلي بالك زين معرفش يعني ايه ست الا لما انتي ډخلتي حياته 
تنهدت خلود وقالت
طب لو حصل حمل ولقيته قلب عليا تاني اعمل ايه انا بقي اذاكان بطولي وبهرب من هجومه هاخد اللي في بطني واهرب مثلا
نهي بمرح
يا ختي اتنيلي عمال تقولي حمل حمل حمل اللي يسمعك كده يفكرك حامل ومخبيه علينا
توترت خلود ورد بارتباك
لا مستحيل طبعا انا متاكده
نهي بخبث
بت يا خلود
مستحيل ليه يا ختي تكونيش انتي اللي بتاخدي موانع وبتستعبطينا
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
لطمت نهي وجهها وقالت
نهااااار اسوح وجالك قلب تقوليها ومخفتيش منه وهو سايبك كده
خلود بغرور
اه انا حرة لازم اطمنله الاول اومال 
ايييه
نهضت نهي من مكانها وقالت
اااه اللي يعينك يا ختي ويعينك ليه اللي يعينه علي ما بالاه يالا معلش عمله الاسود بقا يا ما عمل فينا كتير
رد ت خلود بسخريه وقالت
يابنتي فاكرة انه همه بالعكس من اول ما اتجوزنا وهو عادي بس الصراحه الفترة الاخيرة يعني انتي فاهمه بقي
شوحت لها نهي بايديها وقالت
وانتي رفضتي ي خيبتك ي خيبتك متبقيش تزعلي بقا لما تلاقي واحده بتغازله ولا بتلاعبه
قطعت نهي كلامها لدخول زين المفاجئ لتفرج شفتيها هي وخلود وينظروا لبعضهم البعض
رفع زين حاجبه وقال
ايه شوفتوا عفريت
تلعثمت نهي وقالت
هاااا لا ابدا بس متوقعناش انك تيجي الوقت وتيجي هنا بالذات 
نظر لخلود بقوة وقال
اعتقد يا نهي انا اجي في اي وقت وبعدين ده جناحي ادخل بمزاجي وقت ما احب 
هزت نهي راسها پخوف وقالت
ااااه طبعا عن اذنكو اروح اشوف خليفه 
خرجت نهي وجلست خلود علي الاريكه واضعه ساق علي ساق تتصفح مجلات الموضه
زين بغيظ
حضرلي الحمام وحضرلي هدومي والغدا يطلع هنا
اتسعت حدقه عيون خلود واستغربت اوامره وفاقت من استغرابها علي صوته الجهورى
سمعاااني
هزت خلود راسها باضطراب واسرعت بتجهيز الحمام له والملابس والغذاء
جلس علي الطاوله لتناول الغذاء وظل ينظر اليها كثيرا ثم امرها قائلا
قومي اتغدي معايا ومترفضيش علشان ليلتك تعدي
زمت خلود شفتيها وقالت
ليلتي هو انت ناوى تبات هنا النهارده
رفع زين حاجبيه وقال ببرود
انا ابات في المكان اللي يعجبني مش مسموح لحد يسالني واااه قبل ما انسي علشان متعمليش حاجات عيالي انا رجعت قفلت الاوضه اللي هناك والكنبه حسك عينك تقربي منها ولا تنامي عليها 
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
هنام علي الارض وبعدين في تهديدك انك هتسيبني ومش هتدخل الجناح هنا تاني 
ابتسم زين بسخريه وقال
انا يا حلوة عملت كده علشان امتحاناتك وبس علشان مبقاش حجه لسقوطك لا كان
خلاص المولد اتفض يا ست خلود وزين السرجاني رجع لعرشه
اغمضت خلود عينها وتنهدت واستسلمت لامرها الواقع هو ليس استسلام هو حب للموقف حتي ولو كان اسلوبه غليظ فهو بالنهايه رجع الزين الي عرشه الذي اصبح باردا منذ تركه له تناولت خلود الغذاء معه وانهي شغله بالمكتب وصعد الي غرفته ليجدها غارقه في الظلام فزفر بحنق وابدل ملابسه وصعد الي الفراش 
كانت خلود تتصنع النوم ومن اثر فعلته ابتسمت بسعاده
استيقظ زين في اليوم التالي ولم يجدها فتوالت الشكوك في راسه انها ذهبت لتنام في اي مكان في الفيلا فالفيلا كبيرة وبها
اكثر من غرفه نهض من فراشه فوجد ملابسه مرتبه ومختار بعنايه فعلم انها تود الذهاب الي الشركه اليوم ولكنه رائها تدلف الجناح بهدوم بيتيه حاملا الافطار لتضعه علي سطح الطاوله وتجلس في مكانها تنتظره ليفطرا سويا انهي كل ما لديه وتحدث ببرود قائلا
تحبي تيجي معايا الشغل
خلود بغرور
لا كفايه ان احنا بنشوف بعض في البيت وبعدين علشان تاخد راحتك هناك 
نهض زين ونظر لها باشمئزاز وقال
بقي كده يا خلود طيب قابلي بقا اللي يجرالك 
تركها زين وذهب الي شركته ليتصل به عميد المعهد يبلغه بنتيجه خلود وهلا شكره زين وطلب منه ان تكون هذه النتيجه سريه ومنعه من اعلام خلود بها اطاعه العميد فيما قاله ذهب زين الي هلا ليبلغها ويبلغ باهر بنفسه ويرتب معهم اقامه حفل مفاجئ لخلود بدون ان تعلم بنتيجتها اوضح لهلا اسبابه لهذا فوافقته الراي ذهب زين الي الفيلا وتصنع الڠضب ودخل عليها الجناح كالصاعقه وامسكها من ذراعها قائلا پغضب
بقي انا عمال سايبك واقول علشان مستقبلك وسيادتك بكل بساطه تشيلي تلات مواد ده انتي هتشوفي مني ايام سوده
نفضت ذراعه من يده وقالت
مستحيل انا حليت كويس حليت لدرجه اني اجيب امتياز مش اسقط اكيد انت اللي سقطتني علشان تزليني وتكسر نفسي 
صړخ پغضب قائلا
اسقطك سقوطك يا هانم وصمه عار في تاريخي المهني 
خلود بحنق
وانا اعملك ايه التلات مواد دول بسببك انت رفضت تذاكرلي فيهم 
زين بسخريه
بلاش حجج فارغه انتي اصلا فاشله وهتفضلي طول عمرك فاشله
صړخت خلود
وقالت
ولما انا فاشله سايبني علي ذمتك ليه طلقني واخلص من فشلي اللي هيعرك ده 
امسكها زين من ذراعها وقربها له وهمس في اذنها كفحيح الافعي
قلتلك اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالمۏت من بكره هتنزلي الشركه زيك زى اي موظفه مكتبك ده مجرد برستيج هفحتك في الشغل يا خلود
اهو حاجه تفلحي فيها بدل ما انتي فاشله في كله 
في الصباح ذهبت خلود الي الشركه برفقه زين لتجد اعمال كثيفه في انتظارها ظلت تعمل بها حتي وقت متاخر انصرف كل العاملين بالشركه الا هلا ووالدها قاموا بمساعدتها الي ان دخل عليهم زين قائلا
كفايه كده النهارده 
نظر باهر وهلا اليه وهزوا راسهم وخرجوا بدون نقاش ليجدها تجلس علي المكتب وتضع يدها علي وجهها وتتأوه من التعب مما اثار قلقه ولكنه لا يريد ان يظهر قلقه عليها فتمادي في غلاظته وقال
لسه هستني جنابك كتير انا عندي اجتماع عمل بليل ولازم احضرله كمان تلات ساعات
فرحت خلود بهذا الاجتماع فهذه سيعطيها الفرصه ان تنام في غيابه وان ترحم من طلباته المرهقه نهضت بسعاده وقالت
انا جاهزة يالا نروح
ابتسم زين علي عقلها الساذج وقال
يالا اهو
تم نسخ الرابط