رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
عرفي لشرعي
اجهشت غاده واڼهارت من البكاء وقالت
فرحانه انا استحاله افرح لانه اخد الورقتين العرفي وقطعهم ورماني في الشارع ومش معترف لا بعلاقتنا ولا بالجنين
اتسعت عيون حسام من هول حالتها وقال
وانتي كنتي منتظرة ايه من واحد زيه طبعا لازم يرميكي في الشارع ولا يعترف بيكي ولا بالطفل واي واحد في مكانه هيعمل كده
اخذت غاده تزداد في بكائها وقالت من بين شهقاتها
انا مش عارفه اعمل ايه اتمسك بالطفل ولا اجهضه ولا اموت نفسي وارتاح
حاول حسام التخفيف عن غاده فقال
تجهضيه ايه انتي اټجننتي ذنبه ايه الطفل ذنبه ان ابوه طلع راجل واطي
خلاص يبقا مفيش غير حل واحد اموت نفسي وارتاح بعد ما اولده
ذهل حسام مما يسمعه فقال بقوة
انت ازاي كده انتي واللي ذيك تغلطوا الغلطه وفي الاخر ترموا اخطائكم وتستلموا لضعفكم
تنهدت غاده وقالت
عندك حل تاني قولي ازاي هولده وهاواجه المجتمع بيه اول واحد ممكن يرميني ويتبرى مني ابويا
تحدث حسام وقال
مشكلتك دي ليها حلول كتير بس انتي
اللي مخك تخين عايشه حياه كلها غلط في غلط
تنهدت غاده وقالت
لا مشكلتي دي ملهاش غير حل واحد من حلين يا ابوه يعترف بيه يا اي حد يتجوزني بالطفل ويكون ابوه
لا يا غاده مفيش راجل هيكون عنده استعداد يشيل اخطاء غيره حتي ولو بيحبك
ردت بهدوء وقالت
يبقي مفيش الا حل واحد ان ابوه يعترف بيه بس ازاي انا خلاص استنفذت معاه كل الحيل ومفيش فايده
رد عليها حسام وقال
انا مستعد اساعدك بس ليا عندك خدمه وقبل الخدمه لازم اعرف هو مين
وضعت غاده
يدها علي وجهها وقالت
انا متشكرة ليك جدا وتحت امرك بس رجعلي حقك اما هو مين فهو اسر اللي كان وصل هلا بعربيته للمعهد
تسارعت انفاس حسام من الصدمه واتسعت حدقه عيناه وقال پغضب
شهقت غاده ووضعت يدها علي فمها من هول ما يعرفه حسام عنها وقالت بحزن
يعني انت كنت عارف ده كله وعلشان كده خلتني اجيلك النهارده وانا بهبلي كنت مفكراك فعلا هتساعدني ده انا كنت مفكراك طوق النجاه بالنسبه ليا
اسرع حسام قائلا بثقه
انتي مفكراني اهبل وبعيط ومش هنتقم منك بعد اللي عملتيه في هلا لا فوقي يا ماما دي هلا انضف انسانه عرفتها في حياتي وبعدين خلي بالك انا دلوقتي القشه اللي لازم تتعلقي بيها فياريت تقصرى وتقوليلي الحقيقه عشان اقدر اساعدك
ماشي هقولك اللي دفعني اني احط كاميرا في فيله زين واطلع اشاعه علي هلا ودافعني دلوقتي اني اروح اشتغل عند حازم واحط صور خلود عنده هو اسر برضه
نظر لها حسام بذهول
وقال پغضب
انا كان اخر واحد اتوقعه هو اسر ممكن لصاحب العمر يعمل كده في صاحبه يستخدمه في وضعه باساليب قڈرة بالشكل ده
غاده پحقد
واكتر من كده من يوم يومه وهو بيكره وعايز يقضي عليه
نظر لها حسام وقال
اوعدك يا غاده انا هتصرف واجيبلك حقك بس اوعديني اقطعي علاقتك بيه ومعنتيش تنفذي اي خطط له حتي لو عقد عليكي شرعي لان اللي زى ده ملوش امان
ظلت خلود علي وضعها هي وزين في حاله توتر وفتور من الاثنين ايضا كانت نهي حزينه علي حالها كثيرا لان والدها لم يزورها حتي بالمستشفي وعلمت من والداتها بحكاياته القديمه مع حماتها ياسمين حاله الحزن التي مرت بها نهي اثارت اهتمام خليفه فاستفسر خليفه عن حالتها مما ادي الي اندفاعها وقولها الحقيقه
خليفه انا حباك تعرف ايه اللي خلا بابا ما يزورنيش في المستشفي ولا حتي يطمن عليا
قطب خليفه جبينه وقال
ايه هو السبب لسه برضه علشان توتر العلاقه بينه وبين زين بس اعتقد زين مكنش طول الوقت في المستشفي كان ممكن يعرف الاوقات اللي مش موجود فيها ويجيلك
وضعت نهي يده علي وجهها ومسحته وقالت
لا السبب هو مامتك مامتك بالنسبه لبابا جسر عالي صعب انه يعديه علشان يوصلنا
خليفه بسخريه
نهي مالك يا حبيبتي انتي سخنه جسر ايه وبتاع ايه امي لما عادته عادته علشانا ولو شافتنا متقبلينه في حياتنا هتتراجع
تنهدت نهي وقالت
الموضوع مش انها معادياه علشانكم الموضوع من زمان اوى وبابا ومامتك بيكرهوا بعض جدا
خليفه بهدوء
عارف انها عداوة من زمان علشان عمي مكنش عايز امي تفضل معانا وحاول يطردها كذه مره وهيا تمسكت بينا
هزت نهي راسها بالنفي وقالت
لا مش كده الحقيقه ان بابا ومامتك كانوا بيحبوا بعض زمان وبابا رفض يتجوزها راحت متجوزة والدك ومن ساعتها وبابا مش طايقها
فرج خليفه شفتيه وقال
الظاهر انك اټجننتي يا نهي جبتي الكلام ده منين زين لو سمع الكلام ده هيهد الدنيا انا لازم اعرفه
مسكته نهي من يده وقالت بفزع
استني بس يا خليفه تقدر تقولي هتستفاد ايه لما زين يعرف بالعكس العداوة هتزيد بين بابا وزين وانا اللي هتهرس في النص هبقي مابين بابا وزين اخوك
قال
مټخافيش يا نهي محدش يقدر يجبرك علي حاجه انا بس لازم اعرف زين عشان يفهم ايه سر العداوة مش يمكن بعد ما يعرف يرجع عمي تاني
فجأه فتح باب غرفه المكتب علي خليفه ونهي واذا به زين استمع الي كل شئ دار بينهم دخل زين وجلس بهدوء ووجه حديثه الي نهي باقتضاب قائلا
لو سمحتي اعمليلي فنجان قهوة حابب اتكلم مع اخويا علي انفراد وياريت مدخليش حد علينا
الټفت اليه خليفه وجلس بجواره ووضع يده علي وجهه قائلا بهدوء
عارف انت هتقول ايه بس صدقني انا لسه سامع زيك ومش عارف هتصرف ازاي
نظر له زين ورد باقتضاب
ملهاش صرفه يا خليفه
خليفه بقوة وحزم
انت عارف انت بتقولي ايه ازاي مش عايزنا
نتصرف
في موضوع زى ده ونعرفهم تعرف ان الموضوع ده اللي من سنين كان ممكن يكون سبب في ټدمير حياتنا
اسرع زين وقال
علشان كده بقولك ملهاش صرفه انت بتقول ان كان ممكن يكون سبب في ټدمير حياتنا واهو محصلش حاجه نحاول بقي نحافظ علي شويه الحياه ونفتح عينا عليه من جديد
انتبه خليفه علي كلام زين وقال
قصدك ايه نراقبه مثلا عمك شرف ما بيخرجش من البيت من يوم ما شهيرة واجهته ده حتي الشركه مبيروحهاش
ابتسم زين بسخريه وقال
وده يخليني اشك فيه اكتر اعتقد انه بيدبرلنا حاجه جديده ولما تحصل مايبنش هو في الصورة
ظل زين يفكر في عمه شرف كثيرا وما هي خططه القادمه غافلا عن راس الافعي وهو اسر
علي الجانب الاخر ظل حسام يفكر في موضوع اسر وكيف سيعلم زين بهذا الامر فهو يريد اخبار زين بدليل قطعي وليس اعتمادا علي كلام غاده ذهب له في شقته بعد عن علم من غاده العنوان وتحدث معه بكل هدوء
حسام
انا جايلك النهارده علشان موضوع غاده
ابتسم اسر بسخريه وقال
غاده غاده مين اه غاده صحبتك وانت بقي المحامي بتاعها
حسام بثبات
انا رأيي تحل الموضوع ودي ما بينكم
بالنهايه غاده بتحبك ومستعده تضحي علشانك وفي الاول وفي الاخر هيا ورقه جواز عند ماذون تنسب نسب الطفل وبعد كده طلقها
خطه حسام في هذه النقطه هي تقريب غاده من جديد الي اسر وتنفيذها لخططه حتي يتم ايقاع اسر في الفخ
نهض اسر من مقعده وفتح باب شقته وقال لحسام
اتفضل من غير مطرود انا اسمي مااعطيهوش لساقطات الكلام انتهي
بعد ان نزل من عنده ذهب حسام الي غاده ليعلمها برفض اسر اڼهارت غاده من البكاء وقالت
والعمل يا حسام
رد حسام بهدوء
الحل انك تساوى الامور ما بينكم وتنفذي كل خططه علشان نقدر نوقعه ومن خلال كده توصلي للورقه العرفي
هزت غاده راسها باستسلام وذهبت الي منزلها ووضعت نفسها علي الفراش تفكر في حالتها واثناء تفكيرها جاءها اتصال من اسر فانتفضت ورد عليه
اسر كنت عارفه اني مش ههون عليك حتي لو مش عايز تتجوزني انا موافقه علي كل طلباتك
رد اسر ببرود
الا يا حلوة بعد اللي عملتيه ملكيش عندي الا الڤضيحه وصور جميله مع رجاله كتير ايه رايك بقا
غاده بتعب
حرام عليكي انا تعبت منك ومن جبروتك انت ايه يا اخي مبتخافش ربنا
اسر بسخريه
لا مبخافش انتي هتعمليلي فيها مصلحه اجتماعيه وقتك انتهي معايا يا ماما سلام يا زباله
اغلق الهاتف في وجهها وظلت غاده تنتفض وتفكرفي حيله تاخذ بها حقها بعيدا عن حسام وعن اي احد اخر
الفصل السادس والعشرون
دخل زين جناحه في المساء ليجد خلود تبتسم له فعلم انها تود مصالحته علي كلامها الچارح له فاراد ان يلقنها درسا لن تنساه ابدا حتي لا تكيل له الاټهامات بعد ذلك نهضت من علي الفراش تتباطأ في حركتها وذهبت اليه من ظهره وازالت عنه جاكيت بدلته لتريحه منها الا انه امسك يدها بقوة ونظر اليها وسعدت لهذه النظرة وشردت بها فهي منذ فترة مشتاقه للنظر اليه وتحدثت بهدوء قائله
زين انا اسفه اني اسأت الظن فيك
انزل يدها من علي كتفه وقال ببرود
لا انا اللي غلطان اني بسمحلك تاخدي راحتك معايا بالكلام
وتركها وذهب الي الاريكه ليرتاح عليها محاولا فك ساقه لانها تؤلمه كثيرا ذهبت خلود اليها ومسكت يده وخلعتها بدلا منه وتحدثت بارتباك
انا عارفه اني تعبتك اوى معايا بس والله مكنش قصدي انا كان نفسي تكون فرحان من اول لحظه وده اللي خلاني اشك فيك
نظر لها ببرود وقال
اني متقدريش تتعبني علي فكرة وانتي عارفه كده كويس وافكرك بحاجه قلتها لكي ليله ما عرفت بحملك قلتلك انا عمرى ما ها أفكر في الاجهاض او حتي اخليكي تاخدي موانع
خجلت خلود من حديثه واخفضت راسها قائله بضعف
فاكرة بس غصبن عني لما حسيت انك اتهمتني باني عارفه ومخبيه عليك بقيت انا كمان بتهمك
ابعدها زين عنه وقال ببرود
انا عايز انام ياريت تطفي النور ولو حابه تقعدي انزلي تحت
نهضت خلود واغتاظت من كلامه وقالت
براحتك بس خليك فاكر ان انت اللي بتتلكك
تركته خلود وخرجت من الجناح يتألم من تركها له يود ان يذهب اليها ويشعرها بالامان ولكن كيف وهي ظنت به انه يريد اجهاضها
في اليوم التالي استيقظت خلود لتجد نفسها نائمه في الجناح هي تتذكر جيدا انها حصلت علي مفتاح الغرفه وذهبت ونامت بها علمت ان زين هو الذي جاء بها الي هنا فصړخت بتمثيل وقالت
مين اللي جابني هنا انا كنت نايمه هناك ايه شغل العفاريت ده
استيقظ زين علي صرخاتها وجلس نصف جلس ونظرة لها بعيون ناعسه قائلا بكبرياء
شكلك رجعتي للحاله القديمه التهيؤات والكلام الاهبل وانا مين اللي جابني هنا وانتي جايه هنا برجليكي حتي كل ده علشان شكيت ان نفسك
تجهضه ما عادي انا من
متابعة القراءة