رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
يوم ما اتجوزتك وانت بتشك فيا حتي لما حملت شكيت اني حامل ومش قايلالك انت طول عمرك غدار وقاسې
صدم زين وقال
وايه كمان كملي ما هو خلاص انتي ملكتي كل حاجه بحملك مني
سارعت خلود وقالت بهمس
انا اسفه يا زين والله ما كنت اقصد انا عارفه انك بتعاقبني علي كلامي ليك بس علشان خاطرى انا مش هستحمل عقابك ده كتير
ابوعد وقال پغضب
انتي اللي بدأتي استحملي بقا العقاپ علشان تتعلمي متكيليش ليا اټهامات بعد كده
صړخت في وجهه قائله
انت ايه يا اخي للدرجه دي مش قادر تسامحني علي كلمتين تلاته خرجوا مني ما انا من يوم ما اتجوزتك وانت شغال تلقيح عليا في الراحه والجايه الله ينور
عارف اني قسيت عليكي وكتير كمان
بس انتي وعدتني اني مهما هقسي عليكي هتفضلي تستحملي معايا للاخر مش من اول جوله تتهميني
نظرت له خلود نظرة حزينه ووجدت ان الحديث معه سيكون بدون جدوى فنهضت من الفراش واتجهت الي الحمام لتاخذ حماما هادئا يسكن جوارحها
علي الجانب الاخر ذهبت غاده مجددا الي شقه اسر فتح لها الباب ونظر لها ببرود ودخل ليجلس لتدخل من ورائه قائله
ده ايه الجبروت اللي انت فيه ده يا اخي هو اللي في بطني ده مش يخصك وصلت بيك الحاله انك عايز ټفضحني ما انت هتتفضح انت كمان
ابتسم اسر بسخريه ووضع ساق علي ساق وتحدث بثقه قائلا
قهقهت غاده من الضحك وقالت
لا ولسه يا اسر لسه لما هبعت لزين واقوله انك انت اللي خليتني احط كاميرا في فيلته وشوف هو هيعمل فيك ايه
نهض اسر من مكانه وانقض عليها ورماها علي الاريكه مقيدا حركتها وقال
متخلقش اللي ېهدد اسر عارفه لولا انك في شقتي كنت قتلتك بس اعرفي لو فكرتي تنطقي بكلمه هيكون مصيرك المۏت
هزت غاده راسها بالنفي وقالت
سيبني يا اسر اقسملك ما هعمل كده انا بس نفسي تتجوزني شرعي وبعدها طلقني عشان الجنين يبقي باسمك
مش هيحصل انا مش هاعطي اسمي لا ليكي ولا للبتاع اللي في بطنك ده وشوفي ليك صرفه فيه
غاده بفزع وخوف شديد منه
حاضر يا اسر هتصرف بس ابعد عني ومتفضحنيش ارجوك
ضحك اسر ضحكته الشيطانيه وقال
ده اللي انتي خاېفه منه الڤضيحه ما انت مفضوحه خلقه مش محتاجه فضيحتي علي فكرة
غاده بنبرة خوف
انا همشي يا اسر ومش هتشوف وشي تاني وههرب من البلد علشان ترتاح مني لو حابب ټفضحني افضحني بعد ما اهرب لان الڤضيحه ساعتها مش هيبقي ليها قيمه اشوف وشك في چحيم جهنم ان شاء الله
في شركه كامل ذهب اليه اسر ليخططا معا خطه للايقاع بخلود خاصه بعد حملها اللذي سيوطد علاقتها بزين اول ما راءه كامل حتي شعر بالڠضب فهو يتذكر دائما اهانه زين له في المطعم فاستقبل اسر پغضب وقال
اسر بثقه وخشونه
هخليك تولع فيهم بس الاول تخلصني من خلود وبعدها سيب زين عليا
نهض كامل من مقعده واستدار حول مكتبه وجلس امام اسر يقول
لا ده كان زمان انا معنتش بثق فيكي يا اسر قعدت تقولي البت شمال وطلعت مقلب
اسند زين ظهره ووضع ساق علي ساق وقال
ولو جبتهالك راكعه تحت رجليك برضه مش هتثق فيا انت عارفني كويس لما بوعد بوفي يا كامل
تنهد كامل وقال
ماشي يا اسر انا هاطوعك المرة دي بس علشان اشفي غليلي منهم
زفر اسر بحنق وقال
اتفقنا انت مش مطلوب منك غير انك هتقابلها مقابله صغيرة وفي وجودي واول ما زين هيظهر انا هعرف اهربك وبعدها هي اللي هتجيلك راكعه
هز كامل راسه بالنفي وقال
مش هيحصل اني هقابلها تاني علي چثتي دي بت نابها ازرق
نهض اسر پغضب وصړخ قائلا
يبقي انت اللي جنيت علي نفسك يا كامل متنساش انك عليك ديون وشيكات ليا تنفذ خطتي تاخد ديونك وفوقهم خلود
نهض كامل هو الاخر وقال
خلاص يا اسر انا تحت امرك اهم حاجه بلاش السچن ارجوك
ابتسم اسر بسخريه وقال بهمس كفحيح الافعي
ما كان من الاول يا
كامل لازم يعني اهددك يالا معلش علشان تعرف اني قلب كبير هتاخد شيكاتك وفوقهم الحلوة خلود
في شركه زين
كان يجلس زين وعلي وجهه علامات الحزن مما اثار قلق خليفه عليه
فاستطرد بمرح
مالك يا ستيته شايله طاجن ستك ليه مش الامور بقت تمام وهنجيب ولي العهد كمان
زفر زين وقال
خليفه بلاش هزارك ده مش ناقصاك والله انا علي اخرى من كل حاجه
خليفه بقلق
مالك يا زين بجد من يوم ما عرفت بحمل خلود وانتي مهموم انتي برضه مكنتش عايزها تحمل
كاد
زين يسرد عليه الامر لولا دخول حازم
ازيك يا خليفه حمد الله علي سلامه نهي ازيك يا زين عقبال عندك
زين بابتسامه شارده
عن قريب ان شاء الله يالا انت كمان اجدعن واتجوز كده خلي الاولاد كلهم يكبروا سوا
ضحك خليفه بمرح وقال
اه والله هاتوا انتو بس الاولاد وانا اللي هربيهم هطلعهم زىى ومش هخليهم يشيلو للدنيا هم
زين بهدوء
عندك حق يا خليفه انا شخصيا موافق بمعني اصح مش عايزه يطلع معقد زى حالاتي
اما عن حازم رغم انه لم يتزوج ولم ينجب فاغتاظ من خليفه وقال
لا طبعا انا اولادي انا اللي هربيهم هعوض فيهم سنين الحرمان من الاب والام اللي عيشتهم
سأله زين باستفزاز
وهتعمل ايه مع عمك شرف ساعتها ما هو مش هيسيبك وهيربيه بالقوة وهيطلعه معقد زىى
دخل عليهم اسر لانه من بعد ترك خلود الشركه بدا اسر يحضر اجتماعات الشركه ليقوم باعمالها تقدم اسر من حازم وصافحه بغلظه قائلا
ازيك يا حازم ايه يا بني انت لسه متجوزتش مستني ايه شوفه عينك خليفه خلف وزين عن قريب كمان
نظر له حازم وقال
طب ما تقول لنفسك الكلام ده انت اكبر مني ومن زين ولا انتي بقه اللي مستني حاجه تحصل علشان تستقر وتتجوز ولا تكون متجوز من ورانا
همس اسر في نفسه وقال
حازم الكلب شكلك عارف حاجات كتير لازم اخلص منك انت كمان
اسر بارتباك
متجوز من وراكو ليه يعني انا يوم ما هتجوز هخلي زين اللي يختارلي عروستي بس انا اللي مبفكرش في الجواز دلوقتي
همس خليفه في نفسه وقال
مبتفكرش ان شاء الله بعمرك ما تفكر انت شكل اجلك هيجي علي ايدين واحده من اياهم
قاطع حديثهم زين فقال لحازم
علي سيرة الجواز ليه صحيح يا حازم متجوزتش انتو وشهيرة رغم ان اموركم تمام
رد حازم
مش هينفع في الوقت الحالي عمي شرف قافل علي نفسه قفله جامده جدا منتظر يروق بالاول وبعدين نتجوز انا نفسي النهارده قبل بكره
نظر زين الي خليفه فساله خليفه وقال
ممكن يا زين اروح اتكلم معاه وفرصه اوريه باسل ابني يمكن يتكلم معايا انا
زين ببرود
انا مامنعتكش وانت عارف كده كويس وياريت واتمني يرضي يقابلك
ضحك خليفه بمرح وقال
عيب عليكي يا ابو الزين ده انا خليفه هيرضي يقابلني وخصوصا وانا معايا باسل السرجاني
زين بقوة وبصوت عالي
مش نشوف شغلنا بقا انا شايف ان اسر واقف مضايق من احاديثنا العائليه ياريت نبدا الشغل
استمرت جلسه العمل عده ساعات وانتهت وفرغ كل شخص الي مكتبه جاء السيد باهر الي زين ليسأل عن حاله خلود فهي لم ترد علي اتصالاته نهائيا طمأنه زين علي حالها وذهب الي الفيلا صعد زين الي غرفته وجد خلود في حاله شرود فحزن كثيرا علي حالتها فاقترب منها قائلا
والدك سال عليكي النهارده فياريت متخليش موبايلك مقفول انا مش سنترال سيادتك
رفعت انظارها اليه وقالت بصوت مبحوح
طيب حاضر عموما انا
اسفه هبقي اقوله معدش يجيلك ويسألك عليا
نظر لها زين بحزن وقال
انتي هتخوفيه مني مكنتش كلمه انا كمان مبحبش موبايلك يبقي مقفول علشان لو حبيت اطمن عليكي
اتسعت حدقه عيون خلود وشردت في عينيه وقالت
تطمن علي مين عليا انا يعني انا مهمه اوى بالنسبه ليك طب ليه مش قابل تسامحني اعملك ايه عشان ترضي عني
نظر لها زين ببرود وقال
طب ولو قلتلك تعملي ايه هتسمعي كلامي ولا هتفضلي زى ما انتي
مسحت خلود عيونها بسرعه وقالت
والله هعملك كل اللي انت عايزة بس سامحني يا زين ارجوك كفايه عڈاب بقي
زين بهدوء
يبقي كفايه انتي زن كتير عليا انا من نفسي هجيلك وانا اللي هصالحك الفكرة وما فيها اني محتاج فترة صغيرة انسي كل الكلام اللي قولتيه
بكت مرة اخرى خلود وقالت
لا يا زين ارجوك فترة ايه وبتاع ايه انت تستحمل انا لا
زين بصوت اجش
انا قلت كل اللي عندي واه كل لما بشوفك بالمنظر الحزين ده بفتكر كلامك ارجعي خلود القويه اللي بحبها وانا هنسي كل شئ
نظرت له خلود بكل ثقه وقالت
وانا اوعدك هرجع خلود القويه بس يارب ساعتها انت متندمش لان انت الوحيد اللي عارف ان خلود لما بتبقي قويه بتبقي عامله ازاي
مرت ايام وحاله خلود الصحيه تزداد ضعفا ولم تقدر علي قبول التحدي الذي اخذته مع زين فدائما يراها مستكانه وضيعفه وحزينه كثيرا في ليله من الليالي كان مستلقاه بجواره وهو شاردا ويفكر بها وفي حالتها فهمست له وقالت
مش قادرة ابقي قويه يا زين لاني قويه بيك وانتي بعدتني عنك
زاد زين في قربها وقال
اه يا خلود انا بعدتك عني وكنت مفكر اني كده بعاقبك اتاريني بعاقب نفسي
تنهدت خلود وقالت
كفايه عقاپ بقي يا زين نفسي نرجع زى الاول ارجوك
ربت علي ظهرها بحنان وقال
تصبحي علي خير يا خلود نامي يا حبيبتي ولما نصحي هنتكلم
في كل حاجه يا قلبي
نامت خلود واستغرقت في نومها حتي انها شعرت ان هذا الحديث كان حلما بالنسبه لها فهي تعلم زين جيدا وكبريائه وعناده معها استيقظت خلود ووجدت نفسها بالقرب منه متمسك بها كالاب الذي ېخاف علي ولده من السقوط ارادت مداعبته فهمست في اذنه بنعومه وقالت
زين اصحي بقي يا كسلان انت نمت كتير اوى النهارده مش زى كل يوم
انتفض زين من نومته وظن انها تشتكي من شئ ووضع يده عليها وعلي بطنها قائلا بلهفه
خلود مالك يا حبيبتي تعبانه فيكي حاجه اجيبلك دكتور
اندهشت خلود من لهفته عليها وهمست في اذنه قائله
ياااااه يا زين لو كنت اعرف اني تعبي هيعمل فيك كده كنت تعبت من زمان انا كويسه يا حبيبي طول ما انت جمبي ومش بعيد عني
ابتسم زين بسعاده وهبط علي اذنها هامسا
علي فكرة انا كمان بقيت كويس لما قربتك مني انا كمان كنت تعبان في بعدك عني انا بحبك اوى يا خلود
قفزت خلود من الفرحه وقالت
وانا كمان بحبك يا قلب خلود اوعي تبعدني عنك تاني البعد عنك دمار بالنسبه ليا
تأوهت خلود لانها بالاساس حملها
متابعة القراءة