رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
تاخدي فرصتك تريحي شويه قبل ما يجي معاد الاجتماع
قطبت خلود جبينها وقالت
هو انا هجي معاك الاجتماع
هز زين راسه بغيظ وقال
ايوه ولازم تكوني فايقه علشان تفكريني بكل كلمه بكره
زفرت خلود بحنق وقالت
طيب واضح ان مفيهاش نوم الليله دي زى كل ليله
تبعها زين قائلا
اه ما هي قله النوم دي اللي سقطتك في الامتحان تضايقت خلود من تذكيره لها بالنتيجه وذهبت الي الفيلا لترتدي ملابسها للذهاب الي العشاء بالخارج ارتدت خلود ملابس عاديه لا تليق بالحفلات تضايق زين جدا واراد ان يتدخل ويخرج لها فستانا يليق بالحفل ولكنه تراجع لان خلود من الممكن ان تفهمها علي انها مصالحه هو يريد ان يبقي امر مصالحتها في الحفل هبط زين وخلود ونظر له خليفه نظرة خبث لانه هو الذي رتب لزين امر الحفل واغلق القاعه لزين وخلود فقط اخذها زين ووصلوا الي الفندق وامرها بالنزول حتي يصف السياره
دلفت خلود قاعه العشاء لتجدها مظلمه الا ضوء بسيط منها نظرت حولها فلم تجد احدا بالمكان فجاه سلط الضوء الاخضر كله عليها واشتغلت الموسيقي
بعترف قدام عينيك من النهارده
انا عمري ليك
سيبني احبك يا حبيبي
وانسى روحي بين ايديك
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
يا حبيب قلبي الوحيد
هات ايديك نبعد بعيد
كل ماعيونك تاخدني
يتولد احساس جديد
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
ضحكته نظرة عينيه
لو كنت اعرف ان قربى هو اللي هيسكتك كنت قربت من زمان
اقشعر بدنها من همسه وقالت بارتبك
كل ده علشاني انا
اكمل بصوته الهامس
ايوه علشانك انتي النهارده انا اسعد انسان في الدنيا قصدي امبارح لان خلود مراتي وحبيبتي طلعت الاولي علي المعهد
اتسعت حدقه عيون خلود وفرجت شفتيها من الصدمه ونظرت له وقالت
انت مش قلتلي اني سقطت لو انت حابب تجبر بخاطرى فشكرا ليكي مش عايزة اتعبك معايا
قبض بيده علي يدها قائلا
عارفه انتي هبله يا خلود صدقتيني اول ما قلتلك انك سقطتي مع اني عارف انك ديما
لمعت الدموع في عينها قائله
بجد يا زين يعني انا نجحت انا فرحانه اوى يارب ميكون ده حلم ويتحول لكابوس زى الكوابيس اللي بحلم بيها اليومين دول
ايه رايك في المفاجاه تستاهل اللي عملته فيكي ولا كنت اصالحك مصالحه عاديه وخلاص
وضعت يدها علي وجهه هامسه بنعومه هزت كيانه
انا بيرضيني اقل صلح بس المفاجئه جميله الصراحه والاحلي من المفاجئه صاحبها
تاه زين في بحور عيناها وظل يحسد نفسه علي هذه السعاده التي حصل عليها بجواره وتمني من كل قلبه ان تكون هذه السعاده الابديه اللي يحلم بها كل عاشق اراد زين ان يصارحها بكل ما في قلبه ولا يبقي به اي شئ يمنعها عنه فنظر في عيونها قائلا
ازدادات ضربات قلب خلود من اعترافه حتي انها وضعت يدها علي صدرها تتنفس بصعوبه من هول المفاجات اليوم واعترفت له ايضا وقالت
فعلا احلي صدفه بالنسبه ليا انا كمان ولو كنت اعرف ان الصدفه دي هتتحول لنصيب حلو بيني وبينك كنت استعجلت احداثها من زمان
وضع زين يده في جيبه واخرج منه علبه قطيفه بها انسيال بحروف اسمه واسمها قام بتلبيسه لها وقبل باطن يدها وقالت بصوت حنون
خلود يمكن محالفنيش الحظ اني اجبلك شبكتي بايدي بس اوعدك طول عمرى هعوضك عن اي حاجه شفتيها مني وعن اي تقصير مني
ردت خلود بحب قائله
وجودك ذاته في حياتي اكبر تعويض عن اي شئ سئ مريت بيه ارجوك يا زين خليك ديما موجود في حياتي
زين بحب
اوعدك ان مفيش حاجه هتبعدنا عن بعض تاني الا المۏت انتي كمان يا خلود اوعديني متسيبنيش مهما حصل
هزت خلود راسها بسعاده قائله
اوعدك اني عمرى ما هسيبك حتي لو انت نفسك طلبت مني الطلب ده
تناول زين وخلود العشاء ثم نهضوا ليتوجهوا الي مكان اخر لم تعلم عنه خلود شئ
سحبها من يديها وادخلها المصعد الكهربائي استغربت خلود وقطبت جبينها وقالت
زين هو احنا رايحين فين
حاصرها زين بذراعيه وما ل برأسه عليها يداعب وجهها بانفه قائلا بنعومه
مش معقول بعد ما اتصالحنا اخدك ونروح الفيلا
توقف المصعد وخرجوا منه وتوجه بها نحو جناح حجزه لها خصيصا لقضاء هذه الليله طلب منها ان تغمض عينيها فاستغربت واغمضت عينيها فحملها بخفه ودخل بها الجناح انزلها بكل رقه ونعومه ليوقفها علي الارض وامرها بفتح عينيها لتفتح عينها وتنظر حولها بذهول لتجد جناح مرتب بعنايه فائقه كانه جناح لعروس وليس جناحا عاديا وجدت الشموع في كل مكان والورود تزين الفراش رفعت راسها تنظر له ببلاهه وتقول
لو ده حلم ياريت تسيبني جواها انا عاجبني الحلم ده اوى
ابتسم زين وقهقه بسعاده واحتضنها بشده قائلا
ده مش حلم يا خلود ده حقيقه وملموسه كمان انا قلتلك هعوضك عن القسۏة اللي شفتيها معايا ودي بس البدايات
جحظت عيناها وقالت
بدايات انا مستعديه الوقتي ينتهي عمرى طالما هينتهي بالنهايه السعيده دي
ابتعد قليلا وظل ينظر اليها والي ملابسها الغير مناسبه للموقف ولكنه عندما رائها ستذهب معه بهذه الملابس احضر لها قميص نوم بلون البستاج وهو درجه من درجات اللون الاخضروبفتحه صدر واسعه وطويل يصل الي اسفل قدمها فتح زين الدولاب الخاص بالجناح واخرج منه علبه القميص واعطاه لها قائلا
انا طبعا كنت حريص متعرفيش مفاجاتي ليكي ولذلك جبتلك حاجه تنامي بيها هنا علشان احنا هنبات هنا الليله دي يارب تعجبك لو معجبكيش البسي اللي كنت لبساه تاني
اخذت خلود منه العلبه ونظرت اليه بخجل وقالت
انا لو كنت اعرف كنت لبست احسن حاجه عندي وعلي فكرة انا بيعجبني اي حاجه انت بتختارها ليا ياريت ديما افضل عايشه بحس ذوقك واختياراتك
دخلت خلود الغرفه الملحقه بالجناح لتفتح العلبه وتفرد القميص الموجود بها لتنبهر منه وتخجل من منظره وتعض باسنانها علي شفتيها خجلا تتساءل فيما بينها كيف تخرج بهذا المنظر امامه لتضحك علي حالتها كيف اصبحت خجوله بهذا الشكل ففي الماضي كان لا يهمها اي شئ ارتدت خلود قميص النوم وظلت تنظر لنفسهاونست انه ينتظرها تاخرت عليه كثيرا مما اثارقلقه فاضطر الي طرق
بابها ولم ترد ففتح الياب ودخل ليجد اميرة متوجه امامه وجدها تقف في منتصف الغرفه تتسارع دقات قلبها وتخفض راسها خجلا وتفرك في يديها توجه اليها ورفع ذقنها الناعمه بيديه الخشنه ناظرا في عينها ويميل علي اذنها يهمس ويقول
مخرجتيش ليه لازم تخليني اقلق عليكي ولا مش عايزاني اشوف الجمال ده كله
تاوهت خلود من همسه وقالت بصوت منخفض
لا انا بس كنت بفكر ازاي هعرف اسعدك بعد ماانت عملت معايا ده كله
سحبها معه الي الخارج حيث الورود والشموع واجلسها علي الاريكه ووضع يده علي وجهها قائلا بنعومه
قلبي وعمرى
وحياتي كلها فداء سعادتك يا حبيبي
قال من بين انفاسه المتقطعه
انا عمرى ما عرفت السعاده الا وانا معاكي يا خلود
قاطعته بسؤالها
زين انت بتحبني بصحيح
ابتسم قائلا بهمس
لا انا بعشقك بمۏت فيكي انتي النبض والشريان بالنسبه ليا
تسارعت دقات قلبها قائله
انا مش عارفه اقولك ايه بعد الكلام اللي بتقولهولي ده والحاجات اللي انت عملتها علشاني غير اني بعشقك يا زين
الفصل الثالث والعشرون
استيقظ زين من نومه وجدها مرتديه ملابسها بالكامل وشارده شعر زين بأن هذه المرة مثل المرة السابقه ندمت علي اقترابه منها احس بغصه في حلقه غير قادرا علي اخراج الكلمات من فمه ظل يسال نفسه لما استسلمت له بهذه النعومه لما لم ترفض هو اقسم بينه وبين نفسه الا يجبرها علي شئ خجلت من كل مفاجاته امس فما كان عليها الا ان تستسلم له لو كان يعلم انها ستفعل مثل فعلتها قبل ذلك لما حاول الاقتراب منها ظلت الافكار تعصف به عصفا شديدا كان يود ان يخرج صرخات من اعماق قلبه ويلعن حظه التعيس دائما احتار كيف يبدا معها الحديث كيف يخرجها من حاله الشرود التي هي عليها الان نهض من الفراش بعد ان ركب ساقه التي قامت بخلعها له امس لكي تريحه في النوم وتنحنح ليخرجها من شرودها بكل برود قائلا
استنيني تحت هاخد شاور والبس هدومي وانزل ادفع الحساب ونروح
فاقت خلود من شرودها واندهشت من بروده ونهضت وقالت بسخريه
ايه خلاص خلص الحلم رجعنا تاني للكابوس طب ليه كده كنت طوله شويه
تنهد زين وقال
انتي اللي خلصتي الحلم بايديكي ومعندكيش استعداد تكمليه للنهايه رغم ان انتي وعدتيني امبارح انك مكمله للاخر
قطبت خلود جبينها وقالت
وانا عند وعدي انت اللي اتغيرت الوقتي ده حتي مستخسر فيا صباح الخير
تسمر زين من حديثها وقال
صباح الخير ازاي وانا صحيت لقيتك لابسه هدومك وقاعده سرحانه وزى ما تكون ندمانه علي علاقتنا
تنهدت خلود بحزن وقالت
اندم طب ازاي وانا اتمنيت اللحظه دي من زمان وان كان علي السرحان فهو سرحاني في اللي حصل بينا امبارح لاني لغايه دلوقتي مش مصدقه
اندهش زين من كلامها ولعڼ نفسه كيف له ان يظن بها ظن السوء هكذا اخفض صوته قائلا بندم
صدقي يا خلود انا ليكي وانتي ليا واسف اني اتخيلت انك ندمانه انا بس لما صحيت وملتقتكيش جمبي ولقيتك لابسه هدومك دماغي راحت انك ندمتي علي حصل بينا
ڠضبت خلود وربعت يدها علي صدرها وقالت
دماغك دي دايما بتشك فيا يعني مش عارف اننا عندنا شغل مهم النهارده علشان كده لبست بسرعه وكنت هصحيك بس قعدت مع نفسي شويه
ابتسم لها زين وهبط بها جالسا يهمس في اذنيها قائلا
علشان تحرمي تسيبيني وتقعدي مع نفسك لان نفسك دي هي انا وبعدين مستعجله علي ايه الشغل يستني علشان خاطر عيونك يا جميلتي
ارتبكت خلود من حضوره الطاغي حولهاوقالت بخجل
انت اتغيرت اوى يا زين الشغل يستني علشاني ياااه للدرجه دي الظاهر اني جننتك زى ما قلت قبل كده
اخذ زين يعبث في ازرار كنزتها قائلا
ايوه جننيتيني وده تار وانتي عارفاني مسيبش تارى ابدا لازم اخد حقي اول باول
قهقهت خلود بسعاده وقالت
قلبك ابيض يا زيزو ورانا شغل يا ابو الزين
سمعها تدلعه باسم دلعه المستفز فتوقف وقال لها بتحدي
طب علشان خاطر زيزو اللي بتقوليها دي مش هسيبك النهارده
في الفيلا
هبط خليفه ونهي ليتناولوا الافطار مع ياسمين وجدها متوتره تفرك بيدها فسالها ما بها فاجابت ياسمين بتوتر
اخوك يا زين من ساعه ما خرج مع خلود امبارح مفيش لا حس ولا خبر وموبايلاتهم مقفوله
علم خليفه انه وقع في مازق وعليه قول
متابعة القراءة