رواية غدر الزين الجزء الاخير مروة البطراوي
المحتويات
وبضعف منها قائله
لا مستحيل سيبني ارجوك
امسكها كامل وبشده وقال
يااااه كتير اوى استنيتك اهدي بقي وخلينا نتفاهم
دفعته بعيدا خلود حتي انها سقطت علي الارض ولملمت نفسها ومسكت بطنها وقالت
انا هوريك انت والكلب اللي اسم اسر ربنا ينتقم منكم انا اللي غلطانه
اوقفها كامل بسرعه و بقوة حتي جاء زين ليشهق كامل ويقول
زين باشا
التفتت خلود خلفها لتجد زين يتطاير الشرار من عينيه يتو جه نحوها يصفعها قلما مپرحا يسقطها علي الارض تأوهت خلود من سقوطها وقالت وهي ممسكها بطنها بضعف
ممكن تسمعني الحكايه مش زى ما انت فاهم انا والله كنت هقولك بس
ملوش لزوم تقولي لاني بعد اللي شفته ده عمرى ما هصدقك
صړخت خلود وقالت
لا والله يا زين صدقني ارجوك انا مليش ذنب في اللي حصل ده كله غلطتي اني خرجت من غير اذنك
ترنحت خلود وسقطت علي الارض مرة اخرى حتي انها هلعت زين بمنظرها هذا ولكنه لم يقدر علي تصديقها خاصه بعد ان رائها بقرب هذ الحقېر نظر زين حوله فلم يجده علم انه هرب لجبنه اوقفها زين قائلا پحده
قومي بصي حواليكي كده الجبان اللي كنتي معاه جرى وسابك علشان تعرفي انك ملكيش الا الارض تقعي عليها لوحدك
قالت خلود
انت معاك حق واه انا غلطانه بس انا مش طالبه منك غير انك تقتنع ان اللي عملته ده عملته علشانك
هو ايه اللي عملتيه علشاني غير الڤضيحه من يوم ما اتجوزتك
تنفست خلود بصعوبه وازاحت يده قائله
انا يا زين من يوم ما اتجوزتك وانا بعملك ڤضيحه انت لو تعرف انا جيت هنا ليه هتفكر مېت مرة قبل ما تتكلم الكلام ده
رد زين بقسۏة وقال
انا بحمد ربنا كل يوم انك بتباني علي حقيقتك وكفايه بينا لحد كده
سقطت خلود علي الارض وظلت ټضرب الارض بكلتا يديها وقالت
لا يازين مش كل مرة
مش ها تسمعني لازم تسمعني المرة دي كفايه ظلم بقي حرام عليك
استغرب زين علي نحب خلود فهذه المرة احسها اكثر صدقا ولكنه عاد الي جموده وقال
ابتسمت بسخريه وقالت
زين انت عمرك ما ها تصدقني وهتفضل طول عمرك مستني اللحظه اللي تغدر بيا فيها
احس زين انه عليه تركها والهروب منها ومن مواجهتها حتي لا
يضعف امامها فقال
خلود احنا اللي بينا انتهي وما تحاوليش ترجعي علي الفيلا ارجعي علي بيتكم وكل حقوقك هتوصلك
نظرت له خلود نظرات كره وحقد وقالت
وانا مش عايزة حاجه منك انا بكرهك يا زين ومن زمان كمان
صدم زين مما تقوله ومال بوجهه اليها قائلا
رفعت راسها له وقالت
ياريتها طمرت فيك قعدتي جمبك لكن للاسف كان قعده ملهاش لزمه كنت عايزة اثبت للكل ان خلود التافهه تقدر تغير زين السرجاني
نهضت خلود ونفضت ملابسها وركبت سيارتها ورحلت وظل زين ينظر في اثار غبار سياراتها الراحله قادت خلود سيارتها بصعوبه وتشويش اثر فرط العصبيه والدموع التي اذرفتها الي ان انحرفت سياراتها انحرافا بالغا نتج عنه اصابات بها ودخولها المستشفي دخلت خلود غرفه الافاقه لعمل الاسعافات الاوليه وتحديد اماكن الاصابه ومعالجتها سمعت الطبيب يقول
انا مش عارف ازاي اب يسمح لبنته انها تسوق وهيا مبتعرفش ده اهمال دا لولا ان حد لحقها كان زمانها في تعداد الامۏات
همهمت خلود ووضعت يدها علي بطنها تتحسس الجنين وقالت
انا حامل وعايزة اطمن علي الجنين ارجوكم حد يطمني عليها
هز الطبيب راسه باستغرب واستدعي الممرضين لياخذوها بسرعه الي قسم النساء للاطمئنان علي الجنين مسحت الطبيبه علي بطنها وقالت
هو بخير خلصنا الشهر التالت واخدنا يوم من الرابع بس انتي ضعيفه اوى لازم رعايه وغذا كويس
هزت خلود راسها بطاعه وقالت
من هنا ورايح هاخد بالي من صحتي ومنه لازم ابقي قويه علشان هو كمان يتولد قوى
نقلت خلود غرفه عاديه لمعالجه بعد الاصابات والالتواءات الخفيفه بها اما عن زين فذهب الي شركته ودخل مكتبه ووضع يده علي راسه ودخل له اسر ليلح عليه لمعرفه ما به وللاسف الشديد زين ببلاهه سرد له من اول ما جائته الرساله فحاول اسر ان يزود ويشعل الموضوع من جديد واراد ان يبخ السم اكثر فاكثر فقال له
مش يمكن تكون مظلومه زى المرة اللي فاتت بس مظلومه ازاي وانت شفتهم مع بعض طب ما تحاول تروحله وتعرف منه
اتسعت حدقه عيون زين وقال پغضب
انت اټجننت يا اسر وهو اهبل علشان يقول غير اللي انا شفته وا نا ازاي هنزل بكرامتي الارض اكتر من كده ما كفايه هي واللي عملته فيا
ابتسم اسر في داخله فهو تاكد ان زين لن ينبش في هذا الموضوع ونظر لزين باهتمام وقال
انا عارف اني السبب في جوازة الهم دي بس انا كان قصدي انك تعلمها الادب طلعت شيطانه
رفع زين انظاره له وقال
اسر خلاص بقي كفايه معنتش عايز اسمع سيرتها هي راحت خلاص وراحت قذارتها وراها
هز اسر راسه بتفهم وقال
حاضر يا زين قوم انت بس روح بيتك وارتاح وانا هكمل الشغل بدالك
نهض زين واستدار حول مكتبه ليجد خليفه يفتح الباب
باندفاع قائلا
انت هنا يا زين والكل قالب عليك الدنيا خلود عملت حاډثه ومرميه في المستشفي من ساعه
فزع زين من الخبر وقال
فين في انهي مستشفي ومحدش اداني خبر ليه من الاول
هبط اسر بفمه العقيم علي اذن زين وقال پحده
تاني يا زين ما يمكن ملعوب جديد منها اوعي تهتز للكلام الفارغ ده
ابعده زين عنه پغضب وقال
انا مش مستني حد يعرفني اعمل ايه ومعملش ايه ثم انت مهتم اوى ليه بالحكايه دي للدرجه دي بتكرهها
اسر بحنق
وانا مالي ومالها اكرها ليه روح لها بس ما تبقاش ټندم بعد كده
في المستشفي جلست خلود شارده ومهمومه وحزينه علي ما اصابها منذ اول لحظه وافقت فيها علي الزواج من زين تذكرت اهانته لها واحتقاره وكلامه المسمۏم تذكرت اتهاماته لها المستمرة عدم تصديقه لها ولا الثقه بها وبافعالها طرده لها اكثر من مرة وضياع كرامتها امامه وامام عائلته نعم هي لن تنكر انها احبته بشده وواثقه تمام الثقه انه يحبها اضعاف ما تحبه ولكنه لا يثق باحد علي اتم الاستعداد الغدر بها والاطاحه بها عند اصغر مشكله ليس لديه اي استعداد لسماعها لعنت حظها خلود مرارا وتكرارا فكيف لها ان تتحمل كل هذه الاهانات اقسمت بينها وبين نفسها انها لن تعود مرة اخرى وها هي اليوم ستفعلها ليس لتندمه وانما لانه قد طفح الكيل بالنسبه لها ستلملم نفسها وترحل بعيدا عنه حتي انها فكرت الا تذهب عند اهلها لانه بجبروته سيرجعها مرة اخرى فالحل الامثل لهذه المعضله هي الذهاب بجنينها الي مكان لا يعرفه احد واخباره انها ضيعت الجنين
تفاجئت بدخول ياسمين عليها فاعتدلت في جلستها ومسحت دموعها مما افزع ياسمين منظرها فذهبت اليها وربتت علي يدها بحنان قائله
حمد الله علي سلامتك يا خلود قدر ولطف الحمد لله انتي لسه بخير انتي واللي في بطنك
اخفضت خلود نظرها وقالت
ايه وانتي
عرفتي منين ان اللي في بطني لسه عايش مش يمكن نزل
وضعت ياسمين يدها علي يد خلود وقالت
ما نزلش الحمد لله انا بنفسي سالت الدكتورة عنك وقالتلي انك كويسه انتي والجنين
ازدادات ضربات قلب خلود وانتحبت وقالت
طيب ممكن اطلب منك طلب مش عايز حد يعرف ان الجنين لسه عايش ارجوك يا طنط
قطبت ياسمين جبينها وقالت پحده
انتي عايزاني اكذب لا طبعا وهتستفادي ايه لما تنكريه ما كده كده هترجعي معانا وهنعرف كلنا
تحدثت خلود پغضب هستيرى وقالت
في ايه انا انا مش هرجع معاكم انا علاقتي بيكم انتهت خلاص زين رجع يشك فيا تاني انا خلاص يا ياسمين هانم مبقتش قادرة استحمل العيشه مع واحد غدار زيه
صړخت ياسمين في وجهها وقالت
زين مش غدار يا خلود انتي اللي خرجتي من غير استئذان واعتقد ان ده حقه
نظرت لها خلود وقالت
ده حقه !ا انتي لما كنتي بتغلطي عمو كرم بيكون عقابه ليكي انه يهينكي ويرميكي في الشارع مرة واتنين وتلاته لما بتغلطي بيقولك مش عايزك
اغتاظت ياسمين من مقارنه خلود بها فصړخت عليها وقالت
قوليلي يا خلود انتي اصلك شفتيني بغلط زيك ولا هو تلزيق والسلام
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
عندك حق هقول ايه انتو بالنهايه عيله في بعض انا اللي غريبه بينكم بس معلش حساب للعشرة اللي بينا خليه يطلقني وانا اوعدك اني هكون ماضي بالنسبه ليكم
ذهلت ياسمين من طلبها وقالت
بتقولي ايه يا خلود طلاق ايه وبتاع ايه ما انتو علي طول بتتخانقوا وبترجعوا زى الاول واحسن
ردت
خلود ببرود
لا المرة دي مفيش رجوع المرة دي احنا انتهينا ومعدش ليا وجود في حياته ارجوك يا طنطي ساعديني انا ديما بعتبرك امي متخلنيش افضل في چحيم الزين اكتر من كده
نظرت لها ياسمين بقرف وقالت
چحيم الزين انا عارفه ان زين قاسې بس متوصلش انه يبقي چحيم ولو حصلت تبقي انتي السبب في كده
خلود بچرح غائر
ليه كده يا ياطنط ياسمين انا عملتله ايه لده كله انا استحملت حاجات انتي نفسك متقدريش تستحمليها
اوجعتها ياسمين بكلماتها وقالت
اللي في بطنك ده ميخصكيش لوحدك يخص زين هو كمان وهو اللي لازم يقرر يبقي معاكي ولا معاه
صړخت خلود بقوة وقالت
مش هينفع انا اللي لازم اقرر مش هو هو اساسا مكنش عاوزه يبقي مش هيلزمه في حاجه
ياسمين قالت پغضب
اللي عندي قلته انا استحاله هكذب عليه لازم يعرف ان اللي في بطنك عايش
تحدثت خلود كالمجنونه قائله
اطلعي برا واعملي حسابك اني حتي لو رجعت الفيلا هعمل حاجات تخليكي تكرهي نفسك هخلي زين يخرجك من الفيلا وهكون انا الكل في الكل هناك
خرجت ياسمين مسرعه من عند خلود واتصلت علي زين كثيرا فوجدت هاتفه مغلق فزفرت بحنق وعزمت امرها ان تذهب الي الشركه لتعلمه بامر الجنين في حين ان زين وصل الي المستشقي ليرى خلود من شده لهفته عليها سأل علي رقم الغرفه وذهب لها قبل ان يدلف الي الطبيب ليرى حالتها دخل زين ليجد خلود
في حاله لا يرثي لها واضعه كلتا يديها في شعرها تمزقه كالمجنونه كان قلبه ېتمزق علي حالتها ولكنه تمالك نفسه وقال
انتي جيتي هنا ازاي وايه اللي خلاكي تسوقي بسرعه ولا دي تمثيليه جديده من بتوعك
رفعت انظارها اليه وردت ببرود قائله
زى ما انت قلت تمثليه جديده من خلود الكذابه بس للاسف التمثليه المرة دي قلبت معايا بجد
تغيرت ملامحه
متابعة القراءة