رواية رائعة الجمال الفصول من 21 للاخير وبداية الجزء الثاني
المحتويات
و لوالدتي أثرت علينا بدرجة أعجز عن وصفها رغم حدة بابا وقت الخطأ وحزمه الشديد معايا إلا اني بحبه جدا وعارف ومتأكد انه كان قاصد مصلحتي.
المهم حياتي تحولت الحزن سمة أساسية فيها أصبحت أنا كل حياة والدتي وهى كمان كل حياتي كنا بنزور بابا كتير جدا تقريبا كل أسبوع وبالتدريج بقينا نروح كل فترة ولأني تأثرت پوفاة بابا لدرجة الإكتئاب فضلت ثلاث سنوات من بعد الحاډث مركز في شغلي بجهد نفسي لدرجة الأنتحار باحاول أنسى واستعيد حياتي مش عارف وكل ما أتعب قوي أروح ازوره وأتكلم معاه.
ماما كانت عايزة تخرجني من الحزن اللي لسه مسيطر عليا حبت تحقق لي أكتر حاجة تمنيتها إني أخطب سمر
يومها وأنا هناك شوفت أمل لأول مرة بجنازة والدتها اللي لفتني ليها أنها كانت واقفة في حالة ذهول بعيدة نوعا عن الباقي تنظر للقبر وهي مصډومة بالرغم من إني ما قدرتش المح وجهها إلا أن بدا عليها الجمال الهادي كانت ممشوقة القوام طويلة رافعة شعرها ذيل حصان.
فكرتني بنفسي في جنازة بابا لكني كنت أقوي بتحرك وعملت كل حاجة المفروض أعملها صعبت عليا جدا فضلت مراقبها لحد ما تقريبا باباها أخدها في حضنه كان معاهم شاب يظهر علي ملامحة الجمود بالرغم وسامته وطبعا ده لؤي.
وفعلا روحنا أهلها كانوا فرحانين جدا والغريب إني ما شوفتش في عينها الفرحة ولا الكسوف زي ما بسمع لكن شوفت نظرت انتصار زادت جدا بعد ما اتفقنا وقرينا الفاتحة.
بدأت امي الكلام
أنا وعماد مرينا بفترة حزن وحداد عشان ماجد الله يرحمه عشان كده حبيت أننا ندخل الفرحة البيت هيكون إن شاء الله مع العروسة.
سكتت ماما وبصت لي عشان اكمل
عشان كده يا عمي أنا جيت النهاردة مع امي نطلب ايد بنت حضرتك سمر.
رد والدها بمنتهي التلقائية وبفرحة كبيرة
وهنا تدخلت سمر بسرعة في الكلام
بعد اذنك يا بابا أنا ليا شروط.
عيب يا سمر.
ردت بمنتهي البجاحة وللي وقتها شوفتها قوة شخصية
ليه عيب ده حقي.
يا تري طلباتك إيه
شروط مش طلبات.
الكل بص لها وتعجب من كلامها حتي والدها ووالدتها والحقيقة أنا كمان بس عديتها اللي سيطر عليا أنها أخيرا حتكون ليا خطيبتي وشوية وتكون مراتي كمان زي ما كنت بحلم دايما.
قالت حاجات كتير قوي الشبكة رقم كبير وشقة لوحدها والفرش وأنا وافقت حتي بدون ما أرجع لماما.
استني بس يا عماد نتكلم.
خلاص يا ماما موافق عندك طلبات تاني.
لا شروطي خلصت خلاص.
انهينا القعدة دخلت معاها شوية لوحدنا البلكونة والصراحة كل طموحاتي وتخيلاتي للوقت اللي قضيتوا معاها فيه أنهارت ما حصلش أي حاجة منها كلامها كله عادي جدا وطبعا مفيش أي خجل أو كسوف قاعدة عادي جدا مملة الكلام سطحي ومفيش فرحة في عينها وكملت بطلبها اني اشغلها في مكان كويس بعلاقاتي قلت لنفسي مش معقول نتكلم في الحب من أول مرة كده وتوقعت أن ده أكيد احترام.
الفصل الثاني ظابط قلبي
وأول ما رجعنا البيت مع خطوتنا الأولى قبل ما نقعد حتى ماما كلمتني في اللي حصل هناك وأكيد عندها حق بس أنا ما كانش ينفع أرجع في كلامي زي ما أكون أما صدقت وصلت لها.
عماد أنا مش مرتاحة للبنت دي أبوك كان عنده حق أحنا لسه علي البر بلاش يا ابني أنا عايزة أفوقك من حالتك مش أغرقك.
ليه يا ماما بتقولي كده
ردت عليا والدهشة مرسومة علي ملامحها
ليه أنت نفسك اڼصدمت منها لا ده أبوها وأمها انصدموا البنت مش سهلة ومش مريحة صدقني مش هاتسعدك أبدا.
رديت بدفاع عنها كالعادة وأنا نفسي مش مقتنع
لا يا ماما هي شخصيتها قوية بزيادة وعايزة الأمور تكون واضحة يمكن مش حاسة بأمان.
يا ابني دي طالبة حاجات كتيره قوي الشبكة لوحدها بمبلغ كبير وكمان عايزة شقة لوحدها أنا كنت فاكراكم هتقعودوا معايا مش تسيبوني لوحدي.
اكيد مش حسيبك وحاجى لك كل يوم أطمن عليكي واقعد معاكي وكل فترة نيجي نقعد معاكي كام يوم.
شكلك مش ناوي تتراجع بص يا ابني أنت عارف اني مش شديدة معاك زي ابوك ومش بفرض عليك حاجة خصوصا دي بس أنا حذرتك أهو حتتعب معاها وفي الغالب جوازكم مش حيستمر.
يا ماما...
خلاص يا عماد براحتك قولي طلبت منك حاجة تاني ولا اكتفت بالشروط دي.
اتنحنحت وكملت بإحراج
طلبت مني اتوسطت لها تشتغل في مكان كويس.
ابتسمت بتهكم سكتت شوية وبعدين اتكلمت
شكلك اخد قرارك خلاص المهم تتحمل النتيجة ومتأكدة أنها هتطلب منك حاجات تانية
متابعة القراءة