رواية رائعة الجمال الفصول من 21 للاخير وبداية الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


وعارف أن ده مش عذر أو عذر أقبح من ذنب مواقف كتير عدت تصرفاتي كانت غامضة ومش مفهومة حيرتها وحيرتكم لكن عندي عذري.
في حكايتي أنا ظالم ومظلوم حبيب معذب ومنقذ زي ما وصفتني وللأسف جلادها بس ڠصب عني كنت بجلد نفسي معها وجعني ۏجعها قلبي ما رحمنيش وضميري ما قتلني.
زمان حبيت بصدق التمست الأعذار واتغدر بيا افتكرت جنس حواء واحد وإن كلهم زي بعض.
زي ما كنت منقذها هي كمان أنقذتني رجعتني لنفسي داوت چرحي عيشتني اللي عمري ما تخيلته فرحت وقلقت طلعت فوق السحاب حتي مشاعر الأبوة ما حرمتنيش منها قدمتها ليا بدون ما تشعر أمل ملكتني كانت قدري اللي لازمني سنين وبعدين بقت مليكتي ملكة لمملكة قلبي ملكة بقلبها الكبير المتسامح.

حبدأ معاكم حكايتي من أول طفولتي
الفصل الأول سمر
أعرفكم الأول بأسرتي بابا ماجد حشمت ضابط من يوم ما وعيت وهو بيقولي نفسه أكون ضابط زيه هو شديد شوية حازم محدش يقدر يراجعه في قراراته وبالرغم من كده حنين جدا يعامل ماما بمنتهي الود والاحترام ماما سعاد فاروق ليسانس آداب وربة منزل طيبة جدا جدا مدلعاني شوية الحقيقة شويتين تلاتة.
أنا وحيدهم اكتفوا بيا شقي جدا في حالة عدم وجود بابا مؤدب جدا وبابا موجود لان عقابه شديد جربته مرة وحرمت بعدها.
معظم عائلتي بالصعيد بشوفهم في المناسبات والأعياد لكن في جزء صغير من اقاربنا من بعيد ساكن بالقاهرة لكن حالتهم المادية بسيطة مش فقراء تقدروا تقولوا بدايات الطبقة المتوسطة ودول مش مندمجين مع العيلة ودايما مختفيين اخدين جنب كده ومش يظهروا غير في الأعياد والمناسبات أو الأفراح ومن ضمنهم أسرة سمر.
أعرفكم عليها سمر ملامحها جميلة بشرتها بيضا رقيقة شعرها عامل زي ملكات دزيني بني محمر شوية وناعم جدا وهي طويلة ورشيقة أصغر مني ب ثلاث سنوات.
هي بردوا وحيدة بحب أشوفها جدا بتلفت انتباهي بشوفها مختلفة عن باقي بنات العيلة طموحة ودة واضح من كلامها من صغرها بحب اللعب معاها بحس بسعادة جامدة جدا كل ما اشوفها واتكلم معاها وهي عادي لما كبرت شوية ساعات أحسها مهتمة وأشوفها مبسوطة وساعات تانية أحس أنها مش شايفاني أصلا متجاهلاني وكأني مش موجود.
بقيت قبل كل عيد أحلم بها وأتخيل كلامنا وضحكها وطبعا إجازة العيد ما تكمل بدونها اه نسيت أقول لكم أنها دايما سبب لعقاپي كل عيد أو إجازة أحكي لكم.
وأنا عندي 12 سنة في عيد الأضحى
اجتمعنا في البلد يوم الوقفة جدي وقتها حب يجمع العيلة ونصلي العيد ونقضي العيد هناك إحنا روحنا الوقفة وقضينا هناك معهم أول يومين اللي بابا بالعافية قدر ياخدهم إجازة عشان ظروف شغله طبعا.
في أول يوم العيد بعد الصلاة والأضحية أخدنا العدية وكأطفال روحنا نشتري حلويات ونروح الألعاب المتواضعة اللي في البلد لقيتها بتروح لكل حد منهم شوية وبعدين تبعد وهي زعلانة تضايقت عشأنها وقربت منها واتكلمت معاها.
مالك يا سمر هما مزعلينك ولا إيه
بصت لي شوية وركزت زي ما تكون بتفكر وبعدينواتكلمت وهي زعلانة ونبرتها ومنكسرة 
أنا زعلانة بس مش عايزة أضايقك.
ابتسمت وفرحت من ردها واهتمامها
لا يا سيتي ضايقيني براحتك قولي لي زعلانة ليه
لا روح أنت ألعب وأشترى اللي عايزه وأنا هافضل هنا.
أنا يا بنتي قولي هو لازم أتحايل عليك يعني.
عينيها دمعت بصت في الأرض 
مش هاعرف اللعب أو اشترى حاجات زيكوا.
ليه جدو والكل كمان ادوكي عيدية يعني معاكي فلوس كويسة.
مش هينفع أصرف منهم عشان عايزة اشترى حاجات مهمة وبابا قالي هاتيهم من عيديتك ولو جبت ولعبت زيكم ممكن تخلص أو تكون قليلة ومش هاشترى اللي عايزاه.
طبعا شكلها وهي بتحكي صعب عليا جدا وقلبي وجعني كنت طفل صغير وهي أميرة ديزني اللي بحلم بها واللي لازم أكون بطلها.
ده اللي مزعلك تعالي أنا عازمك علي اللعب والحلويات.
بصيت لي بفرحة وانتصار 
بجد ولا بتهزر.
جد الجد كمان يلا بقي اليوم هيروح مننا.
اللي لفت نظرى وما اتكلمتس فيه أنها جابت حلويات كتير جدا وحطيتها في شنطتها أكلت حبة منهم وعزمت عليا بأقلهم سعر وكانت بتدور عليها اخدتها وشكرتها وشوفت إن ده اهتمام.
وبعدين راحت ولعبت كل الألعاب تقريبا ما كانتش بتدور عليا لعبت أو لأ وكنت شايف أنها صغيرة وده طبيعي لسنها.
الموضوع ما وقفش لحد هنا صحيح في البلد ما حصلش حاجة لكن لما رجعنا القاهرة بابا كالعادة بيشوف الباقي من العيدية كام ساعات أحوشهم مع بابا وساعات اشترى حاجة كنت عايزها. ولأن سمر طول اليومين بتصرف من عيديتي ولو لمحت لها إن كدة كتير كانت بتزعل وتاخد جنب وارجع اصالحها بحاجات أكتر من اللي كانت عايزاها فالعيدية تقريبا خلصت ودي كانت کاړثة.
لما بابا حسب باقي العيدية سألني باستغراب
دول بس اللي معاك ليه هي الفلوس وقعت منك إستحالة تكون صرفت كل المبلغ ده.
الكلام هرب من علي لساني ما ينفعش أكذب بابا مش بيتهاون في الكذب لدرجة إني ممكن أتضرب
 

تم نسخ الرابط