رواية رائعة الجمال الفصول من 21 للاخير وبداية الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


وأتحبس في أوضتي فترة طويلة.
أنا...أنا...
صړخ جامد وأنا انتفضت 
اقف قدامي واتكلم عدل والا والله ما هيحصل كويس.
ماما بصت لي تحثني اتكلم وكانت مشفقة عليا وطبعا ما تقدرش تتدخل.
حاضر اصلي عزمت سمر اليومين اللي فاتو علي الحلويات واللعب.
ضحك بابا بتهكم 
أنا بردوا باقول إيه كل اللي جايباه ده! وكمان جت تعزم عليا البت دى مش سهلة مش عارف لما تكبر هتعمل إيه بس العيب علي الأهبل اللي صرف عليها كل اللي معه تقريبا.
سمعت كلام كتير يوجع أكتر من الضړب وتوبيخ كتير بابا قرر أنه يسحب باقي العيدية وكان واعدني يغير حاجات في اوضتي لغاها وده كان عقاپ شديد لأن الحاجات دى كان نفسي فيها من شهور وأخدت وقت عشان أقنع بابا لحد ما وافق.

يومها بكيت وماما تاني يوم قعدت معايا وفهمتي إن بابا عمل كده ليه وإني لازم أكون كريم بدون ما حد يستغلني.
مرة تانية كان لسه الفيديو جيم المحول لسه ظاهر جديد وبابا اشتراه ليا سافرنا واخدتوا معايا لما وصلنا قبلها قعدت ألعب وخاېف ما تجيش لأنهم تأخروا علي غير العادة ولما وصلت سلمت علي الكل تهيأ لي أنها دورت عليا بعنيها ولما شافتني جت سلمت عليا.
أزيك يا عماد كل سنة وأنت طيب.
كنت طاير من السعادة وملهوف 
الحمد لله كويس كل سنة وأنت طيبة تأخرتم ليه كده
بابا كان ييفكر ما يجيش وفضلنا نقنعه لحد ما وافق كان معاد القطر عدى فأنتظرنا القطر اللي بعده أنت قاعد لوحدك ليه وإيه اللي في إيدك ده
فرحت افتكرتها مهتمة 
ڤيديو جيم محمول لسه جديد تحبي تلعبي شوية
شكله جميل نفسي بس مش هاعرف.
أعلمك تعالي ده سهل قوي.
استوعبت بسرعة واندمجت مع الألعاب وبتحقق رقم عالي كمكمأناعلي مني فضلنا نلعب به بعد ما علمتها أو بالأصح هي تلعب وأنا بتفرج كانت مبسوطة قوي وأنا فرحان عشان هي مبسوطة ولأنها سابت الكل وقاعدة معايا.
وقتها افتكرت أنها فضلتني عن الباقي لكن في الحقيقة هي فضلت اللعبة وبما إني صاحب اللعبة ففضلت معايا وقتها كان عندي ١٤ سنة وهي ١١ سنة المهم طول اليوم تلعب بها وأنا معاها ومر اليوم بسرعة وكل حد فينا فرحان لأسبابه.
آخر اليوم وأنا باخد اللعبة منها مش عارف إزاي وقعت وانكسرت وباظت فضلت أقنع نفسي أنه ڠصب عنها وصوت جوايا يقولي أنها تعمدت أنها تقع وانكسرت اللعبة لأننا قاعدين علي السور بأعلي جانب للسلم وفضلت تتخبط في الدرجات لحد النهاية وكانت نهاية اللعبة طبعا.
نظرة بابا وقتها كانت حاړقة وكنت متأكد أن الموضوع مش هيعدي بدون عقاپ وكان أوله أنه زعق لي أمام الجميع واتهمني بالإهمال وده كان صعب عليا لأني مش بحب يحصل كده امام أي حد خصوصا سمر وهي فلا اعتذرت ولا حتي اهتمت اختفت من المكان لحد ما مشينا وبردوا دورت لها علي عذر قولت لنفسي أكيد أحرجت وخاڤت.
طبعا لما رجعنا البيت بابا عاقبني اول ما دخلنا من الباب قبل حتي ما نقعد
عماد تعالي هنا.
طيب نغير ونقعد الأول يا ماجد.
في الحقيقة بابا ما اتكلمش مجرد نظرة لماما سكتت والكلام ماټ علي لسأنها أنا وقفت أمام بابا ووشي في الأرض وقررت مع نفسي إني مش هقول أنها اللي وقعتها واتحمل أي عقاپ نسيت أقول لكم ده كان أول يوم العيد.
أسف يا بابا أنا عارف إن اللعبة غالية وحضرتك جبتها لي لما اتكرمت في المدرسة أنا أسف بجد.
أنت عارف أن الفكرة مش اللعبة غالية أو لأ الفكرة أن الإهمال واحد سواء في شئ صغير او كبير وعارف مين اللي كسرها واللي كانت معه طول اليوم لكن الغلطة غلطتك أنت أنا حذرتك منها قبل كده ومش بتسمع الكلام.
انكسفت من نفسي أكتر وشي في الأرض مش قادر أواجه بابا 
حضرتك عارف ظروف اهلها هي ما طلبتش حاجة أنا اللي عرضت عليها.
بردوا بتدور لها علي أعذار الفكرة مش غني أو فقير البنت دي مستغلة ومتمردة مش عاجبها حاجة بسمع والدها يشتكي منها ومن طلباتها اللي مش بتنتهي.
يا بابا...
قطع كلامي بعصبية شديدة 
خلص الكلام أسبوع كامل ما تخرجش من غرفتك الأكل حيدخل لك جوه.
حبس انفرادي.
بالظبط. اتفضل من دلوقتي. 
طيب خليها من بعد العيد يا ماجد الولد كان نيته خير.
لتاني مرة وبدون أي كلام نظرة واحدة والكلام ماټ.
اللي تشوفه يا ماجد.
وقضيت الأسبوع في غرفتي بدون أي وسائل للترفيه والوقت ممل وطويل جدا وتقريبا بقي كل عيد أتعاقب بسببها لكن بحب أشوفها قوي واتكلم معاها وهي الصراحة كانت مغرورة شويتين بس كنت بحب غرورها دي مش كل المواقف لكن أمثلة من اللي حصلت وفضلت تحصل.
مرت السنين دخلت كلية الشرطة وطبعا بابا فخور بيا جدا ومتابعني ومتابع أحوالي بالكلية وأي خطأ في الكلية بتحاسب عليه مرتين مرة الكلية ومرة في البيت من بابا.
وبعد التخرج واستلام عملي بشهر واحد بابا أستشهد تم اغتياله في حاډث إرهابي كانت صدمة شديدة ليا
 

تم نسخ الرابط