رواية رائعة الجمال الفصول من 21 للاخير وبداية الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


تكون بتركب وماشية وساعات أشوف الغفير بيقفل المكان كنت بتضايق جدا وما حاولتش ولا مرة أسأل نفسي ليه كنت باحاول أشغل نفسي في الشغل أكتر وفضلت علي الحال ده أكتر من ست شهور فضلت صورتها وهي پتبكي ومڼهارة مطارداني مش بتغيب ونفسي أعرف أي حاجة عنها لما طالت غيبتها قررت إني أسأل الغفير.
لؤي بيه مانعني أفتح لها جت كام مرة وما قدرتش أفتح لإنه بيبهدلني ومدام أمل الصراحة غيروا ما رضتش بأذيتي فبقت تيجي تقرا لهم الفاتحة من بره وتمشي علي طول ودمعتها علي خدها.
طبعا قلقي ما قلش بالعكس زاد بټعيط ومڼهارة حتي وهي بتكلم الغفير أكيد ۏجعها جواها كبير أكبر من أنها تكتمه جواها ماتوقعتش يكون في إنسان بقسۏة وجبروت لؤي دي بتزور أموات مش بتعمل حاجة غلط تخيلت للحظة أن الشخص ده أخ لسمر وهي تحت ايده هيكون مكان مناسب لهم هما الاتنين.

الأول كنت بشوفها قليل وبعد كدة كل فين وفين ودلوقتي قربنا ندخل في سنة ومش بشوفها كانت حالتي غريبة كل ما أروح هناك أنتظرها وأدور عليها ومش فاهم ليه سألت نفسي كتير لكن بدون إجابة كل اللي عارفه ومتأكد منه إني عايز أشوفها يمكن صعبت عليا أو تعودت أو حابب اشوفها فعلا مش عارف.
بقيت عصبي جدا جدا ماما سألتني كتير عن سبب حالتي ومفيش أي إجابة ممكن تقنعني عشان اقولها لها وتقتنع.
كنت بردوا بروح ازور بابا واتمني كل مرة اني اشوفها لحد ما كنت يأست الغريب إن يومها كنت تأكدت إني مش حشوفها تاني وكنت حمشي خلاص لكن سمعت الغفير بيكلمها وقربت شوية من الباب أتأكد أنها هي فعلا ومش يتهيأ لي.
أهلا مدام أمل لؤي بيه كلمني إمبارح اتفضلي.
وتأكدت أنها هي فعلا وحسيت بنشوه غريبة قوي كنتت شوية أحس اني مبسوط لإني شوفتها وأرجع دمي يفور من شكل الكدمات اللي مليا وجهها والجزء الظاهر من ايدها كدمات زرقا وحمرا كأنها خارجة من ماتش ملاكمة وفضلت منتظر لحد ما تمشي عشان أطمن عليها وكل مرة تمشي بقلق عليها مش بطمن.
دخلت وأنا متابعها بدون ماما ما تشعر وقامت أمل بروتينها اللي كانت تعمله دائما قرأت الفاتحة وجه مقرئ كالعادة وبدأت تحكي وتبكي شوفتها پتبكي كتير كانت قاعدة علي الأرض أمام المقپرة وكل فترة تمسح بأيدها عليها وبعد كتير حطت رأسها عليها وغمضت عينها وفضلت كده كتير.
بدأت اتوتر خفت يكون جري لها حاجة فقررت أشوف اللي حصلها لكن خۏفت علي شكلها أمام الغفير وعشان لو أخوها جه فكان لازم ماما هي اللي تكون في الصورة مش أنا.
ماما بصي كده.
ابص علي إيه يا حبيبي 
المقاپر المقابلة بصي هي علي الحال ده بقالها شوية.
طبعا لأن ماما طيبة فكل اللي ركزت فيه أمل لأنها صعبانة عليها وما اخدتش بالها ولا سألت إزاي اخدت بالي أنها بقالها فترة كده.
طيب نادي علي الغفير عشان لو جري لها حاجة نلحقها.
كلام ماما خوفني جدا ندهت الغفير وماما اللي كلمته عشان يعتقد أنها هي اللي اخدت بالها ودخل لها الغفير وكانت أمل بتخرف بالكلام وتنادي علي والدها تقريبا بتحلم.
حاولت تقف وهي مش قادرة تقف أو تتحرك كانت حتقع أكتر من مرة لحد ما وقفت وخرجت من الباب وهي بتسند علي كل حائط يقابلها و عاجزة أنها تفتح عينها بشكل طبيعي وهنا تدخلت أنا.
سالتها اذا كانت محتاجة مساعدة ومع إصراري طلبت اشوف لها تاكسي كانت حتقع فسندتها الغريب إني أول ما لمست ايدها حسيت بشئ غريب وقتها ما اهتمتش كل اللي اهتميت بيه اني اساعدها وبس وناديت ماما ووصلتها لعربيتي وفتحها خليتها تنتظر فيها مع ماما اللي قلقت عليا طبعا من لؤي بس أكيد مش حيقدر يعملي حاجة بالرغم اني تمنيت وقتها إن ده يحصل عشان أعرف أجيب حق أمل منه.
سكتت ماما وأمل ما كنتش قادرة تتكلم نهائي من التعب جبت لها التاكسي فعلا وركبتها وهي قالت له على المكان ومشيت.
من بعدها وأنا بفكر في الإحساس اللي جالي لما قربت منها كنت رافضه بشدة مش عايز حتي أفكر بمعناه أو اسمه رافض إني يراودني أي إحساس تجاه واحدة غير أمي مش عايز ضعف ولا انكسار ولا إهانة.
بقيت عصبي اكتر واكتر وحاد بزيادة كل اللي يتعاملوا معايا لاحظوا وماما كمان اللي طبعا سألتني كتير عن سبب عصبيتي وكنت بتهرب منها حقول إيه و مش عايز أتكلم حتي.
قررت إني ما ازورش بابا فترة تجنبا إني أشوفها تاني ولما طالت الفترة ماما بدأت تسألني كنا الصبح علي الفطار.
طمني عليك مالك يا حبيبي أنت كويس
الحمد لله يا ماما كويس جدا في حاجة!
أنت مش حاسس بنفسك يا بني أنت متغير بقالك كتير طيب ليه ما بقتش تزور بابا مع إنك مش كويس زي ما بتقول
ما بطلتش ولا حاجة بس مشغول وأنا كويس جدا.
صدقتك كده!
 

تم نسخ الرابط