رواية روعة جدا الفصول 1-2-3

موقع أيام نيوز

الغدا إحنا بنتجمع كلنا على سفرة الغدا الساعة خمسة ودي قواعد لازم تلتزم بيها .....يلا عشان متتاخروش.... “

عبث وجه سيف لينتهي الحديث بكلمة واحدة وبتهذيب قال.... 

“الي تأمر بيه يابابا..... “

أبتسم سراج برضا قال بحنان... 

“ربنا يرضا عليكم ياولاد.... “

اتجها جواد وسيف الى باب الفيلة الصغيرة ليجد 

نفسه تلقائيا يلتفت لأخته أسماء وينظر لها نظرة غريبة تشاركه ابتسامة أغرب.. ردت أسماء له الإبتسامة بوجه باهت وعيون فقدت بريق الحياة

بهم.......

“يلا ياجواد هنتاخر اختك مش هتهرب... ياساتر عليكم دا انا الحمدلله اني مليش توأم.... “

تحدث سيف بستياء وهو يسحب أخيه للخروج 

سريعا.......

أبتعدت اسماء عن مرمى عينا جواد لتدلف الى المطبخ مع والدتها لينظر جواد نظرة أخيرة الى هذا المكان الذي كبر وعاش به طوال عمره ليبتسم ابتسامة مودع يشعر أنه سيفقد كل مايمتلكه بجوار هذهي الحوائط المزخرفة .........

وكأن القلب يشعر بعاصفة الطوفان ليعود جواد 

ويجد المكان رماد والحوائط المزخرفة أصبحت 

سوداء يحتلها آثار أسواء الذكريات ومۏت أعز الأحباب في حريق شنيع مجهول المصدر !! ...

دلف بسيارته الى مكان مهجور فيلة صغيرة 

وحديقته صغيرة المساحة كذالك... ليوقف السيارة 

وينزل جواد ليتطلع الى هذا المكان الشبه مهجور والذي إذا مر من أمامه أحد سيظن إنه مسكون بالاشباح.... ولكن لا أحد يعلم ان المكان مسكون فعلا

ولكن باشباح الماضي باشباح أسواء الذكريات وملامح المكان تأكد اپشع الذكريات لي أصحابها 

فقط أصحاب اپشع الذكريات يعلمون تاريخ هذا البيت المهجور منذ تسعة عشر عاما وذكرى الحريق 

اللعېن تظهر بوضوح عليه...... فتح باب الفيلة ودلف 

ليجد نفس الصورة التي تركها منذ شهر....

نعم ياتي الى هنا كل مدة يجلس قليلا ويرحل... وأحيانا عندما يرتكب چريمة من جرائم.... 

القټل أصبح سهل تذوق الكلمة ولكن ويلك صعب 

تذوقها على من ارتكابها وراء نفسه عزرائيل الدنيا 

حقا أسوء شعور ان يركض ضميرك دوما إليك 

بتساءل وعتاب يعذب روحك المتمردة اكثر من الازم....

جلس على كرسي خشب اكلته النيران منذ زمن لتترك 

أثر صعب يمحى مثل من يجلس عليه الآن ويطاطى رأسه ناحية صدره العريض بإهمال ويأس .....

ليتنفس بصوت عال مدرك أنه بين حوار قاسې مع نفسه وشيطانه وضميره ......

ااه كم صعب هذا الحوار وصعب إيقافه !!....

ليجد نفسه يشرد قليلا في حديث عمه زهران منذ

ساعات وما تم من أتفاق بينهم بسبب هذهي المدعوة

بسمة........ محامية الغلابة..... أطلق عليها الإسم 

وأبتسم بسخرية على قدرها المعطوب معه....

تحدث زهران بضيق.... 

“لازم نعلن افلاس علام خفاجه لناس كلها لازم نعلن 

افلاسه الى كان مخبيه على المستثمرين بتوعه... “

“أعتبره حصل..... “

رد جواد ببرود وهو يحرك القلم على سطح المكتب 

بإهمال وعيناه مثبته على القلم بتركيز...

احتقنة نبرة صوت زهران بضيق وهو يقول... 

“الكلب كان بيبتذني عشان اكتبله نص املاكي 

ويرجع تاني منفس ليه في سوق..... يقمه يوصل آلورق لاعدائي الي من ضمنهم عزيز التهامي “

رد جواد ببرود ومزالا على وضعه... 

“متنساش إن احنا كمان كنا سبب افلاسه وخسرته في سوق..... “

هتف زهران بغرور وسرعة... 

“محدش قاله يقف أدام زهران الغمري.... “

لوى جواد فمه ببرود ليحرك القلم ببطء وعيناه مزالت عليه ليسأله بنفس البرود وثبات الأعصاب 

“عندك حق بس خلينا في آلمهم هنعمل إيه مع البت 

المحامية..... “

نظر زهران لجواد قال بزئير كالاسد.... 

“هتجبلي منها آلورق... وټقتلها مش محتاجه كلام 

ياجواد امال أنت ازاي دراعي اليمين..... “

مرر أصابعه على أنفه وعالى تنفسه بضيق.... 

ليسيطر على نفسه في ثواني قال.... 

“تمام.... يبقى هاخد الورق منها واليوم التاني هنسمع خبرها..... “

أبتسم زهران وهو ينهض ويربت على كتف جواد 

قال بفخر... 

“ولا برافو عليك ياجواد هو ده الكلام طالع لعمك

بصحيح..... “

رفع جواد عيناه عليه وابتسما من زاوية واحدة 

بسخرية لإذاعة.......

رفع وجهه بضيق ليجد عيناه تنظر بتلقائية على باب مكتب والده..... نهض ببطء ودلف لمكتب والده

دلف هذا الصبي ذات الخمسة عشر عام مكتب 

والده ببطء وخوف ليجد والده ينتظره على الاريكة

الكبيرة وسط غرفة المكتب توضع.....

خلع سراج نظارة النظر بهدوء وأشار الى أبنه ان يتقدم منه .... تقدم جواد منه وجلس على الاريكة الوثيرة....

والصمت سيطر على المكان من حولهم ليبادر سراج 

بالحديث قال ...

“ينفع الى أنت عملته ده

تم نسخ الرابط