رواية روعة جدا الفصول 1-2-3
جواد سيف من أذنه بقوة وقال بتحذير...
“كلمة تانيه وهزعلك.... يلا عشان تاكل مش جعان ولا غيرت رأيك ... “
حاول سيف أبعد يد جواد عن أذنه....
“ايوه جعان بس شيل ايدك ياعم ايدك تقيله.... “
“انشف ياااد.... “
قال سيف بمزاح.....
“مش القصد بس ايدك ممكن توحشك..... “
ضحك جواد وهو يهز رأسه بياس من تغير سيف....
ولكن في الحقيقة هو آلوحيد الذي يهون عليه كل
شيء في الحياة او باختصار وجودهم مع بعضهم يهون على كلاهما معا ......
جلس جواد على السفرة في اول مقعد والجدة أنعام
أمامه مباشرة بجانب جواد يجلس سيف وعلى رأس
الطاولة زهران......
تحدثت انعام للخادمة شادية قائلة....
“هي أسيل مش هتنزل كمان النهارده يا شاديه... “
ردت الخادمة بهدوء....
“سألتها ياست هانم قالت أنها شبعانه وهتنام....”
تحدث زهران متساءل....
“هي مالها أسيل يامي..... لو تعبانه أتصل بدكتور
يجي يشوفها.... “
“هي كويسه بس من ساعة ماخرجت مع سيف وهي بقالها يومين بتتهرب من انها تقعد معانا على سفرة
واحده..... وأكيد سيف عارف مالها.... “نظرت انعام
الى سيف بتراقب.....
ليمضغ سيف الطعام ببرود قال....
“بصراحه أنا مش هقدر اجواب على سؤال معرفش
إجابته..... فانا من راي اسألي صاحبة الشأن مالها “
زفرت انعام بضيق من وقاحة هذا آلجيل وبرودة
مشاعرهم.....
ليتحدث زهران منهي الحديث....
“وأنا كمان رأي من راي سيف اسأليها يمكن في حاجه
تانيه...... “
دخلت عليهم في هذا آلوقت لميس وهي تتقول بنعومة ودلال.....
“هاي ياجماعه..... أهلا يابيبي..... “مالت لميس
على زهران وقبلته من وجنته بوقاحة أمام
انعام التي إھانتها في سرها بافظع الافاظ...
تحدث زهران بحرج من نظارات والدته الغير راضية
عن هذهي العلاقة من البداية.....
“اهلا ياحبيبتي.... قعدي يلا اتعشي معانا.... “
“لا يابيبي انا عامله دايت عرفت انك لسه جاي من الشغل قولت أسلم عليك.... آلمهم هستناك فوق
بقه... شاوو يابيبي ومتتاخرش عليه “لتميل مره آخره عليه وتقبله من وجنته...
حمحمت انعام بعدم رضا.... لتذهب لميس من أمامهم
وهي تتمايل بنعومة .....
“استغفر الله العظيم .....البيت خلاص سكنته الشياطين....”
تنحنح زهران وهو يتحدث بحرج....
“امي....الاكل هيبرد.....”
تحدث وهو يتصنع انشغاله في الطعام ....
لتنظر انعام الى جواد الصامت من بداية الجالسة...
لتقول بحنان....
“وانت ياجواد ياحبيبي ناوي امته تفرحني بيك اخوك كلها كام شهر و يبقى في بيته مع مراته
ها وانت امته هتفرحني بيك.....”
“لسه شويه ....” رد عليها جواد ببرود...
شويه لحد امته انت بقيت خمسه وتلاتين سنه
إيه ناوي تجوز على الخمسين.....ايه الي في رقبتك
ده ياجواد
لفت نظرها شيئا ما في جانب عنق جواد.....
وضع جواد يداه على الچرح الرفيع الذي كان سبب
هذهي الفتاة وهجومها عليه كالمچنونة....
“ده خدش صحيت لقيته كده.....”
نظر سيف الذي يجلس بجانبه ليدقق النظر على عنق جواد وقال بعد ثواني بصياح.....
“خدش ايه دي ضوافر واحده معلما عليك...”
لكمه جواد في بطنه بدون ان يلاحظ احد ليهتف
سيف سريعا....
“لا ده خدش واضح ان نظري ضعف ....هحاول اكشف على عيني.....خدش ياجماعه الموضوع
مش مستاهل
غمز له سيف بخبث..... لينزل جواد عيناه على طعامه
بتوجس وهو يلعن بسمة ومافعلته بيدها..
كانت تجلس على الفراش بعيون شاردة ووجه
شاحب من ما تعرضت له اليوم.....
دلف أمجد عليها بعد الاستئذان .....لينظر لها باهتمام
قال....
“مالك يابسمة انتي تعبانه ولا إيه... “
ردت عليه بسمة بنفي حزين...
“لا أنا كويسه يأمجد مفيش حاجه....... “
جلس على حافة الفراش وهو يسالها بشك....
“آمال مش عايزه تقومي تتعشي معانا ليه وليه قفله
على نفسك من ساعة مرجعتي من بره.....مالك يابسمة في حاجه مخبيها عليه
نزلت دموعها فور سؤاله الحنون......
تحدث أمجد هذهي المرة بيقين...
“لا في حاجه بجد..... احكيلي إيه الى حصل النهاردة
في الشغل...... “ نظر لها امجد بجدية وإصرار من سماع حقيقة ما مرت به آليوم .....
حسمت بسمة امرها وهي تقول بصوت مبحوح ...
“هحكيلك بس اوعدني ان هيكون سر مابينا مش عايزه دعاء تعرف عشان متقلقش عليه.... “
في صباح أستيقظ مبكرا وارتدى حلة سودا
ومعطف أسود طويل عليها ارتدى نظرته ومشط
شعره ناظر لنفسه في المرآة ليلفت انتباهة هذا
الخدش الواضح في عنقه...... زفر بضيق وهو يرفع لياقة المعطف قليلا حتى تخفي اثارها......
نزل الدرج والمكان شبه خالي مزال الجميع
نائم....... صعد دراجته البخارية وانطلق بها