رواية روعة جدا الفصول 1-2-3
ولا إيه..... أنا مش بحب اللبن ومستحيل اشربه..... “
نظر لها بطرف عيناه قال ببرود.
“مع سيف الغمري مفيش مستحيل...”
نظرت لها پغضب لياتي النادل ويضع المشروبات ويذهب......
“يلا سمي الله وشربي.... “
اكتفيت بكلمة واحدة وبعناد قالت....
“ده بعدك مستحيل...... “
تحدث بخشونة وصرامه...
“لسه قايلك مفيش مستحيل معايا ....اشربي اللبن يقمه هشربه ليك بنفسي وادام آلناس ولطقم الجديد
الى عليك ده هنكمل المشوار بتعنا بيه وريحة اللبن
هتبقى البرفن الجديد الي هيتبهرو بيه صحاب الاتيليه.....”
أرتفع الڠضب والغيظ عندها بمستواه صعب السيطرة عليه ولكن نظرة سيف الجادة جعلتها ترتشف اللبن على مضض....
استحى سيف قهوته بتلذذ وهو ينظر الى النيل بهدوء.......
ليتحدث بعد مدة قال....
“على فكره في كلام مبينا لازم يتقال وكلام مشروط لازم يتحط قبل مكتب عليك......و واعد مني لو مش هنتفق في القعده دي هرفضك بنفسي وادام انعام هانم زي مانتي عايزه.....بس نتكلم الاول....”
تحدثت سريعا بلهفة....
“بجد طب هنتكلم امته.....”
استحى القهوة قال جملة واحدة باختصار...
“كل حاجه في وقتها احلى....”
نظرت له بخيبة امل وظنت ان معنى حديثه هو
الزواج منه غير محال لن يتنازل سيف ويرفضها
عند جدتها انعام ومستحيل ان ترفضه هي امام
جدتها ستصيبها بخيبة الامل فيها....
ماذا عليها ان تفعل ....
الانتظار فقط الانتظار !!.....
ابتسم وهو يسمع للحن الجيتار تغير باللحن ناعم مچنون يحمل صخوبة الحياة ونعومة تفاصيلها
وسهل على يداه في حفظه......
وكان اللحن خاص بها !....
وضعت إمامه فنجان القهوة وهي تقول بمتعاض....
“القهوة ياجواد بيه..... “
رفع عيناه عليها ومن ثم على فنجان القهوة مسك الفنجان وارتشف منه بهدوء انزله عن فمه و وضعه على سطح المكتب قال بتكبر...
“مش بطال...... قعدي يانسه بسمة..... “
احتقن وجهها احمرار وقلة صبر من قلة الذوق المحيط بهذا الكائن......
“حضرتك عايزني اترافع عن اي قضية..... “
رفع عيناه إليها بدهشة وبحاجب مرفوع بعلامة استفهام قال....
“عفوا .....قضية إيه..... “
تحدثت بمكر لتخفي خۏفها من ظهوره الآن أمامها...
“آمال حضرتك جايلي ليه....... “
اطلق جواد ضحكا عالية يشوبها السخرية وهو يقول...
“ااه فهمت انت فكره أني جايلك في قضية تخصني....... أحلامك عاليه اوي يانسه بسمة.... “
لوت شفتيها وهي ترد عليه بقلة تهذيب مماثلة له...
“فعلا احلامي أعلى من أني أمسك قضية لواحد
سمعته سبقه..... “
نظر لها بوجه حجري لم ياثر حديثها عليه قط كما
ظنت.......
“فعلا .....آلمهم انا جيت عشان اخد الأمانه...”
توترت وهي تسأله باعين زائغة ...
“أمانة إيه...... أنا مش فأهمه حضرتك تقصد إيه.... “
احتسى القهوة بتمهل وهو يقول ببرود...
“الأمانه الي سلمها ليك علام الخفاجه قبل مايموت. “
“قصدك قبل ماتقتله.....”
قالت بسمة جملتها باعين تشتعل من وقاحة هذا آلرجل....
أبتسم جواد ابتسامة مريضة بشعة هكذا رأتها....
ليقول ببرود....
“واضح انك فتحتي الوراق وعرفتي كل حاجه... “
بلعت مابحلقها وتحلت بشجاعة الزائفة قائلة....
“اااه عرفت كل حاجه...ولوراق ده هيوصل للبوليس
وساعتها ا...... “
“وساعتها ھتموتي قبل متفكري تمسك الورق تاني
بين أيدك......اعقلي ياشاطره انت مش قد أصغر أسم مكتوب في لورق ده...ولا انت روح المغامره عندك
عاليه.... “
هتفت بزهول....
“أنت جاي عشان تهددني ولا جاي تخلص عليه... “
“عايزه كام..... “أشعل سجارته وهو ينظر له بسخرية
رفعت بسمة إحدى زواية شفتيها بامتعاض قائلة ببرود...
“تفتكر الورق يساوى كام من وجهة نظرك.. ولو انت
مكاني هتاخد كام.... “
أخرج الدخان الرمادي من فمه قال بتمعن..
“آلورق يساوي كتير.... وانا لو مكانك هطلب اكبر رقم
ممكن يعيشني ملك طول عمري.... لكن في نفس آلوقت هبقى واثق أن الفلوس الى هاخدها ھموت
من قبل مشم ريحتها حتى.... “
سألته بسمة بشك من معنى حديثه....
“قصدك اني بقيت في دايرة الخطړ.... “
“لا في دايرة المۏت وفي للعبه انت مش قدها... “
نهضت پغضب وهي تتحدث بصړاخ مچنون...
“أنت جاي ليه وعايز إيه...... اتباعك بعتوك عشان
ټموتني....... “
نهض ليقف أمامها قال بنفس الصلابة....
“بلاش تستعجلي على آلموت يانسه.... مفيش حد بېموت نقص عمر......”
أقترب منها ببطء ليقف أمامها أكثر وعن قرب قال...
“وبعدين أنت جميلة ومثقفه وبصراحه خسارة فيك
المۏت..... “
مرر يداه على وجهها ومن ثم على عنقها ليمسك
خصلات شعرها بقبضته جاذبها أمام رأسه بقوة
تاوهت پألم آثار همجيته معها .. ليكمل حديثه في أذنيها بزئير كالاسد الجائع.....
“خدتي اكتر من