رواية روعة جدا الفصول 1-2-3

موقع أيام نيوز

متقلقش..... “

“سيف......”صاحا جواد بقلة صبر وضيق من ثقل مزاح اخيه.....

خشى سيف من جواد بعد رؤية وجهه الغاضب... 

ليقول سريعا بتوتر.... 

“خلاص ياجواد بهزر.... آنا عايز اجيب جيتار ولفلوس الى آنا حوشتها مش مكفيه فقالت استلف 

منك مبلغ كده بسيط ومبلغ من هيثم صاحبي وكده

يعني..... “

نظر له جواد وتريث لبرهة ومن ثم ذهب الى المنضدة الصغيرة وفتح الدرج لياخذ بعد المآل 

سائلا أخيه بهدوء.... 

“انت واقف معاك على كام بظبط.... “

“مية جنيه .... بس ....”

مد جواد يده بالمبلغ قال... 

“خد دول وبلاش تستلف من حد و دول مش سلف 

برده...... “

اخذ سيف منه المآل بسعادة ليقبله من وجنته محتضنه بحماس قال...... 

“تصدق انك احسن وأحد في عيلة الغمري.... “

أبتعد عنه جواد متساءل بمكر... 

“يسلام طب والحاج سراج..... “

خرج سيف سريعا وهو يقول بمزاح.... 

“أستغفر الله العظيم... ده في القمه ياجدع هو وعمك زهران بلاش توقعني في غلط..... “

أبتسم جواد مستاءا من سيف وأحاديث النفاق الخاصة به....... ليمشط شعره الغزير متوجه الى الأسفل وهو يحمل حقيبة الدراسة على كتفه اليمين

قابل في طريقة حبيبته الجميلة هي حبيبته وتوامه 

وشقيقته الغالية أسماء.....

اتجها لها قال بمزاح... 

“عيني على الناس الى صاحيه براحته.... “

ابتسمت أسماء لتقترب منه وتعدل له ربطة العنق 

التي دوما يجهل هندمتها جيدا.....

“بطل نق ياااد.... واستنى قما اعدلك الجرفاته

“يااد.... طيب اعدلي ولينا حساب تاني لم ارجع من 

المدرسه......”

ابتسمت له ونظرت له بإعجاب اخوي وهي تقول ...... 

“طب موفقه..... بس خد بآلك من نفسك واوعا البت 

منه الملزقه تقعد جمبك...... “

“هخليها تقعد جمبي عشان تبقي تجبيها من شعرها 

زي كل مره...... “

تحدث وهو يبتعد عنها..... لتزمجر أسماء بضيق وغيرة أخت تصر على امتلاك اخها لها واحدها.....

“صباح الخير يابابا....”قبلى جواد يد والده وكذالك 

والدته..... ليقبلى سيف يدهم بتهذيب مثلما فعل 

جواد.........

جلسوا على سفرة الإفطار....

ليشرع الجميع في تناول الإفطار بصمت ليقطع هذا الصمت تساءل سراج الغمري.... 

“ها عامل إيه ياحضرة الظابط في مذكرتك..... اول ثانويه محتاجه مجهود اكتر من اي سنين فاتت... “

أبتسم جواد وهو يرد على والده بسعادة وحماس 

“متقلقش حضرت الظابط قدها وقدود..... “

ابتسم الجميع لتمتم أسماء بمكر قائلة... 

“طبعا نفسه يلبس الميري.....والبنات تكون عليه زي الرز.....”

ابتسم لها بخبث.....

“طبعا انا هبقى ظابط واختي محاميه زي القمر....”

لمعة عينا أسماء ببريق حالمة لتهتف بسعادة.... 

تصور ابقى المحامية اسماء الغمري .....يسلام على ده حلم.....”

رفع جواد عيناه بتعجب ليتحدث بإصرار 

“يسلام بكره يبقى الحلم حقيقة..... “

“يعالم...... “قالتها اسماء بشرود لتمد يدها وتضع الطعام في فمها بشرود غريب.....

تراقب جواد تصرفاتها بدون ان يعقب عليها..... 

ليكمل طعامه بصمت....

رفع سراج عينه على أبنه الصغير سيف ليسأل 

سراج أبنه بستفهام وفضول..... 

“ها ياسيف وأنت ناوي تطلع إيه لم تكبر.... “

وضع سيف لقمة الخبز في فمه ومضغها سريعا قال.. 

“انا ناوي ابقى عازف جيتار بليل والصبح رجل اعمال زي عمي زهران.... اصل بيني وبينك يابابا ماليش 

في قواعد القانون والالتزام ولكلمات من دي انا 

بحب الحرية..... وربنا يبارك في جواد وأسماء 

بقه هما شباب المستقبل..... “

ضحك الجميع على سيف وطريقة حديثه مع والده

فهو كما يطلق عليه غلباوي..... 

ومن بين آلوجوه المبتسمة وجه مكفهر غير راضي 

عن تشبيه مستقبل أبنه بمستقبل اخية 

تاجر السلاح الذي رمى الاخرة وقبض الثمن 

أموال ونعيم غير دائم..... غريبة هذهي الحياة 

اتى رجلان الدنيا ومن نفس الډم.. شخص يدافع 

عن الحق ويلاحق ألحق بكل ما اتي من قوة 

وشخص من نفس الډم يركض لنعيم باطل 

ويفسد في الارض بضمير راضي !!! ....حقا غريبة ولكن بين نص كلماتي أؤكد لك أنها إختبارات حياة 

ويجب ان تتخطى الخطأ وتدرك الصواب 

فهل كلنا على نفس العقيدة ام خلقنا لنختلف 

ونثور على بعضنا بعضا........

نهض جواد واخذ في يداه سيف متحدث سريعا 

“طب يابابا آنا رايح المدرسة واحتمال أخد سيف 

ونروح نقعد مع تيته انعام شويه ......”

أبتسم له سراج قال بحنان.... 

“حاول متتاخرش عشان معاد الغدا..... “

رد سيف بعفوية... 

“طب ماحنا هنتغدى عند تيته انعام وعمي زهران هيكون موجود و.....”

قاطع سراج الحديث بثبات قال.... 

“سيف أسمع آلكلام قبل عمك مايجي تكون هنا عشان معاد

تم نسخ الرابط