رواية روعة جدا الفصول 1-2-3

موقع أيام نيوز

 

المرحله دي والحمدلله الطب اطور والعلاج ...”

قاطعها أمجد بيأس ....

“هيفضل طول عمره بالإنسولين ....”

احتضنته بسمة بحزن وبكاء لتربت على ظهره قال وسط بكاءها....

“قول الحمدلله يأمجد الحمدلله عشان خاطري وخاطر دعاء اهدأ كده عشان كريم ميتخدش من شكلنا وخوفنا عليه..... “

احتضنته دعاء ومزالت تبكي داخل أحضان آلصغير 

دلفت بسمة الغرفة بعد أن غسلت وجهها....

أبعدت أختها عن أحضان الصغير ناظرة لها بمعنى

توقفي عن البكاء ...نظرتها تترجاها بتوقف 

لتربت بسمة على كتف دعاء فهي لا تريد مواساتها

امام كريم الناظر لهم بتمعن وتراقب...

جالسة بسمة بجانب كريم ليهتف كريم بعبس وحزن

“خالتو هو انا مش هخف تاني..... “

ردت عليه بسمة بابتسامة ودموع حبيسة... 

“مين قال كده انت هتخف وهتبقى كويس بس محتاجين شوية تظبيط كده عشان متتعبش وتتعبنا 

معاك..... “

سألها كريم ببراءة..... 

“خالتو هو أنا ربنا مش بيحبني عشان كده تعبت... “

نزلت دموعها على جملته.... لتنفي حديثه قائلة... 

“مين قال كده ده ابتلاء ولي ربنا بيحبه بيصيبه 

بالابتلاء عشان يشوف عبده هيصبر ويحمده ولا هيتمرد ويبعد عنه.... وآحنا بنتمنى رضا ربنا وقوة 

الصبر على الابتلاء..... وخليك فاكر ان سيد آلخلق 

كان حبيب الرحمن وبرغم كده أصابه الابتلاء 

انا مش حكتلك قصة سيدنا محمد..... “

رد كريم بهدوء..... 

“ايوه سيدنا محمد اتولد يتيم الأم والأب سيدنا محمد تعب كتير في حياته عشان ينشر الإسلام 

سيدنا محمد كان اكلته شعير و أن النبي صلى الله عليه وسلم ربط على بطنه حجرا من شدة الجوع

وان النبي مكنش بيعيش ليه اولاد..... وفقد اغلى 

الأحباب عنده.... “

مسحت بسمة دموعها لتكمل حديث كريم قائلة

“وبرغم كل ده كان راضي وبيبتسم وقلبه نقي 

ووجهه بشوش...... وإحنا من امة سيد الخلق 

فهل صعب ياكريم نتحلى بصبر شوية ونحمد 

ربنا على الابتلاء البسيط ده ها هتعمل كده.... “

ابتسم كريم قال ببراءة طفل ..... 

“أكيد ياخالتو آنا بحب النبي وهصبر زيه وهبقى 

بشوش الوجه ومبتسم مهم تعبت..... “

احتضنته بسمة پبكاء ليبكي أمجد ودعاء معا....

طرق على باب شقتها بهدوء...... لينتظر ثواني معدودة لتفتح له الباب بقميص حريري أصفر

ألون قصير كاشف الذراع.......

نظر لها ببرود بادلته النظرة بحب وسعادة....

دلف الى الشقة بدون اي كلمه...اغلقت انجي الباب سريعا لتجري عليه بلهفة قائلة من وسط عناقها له

“وحشتني وحشتني اوي ياجواد كل ده غياب... “

لم يضع يداه عليها أثناء عناقها الحار له ولم يتحدث اثناء بعثرة اشواقها بالكلام إليه...... بل ظل صامتا ثابتا باردا بوجه حجري صعب أختراق صلابته....

ابتعدت عنه انجي ناظرة له بقلق .. 

“جواد مالك أنت تعبان........ “

نظر لها جواد بتمعن ليدقق في ملامحها وتفصيلها 

اكثر تمتلك انجي بشړة بيضاء عيون سوداء 

شعر اسود قصير ناعم يحاوط وجهها ملامح انوثيه 

جذابه ولكن ماكره وهذا وأضح امام عيناه وملامحها 

تكشف أسواء مابها وتعكسه عليها..... نظر الى جسدها 

ليجد هذا القميص المغري للعينان.... هي أيضا تمتلك 

جسد انوثي يشبع رغباته بل ويستحمل عڼف الذكريات عليه.......

وضع جواد يده على كتفيها العاريين قال بصوت اجش...... 

“يلا بينا....... “

نظرت له وابتسمت بحزن.... لطالما كان معروف بقلة 

حديثه وبرودة مشاعره معها لطالما شعرت أنها ملة

من عشقها وعلاقتهم الغريبة لياتي هو وينظر له نظرة خالية من المشاعر تجد نفسها مستسلمة لطوفان 

الغمري واوجعه.......

“يلا ياحبيبي.... “

كانت تسير معه لغرفة النوم وعقلها يخشى القادم 

في كل مره ياتي بها الى هنا ياتي باوجاع تظهر 

بوضوع في ذات المدة التي يقضيها معها... وإذا 

نام بجوارها يستيقظ كل مرة بكابوس ألعن من سابقة ولم تعرف يوما الإجابة عن مايحدث له 

خمس سنوات مرت على علاقتهم ولم تعلم يوما 

سر ماضيه وذكرياته المؤلمة !...

وضعت الغطاء عليه ببطء كان جواد نائما في سبات 

عميق يوليها ظهره.....لتجد هذا الچرح الذي يحتل 

نصف ظهره هو اثار حريق واضح ذالك امام عيناها 

بدون بذل مجهود.....

مدت يدها لتلامس الچرح.....

“اوعي تعملي حاجه مش مسموح ليك بيها ....”

ابعدت يدها قبل لمسه پخوف بعد ان سمعت جملته الذي قالها ببرود وهو يوليها ظهره بنفس الثبات.....

تنهدت بعذاب حقيقي من علاقة صعب ترجمتها 

داخل قلبها العاشق لهذا الرجل.......

صباح جديد.....

تجلس على مكتبها الصغير بوجه شاحب من البارحة

وهي تعاني من خبر مرض كريم

هل هناك احد يوجد

تم نسخ الرابط