رواية روعة جدا الفصول 1-2-3
معها الان ....
لا بل وحدها في هذا المكتب الصغير....
عليها البكاء أذا .....
تركت دموعها تنساب بالم وعذاب حقيقي
تتمنى ان تكن هي مكان كريم لم تتألم
وتبكي مثلما تفعل الان ليتها هي كآنت
أوجاع امجد ودعاء أخف عليهم من اوجاعهم
الآن..... وهل بيدينا تغيير الأقدار فكل شيء كتب بيد الرحمن وهو واحدة قادر على رؤية خير البلاء...!
بلل وجهها من كثرة الدموع لتبحث عن منديل
ورقي لمسح وجهها الأحمر من آثار بكاءها الحاد
أثناء بحث عيناها عن منديل فوق سطح المكتب
وجدت من يمد لها علبة صغيرة من المناديل
الورقية..... رفعت بسمة وجهها إليه بعينان
ثاقبة لتجد جواد الغمري ينظر لها ببرود
وثبات قال جمله واحدة....
“امسحي دموعك واعمليلي قهوة سادة في موضوع مهم لازم نتكلم فيه.... “
نظرت له بدهشة وزهول ومن تصرفه الفظ
ليكمل جواد باكثر برود... وهو ينظر الى ساعة يده
“ياريت تخلصي يانسه ورأي معاد ومش فاضي
لي فقرة الزهول دي.......
البارت الثالث
أوقفت السيارة أمام مبنى ضخم فخم المظهر نزلت
من سيارتها متاففه بقلة صبر......
كانت ترتدي تنورة قصيرة جينز فوق الركبة سترة علوية بيضاء بحملات رفيعة .......
خطط أسيل خطواتها لداخل المبنى ولكن قبل أن تدخل وقفت أمام أعتاب المبنى تسأل حارس العمارة البواب بهدوء عن...
“لو سمحت هي شقة رامي التهامي الدور الكام... “
نظر لها آلرجل من اول شعرها المنساب للأخر حذائها
الازرق العالي......
“في شقه رقم 13.....”
تحدث حارس العمارة باختصار..... جعلها تنظر له بدهشة من المفترض سؤالها من انتي
ماذا تريدين سؤال يجعلها لا تشك من فقرة اعتياد
آلرجل على تلك الأسئلة من الأغراب !!! .....
ولكن نفضت الفكرة سريعا متوجها لداخل المبنى الضخم......
رنت جرس ألباب فتح الباب رامي بابتسامة سمجه
نظرت له بحب......
مرائة الحب عميه......
حقا صدق القول عيناك ترى الظاهر وقلبك يرى الباطن وتوهم قلبك فنهاية بحب لم يكن
صادق !!!!....
رسمت ملامحه بعيناها بثواني معدودة.... رامي آلحب
الذي عمره عامين فقط عامين وهي تتوهم بحبه !
رامي التهامي ثلاثه وثلاثون عام قصير القامه
بشړة بيضا شعر اسود تحتله شعيرات بيضاء
لحية ثقيلة جذابه هو جذاب شكلا ولكن الباطن
يختلف عن وسامته التي تعشقها أسيل به !...
“أسيل اخيرا وحشتيني ياحبيبتي أدخلي.... “
دلفت أسيل الى داخل الشقة بتوتر برغم كل شيء
تشعر بتوتر لم تتجمع معه يوما وحدهم دوما كانت
المقابلات بينهم في اماكن عامة ......
جلست على الاريكة وهو بجانبها ليعبث بشعرها بحنان قال.....
“مالك ياسيل متوتره كده ليه.....اوعي تكوني خاېفه مني .....”
ابعدت خصلات شعرها بيدها برتباك قائلة بخفوت وخجل....
“لا هخاف منك ليه انت عارف اني بحبك و واثقه فيك..... “
ابتسم رامي بخبث ليضع يداه على كتفها محاوط
جسدها بوقاحة قال.....
“تعرفي أنك وحشتيني أوي وكنت مستني اللحظة الي نكون فيها مع بعض..... “
قرب أنفاسه من وجهها پشهوة..
انتفض جسدها سريعا بنفور ونهضت من بين يداه
في للحظة قائلة بضيق...
“رامي احنا أتفقنا على إيه....... “
زفر رامي بقلة صبر معلن عن غضبه منها...
“في إيه يأسيل مش معقول كده كل ام أحاول اقربلك تصديني بشكل ده.....”
“عشان احنا لسه مفيش بينا رابط شرعي...”
“امال انتي جايا ليه....”
قالها بتافف ......لتنظر له أسيل پصدمة من ظنه المشين بها...... صړخت عليه فجاة وهي تقول...
“جايا ليه.... لدرجة دي شايفني واحده زباله من الي تعرفهم.... انا كنت فكره إنك بتحبني عشان كده جيت
أقولك إن سيف معندوش مشكله يتجوزني يعني جوازي منه هيتم وكنت مفكره إنك هتشوف حل أخلص منه من المصېبة دي لكن تصدق بالله ڼار
سيف ولا جنة وأحد خاېن وندل زيك...... “
أخذت حقيبتها معلنه أنتهاء الحديث وانتهاء كل شيء بينهم ....اوقفها رامي سريعا قال بلهفة
“أسيل راحا فين.... “
“سيب ايدي إياك تفكر تلمسني.... “
نظرت له بحتقار وهي تحاولت الإفلات من قبضته
حاول التحدث معها بتمهل حتى تهدأ قليلا...
“أسيل آنا آسف صدقيني مكنش قصدي انا مضغوط
اليومين دول بسبب أبويه وكلامه ليه مانتي عارفه.. “
أغمضت عيناها بضيق وزفرة بقلة صبر..
ليكمل رامي حديثه بنبرة أكثر حزن ليجعل قلبها الأبله يشفق عليه ويمحي حديثه منذ قليل ....
“صدقيني ياسيل انا بحبك وعايزك مراتي وأم عيالي
بس أنتي عارفه أبويه والعداوة الي بينه وبين خالك