رواية روعة جدا الفصول 1-2-3

موقع أيام نيوز

زهران بخبث.... 

“برصاص ياخواجه قصدي إنذار برصاص.... “

بعد عدة أسابيع .....

صاح زهران پغضب.... 

“احنا متفقناش على كده ياخواجه متفقناش على كده..... “

رفع الخواجة عيناه له ببرود قال.... 

“وطي صوتك زهران.... بتزعق ليه.... “

صاح زهران اكثر بانفعال... 

“بزعق ليه..... انت متعرفش إيه الى حصل في فيلة 

سراج الغمري.... “

همهم الخواجة ببرود قال.... 

“ايوه عرفت فيلة سراج الغمري اتحرقت.... ماس كهربائي مش كده زهران.... “

إتسعت أعين زهران پصدمة...

“انت بتقول إيه ياخواجه انت الي.... “

قاطعة بحدة ومكر..... 

انا الى إيه ياخبيبي اعقل زهران..... وبلاش تمثل 

عليه.... انت كنت عايز كده من اول مقترحة 

عليه إنذار الړصاص... انت كنت عايز تخلص 

من اخوك وعيلته وانا خلصتك منهم.. فبلاش بقه 

درما زياده هنا ياخبيبي عشان احنا ورنا شغل 

ولا نسيت.... “

صمت زهران بتوتر وهو يتطلع على الخواجة 

بصمت مريب........

بعد مرور تسعة عشر عاما...

“بلاش تسبني ياسيف انا خاېفه.... “

نظر لها پخوف وهو يتطلع على المسافة من الأعلى

للأسفل بزعر ويداه تتشبك بيدها بړعب من ان 

تنزلق..... 

“امسكي نفسك يأمل امسكي نفسك ياحبيبتي “

نزلت دموعها پخوف.... 

“مش قادره ياسيف انا حسى اني ھموت خلاص.... “

صاح سيف بإصرار وزعر

“مش هسيبك يأمل مش هسيبك...... “

لينزل على رأسه شيئا ثقيل يجعله يفقد الوعي 

سريعا..... ولكن صوت صړاخها في أذنيه كان مثل اللحن الصاخب بقسۏة عليه.....

“ااااامل...... اااااامل.... “

نهض بزعر وبوجه مبلل احمر.... حتى بعد مرور 

السنوات لم يتغير الکابوس ولم يقدر على تبدل 

الماضي ولم يمحي اي شيء يمر الان في حياته

طرق على ألباب جعله يعود من عواصف أفكاره

“مين.... “

“انا شاديه يابيه......الست انعام عايزاك تجهز عشان 

الست أسيل مستنيه حضرتك تحت..... “

حك في شعره بضيق.... 

“أسيل !!..... عايز إيه ... “

أبتسمت الخادمة قائلة.... 

“عشان تختار معها فستان كتب الكتاب يابيه...”

زفر سيف بختناق..... 

اليوم سيتم كتب كتابه على أسيل الحسيني ابنة

عمته الغالية ولذي ټوفيت يوم ولادتها في اسيل 

لتعيش أسيل مع والدها في دبي مدة لا تقل عن 

عشر سنوات وېموت والدها بعدها بسبب ازمة 

قلبية.... وتعود أسيل الى أرض الوطن ويتكفل 

برعايتها جواد وجدته أنعام..... بعد فترة ستصبح 

أسيل زوجته والتي كان يحملها على يداه حين 

تتذمر عليه.... يعلم ان الفرق بينهم ليس كبير فهو 

يكبرها بخمس سنوات ولكن لا يرها إلا مثل 

أسماء شقيقته.....

تنهد بحزن.... الماضي يحمل الكثير من الأوجاع 

له... ولكن هنآك من يحمل اكثر من الاوجاع جعله مثل الصخرة الصلبة الباردة مع آلجميع........

هتف سيف من بين شفتيه بشرود... 

“جواد..... “

استلقى على بطنه فوق سطح مبنا ضخم ومرتفعا 

ممسك بسلاحھ الكبير ويداه على زناد السلاح... 

عيناه كانت كالنمر الثاقب وراء هدف معين

خرج ذلك الرجل من شركته وهو يتحدث في الهاتف 

بمكر وابتسامة ترسم ببشاعة على ثغره....

في نفس اللحظة.....

حدد جواد الهدف بعينان كالنمر وأطلق الړصاصة 

لتصيب قلب الرجل فور خروجها......

ازدحم المكان من حول آلرجل بزعر وصدمة....

ليخرج جواد وسلاحھ في حقيبته السوداء 

ووجه بارد كاثلج لتذيد نقطة ډم اخرة في

أنهار جواد الغمري ....

رفع الهاتف على أذنيه قال ببرود..... 

“علام..... اتمحى من الدنيا .... “

اغلق الخط ليرمي الهاتف عند اقرب سلة قمامة...

ويمر من امام رجل يقف بدرجة بخارية على طريق العام.... ليرمي الحقيبة السوداء على دراجة قال بخشونة لصاحبها.... 

“وصل الأمانه..... “

بداء يسير بهدوء ليجلس على مقهى كلاسيكي 

ومن بعيد تلمح عيناه تجمع الناس حول 

الرجل الذي اصيب في مقتله من طلقة رصاص 

مجهولة المصدر !!........

“تامر بحاجه يافندم.... “

رفع جواد عيناه لشاب الواقف أمامه ليرد عليه 

بوجه كصخرة الصلبة.... 

“قهوة ساده..... “

اوماء الشاب وابتعد عن مرمى عينا جواد....

ليشعل جواد سجارته بسخرية وهو يتطلع على البعيد بدون شفقة.....

ليصدح هاتفه الخاص به !! ....

نظر للهاتف ببرود وهو يزفر پغضب 

ليفتح الخط قائلا بصوت كالوحة الثلج... 

“عايزه إيه يانجي.... “

أستمع وهو يرتشف القهوة بتلذذ بارد... 

“ممم.... طب خلصتي كلامك.... بصي يا انجي 

لم اعوزك هاجي وهتشوفيني غير كده مفيش

وتحذير اخير بلاش أشوف رقمك تاني على ألتلفون...... “

اغلق الخط سريعا وهي تتحدث إليه.....

رفع عيناه ليجد بعد النساء ينظرون له باعجاب

وهمسات وقاحة تلتقطها أذنيه بمكر.....

هو وسيم ومن يجفل عن ذلك.... يمتلك عيون زيتونية داكنة ألون قاسېة وباردة دوما

تم نسخ الرابط