رواية روعة جدا الفصول 1-2-3
ترفض إخفاء هذهي الأوراق ...ولكن روح المحامية المغامرة استحوذ عليها لتجد نفسها في نهاية تخرج تنهيدة استسلمت للأمر الواقع وانتظار اليومين كما اخبرها...
باااااك....
أغمضت عيناها پخوف من القادم من تحت هذهي الأوراق ...
“لازم اخلص من الأوراق دي وسلمها لمكانها المناسب
انا مش مرتاحه للي بيحصل ده.... واكيد في حاجه
غلط من البدايه.... “
يقف أمام نافذة مكتبه الزجاج الشفافة لينظر الى
المارة ببرود..... وصوت صړاخا من الماضي يدوي في أذنيه بإصرار حتى إنه ظن انه صم سمعه وغير قادر على سمع غيره !!!....
ولكن طرق الباب ودخول احد رجاله جعل
الرشد يعود إليه.....
“عملت إيه ياسيد..... “
تحدث جواد ومزال على وضعه وكأن لم يدخل احد
عليه .....
رد الآخر بعملية وصوت خشن......
“الوراق موجود عند واحده محامية اسمها بسمة محمد الرفاعي.... محامية على قدها ودايما ببترافع
عن قواضي الناس الغلابه ومعظمهم بدون مقابل مادي..... والغريبه انها بتنجح في اي قضية تدخلها بشهادة آلناس وعايشه مع أختها الكبيرة استاذه
في مدرسه حكومية...وجوزها كمان استاذ تاريخ
في نفس المدرسه وعندهم ولد واحد عنده عشر سنين..... والمحامية دي فتحه مكتب صغير كده
في قلب الحاره الي عايشه فيها..... وده آلملف
الي فيه معلومات اكتر عنها وعن حياتها من اول متولدت .....”
نظر للبعيد ببرود وهو يرد عليه...
“تمام سيبه عندك وخد الباب في ايدك.... “
خرج آلرجل.... ليتنفس جواد بقلة صبر من مسألة أخذت اكبر من حجمها معه.......
جلس على المكتب وفتح آلملف... لتقابله صورة هذهي الفتاة..... التي تبتسم بسعادة للحياة
وعيناها ذات العسل الصافي تلمع بأمل نقي
ملامح وجهها تدل على طموح وحلم
رسم بريشة فنان.... وشعرها الأسود المنساب
بتالق يحكي قصيدة غزل خاص بها وحدها
ولم يكن هناك منافس لها !! ...
أبتسم بسخرية وهو يقرأ أسمها.....
“بسمه محمد الرفاعي...... يترى هتيجي بلين ولا هتحصلي صاحب الأمانه الي معاك......
البارت التاني
أستيقظ من آلنوم بتكاسل ليدلف الى آلحمام بعيون
ناعسة.........
خرج من الحمام ليرتدي ملابس الدراسة بنطال كحلي وقميص أبيض وربطة عنق كحلية ألون .......
دخلت والدته عليه قائلة بحنان...
“أنت صحيت ياجواد..... “
أبتسم لها بوجه بشوش قال....
“ايوه ياام جواد من نص ساعة....وبعدين انا من امته
بستنى حد يصحيني..... المهم سوما صحيت....”
ارتبكت الام قليلا لتخفي حرجها قائلة...
“اسماء تعبانه شويه..... و
“تعبانه مالها.... “الهلع بأن في عيناه على توأم روحه
وعمره شقيقته أسماء والتي الفرق بينها وبين جواد
دقائق دقائق فقط خرج قبلها لتلاحق به هي دنيا
لم تعهدها الى ويد جواد تمسك بها أينما ذهبوا...
ربتت والدته على كتفه بحنان وقالت بهدوء
“أختك بخير لكن عندها شوية إرهاق كده و... “
صمتت ولم تكمل الحديث.... نظر جواد لها قليلا بتمعن وتريث برهة لتعود الإبتسامة على ثغره
قال بخبث.....
“يعني بعد كده هقولها يانسه أسماء..... “
ابتسمت والدته بحرج لتبخط رأسه بيدها بمزاح
قال وهي تبتعد ....
“بظبط كده ..بس أوعى تحرج أختك خليك عاقل.. “
اوماء لها بهدوء......
دلف سيف ذات العشر سنوات بوجه عابس....
“مالك ياابو بوز...... “
تزمر سيف ولوى فمه بعدم رضا قال...
“بلاش الإسم ده عشان مقفلش عليك.... “
مسك جواد لياقة قميص سيف قال بنبرة تحذير
“تقفل عليه انااااا..... “
بلع سيف مابي حلقه قال بسرعه
“لا انا أقدر دا أنت اخويا الكبير وفوق كل ده بحبك .... “
أبتسم جواد ليتركه ويهندم ملابسه بيده قال بحنان
“طب مالك زعلان ليه..... “
“عايز فلوس..... “تحدث سيف بهذهي الجملة وهو يعبث في تسريحة جواد الطاغي عليها باغراضة
الرجولية......
“طب أبعد كده واتكلم من غير فرك.... “
أوقفه جواد عن العبث في اغراضة الخاصة...
نظر له سيف بهدوء ليقول بلباقة
“طب إيه ناوي تديني الفلوس ولا.... “
رفع جواد حاجبه بشك....
“مش لم أفهم الأول عايز الفلوس ليه.... “
أخبره سيف متاففا...
“مش لازم تفهم هات الفلوس وخلاص متبقش زي الحاج سراج...... ليه ......وفين .......ومن امته
اتغلب على عرق الغمري الي جواك ده.... “
أشاره على صدره.....
رفع جواد حاجباه وهو ينظر على صدره بدهشة
قال بزهول...
“انت أهبل يللا هو هنا في عرق... “
أخبره بمزاح....
“لا قلب.... المهم هات الفلوس.... “
تساءل جواد بشك....
“هتعمل إيه بالفلوس....اوعى تكون هتشرب بيهم سجاير
رد سيف عليه بفتور....
“لاء انا لسه صغير بس بعد أربع سنين هشرب