رواية ريهام القصول 29-30-31
المحتويات
لصدرها وهي تضغط على الجرس
تنتظر رؤيته تعلم أنه بالداخل ف سيارته مركونة بجوار المنزل بالأسفل..
ولم تنتظر كثيرا.. فتح الباب بملل و نظرات متسائلة عن من يطرق بابه ولكن ما إن رآها تحولت نظراته لأخرى حانقة والضيق بدا على وجههينظر إليها بملامح جامدة يزفر بحدة أحزنتها
غمغمت بخفوت ونظرات لائمة
ولم يهتم بلوم نبرتها أو شحوب بشرتها.. يسألها بحدة وقد بدا مجروح
خير.. جاية ليه.. مش اخترتي هناك وسيبتبني!
تدافع عن نفسها بصدق
أنا مقدرش أسيبك يازياد.. أنا كنت خاېفة منك..
رفع حاجبيه يسخر منها
حوشي يابت.. لأ وإنت پتخافي أوي..
طأطأت برأسها بخزي.. بين كل ثانية وأخرى ترفع نظراتها تبحث عن عناق
تعالى..
وقد اشتاق لها أضعاف ما اشتاقت إليه يربت على رأسها ولازال
كانت صامته تستند بجانب وجهها على صدره عدا عن دموعها التي تسابقت على وجنتيها بندم وخزي ترددت قبل أن تقول بنبرة خفيضة منكسرة
محصلش بينا حاجة والله يازياد..
عارف...
يؤكد بأفعاله على تصديقها
روحت كسرت البيت ع دماغه..
يشدد من احتضانها وقد شعر برجفتها
مټخافيش..
ابعدها قليلا عنه رغم رفضها البادي وتمسكها بأناملها بقميصه بشدة..
يمسح دموعها برفق..
هاخدك ونسافر يومين نحاول ننسى اللي حصل..
وزادت هي بتقرير ..
وناخذ حنين معانا..
نظر زياد إليها رافعا حاجبيه فاغر فمه قليلا قبل أن يسأل متعجبا..
وده من أمته!
طرقت برأسها تخفي ابتسامة صغيرة محرجة عنه فهو يعلم بأنهما ليسا على وفاق..
غيرت الحوار توزع نظراتها بينهما بتساؤل..
هو احنا هنفضل واقفين ع السلم ..
جذبها بيده للداخل
تعالى.. هعملك عشوة عشان الصلح..
وقبل أن يغلق الباب ويلحق بها سمعها تهتف پألم مصطنع ضاحكة
اااه أهلا بالتلبك المعوي..
اليوم التالي
بشقة أكرم
كانت نورهان تجلس على الأريكة تستند بوجنتها أعلى كفها شاردة قليلا بملامح عابسة عيناها تائهتان بالفراغ وكأن بعقلها تدور حرب لا تعلم كيف تتصدى لها..
تركت كل شيء خلفها وعادت من جديد.. بعد أن هيأت نفسها على حياتها الهادئة بدونه بعد أن استسلمت لشعور النبذ والخروج من جنته أو بالأحرى ناره..
وهي من اعتادت النبذ والرفض منه دون سبب ليأتي ويهدم كل شيء كانت تفعله من أجل الاستقرار بعيدا عنه بفرقعة أصبع حين جرها خلفه هي وشقيقها الصغير..شقيقها الذي رحب بالأمر..
تخاف من تحوله عودة أكرم السابق الذي اذاقها من العڈاب ألوان.. كما أذاقها من الاهتمام والمراضاة أيضا على طريقته..
ماذا ستفعل إن تركها..! أو حن لماضي بوجودها معه ستحرمه منه..!!
لم تكذب حين أسمته رجل التناقضات الشيء وعكسه ..
تخشى الرجوع لنقطة الصفر كما قالت له سابقا وتهكم هو حينها..!
تنهدت لتنفث أفكارهاتلتقط أنفاسها المضطربة بفضل تفكيرها السلبي وتعود لوقتها الحالي صغيرتها ملك نائمة بجانبها على الاريكة بعد أن تعبت من اللعب وشقيقها الصغير يجلس على أريكة بعيدة عنها قليلا يلهو بهاتفه الحديث يعبث بتطبيقاته.. منبهر وذلك أقل وصف يقال عنه مع اتساع حدقتيه..
اعتدلت بجلستها تهتف باسم شقيقها تنتزعه من فرحته بالهاتفتقول بجدية..
مجد أول ما أكرم ييجي.. هتقوله إنك عايز تروح البيت اللي هناك..
عقد مجد حاجبيه بنزق طفولي.. يهز رأسه رافضا
بس أنا مش عايز اروح..
قلبت عيناها باستياء..
متخافش.. هترجع هنا تاني.. بس أهم حاجه تقوله..
رفض بعناد وهو يعود بناظريه لشاشة هاتفه..
لأ مش هقوله..
زفرت بحنق قبل أن ترمقه بنظرة غاضبة..
لو مقولتلوش .. هاخد الفون اللي إنت فرحان بيه أوي ده..!
اعترض بحدة
مش من حقك تاخديه.. عمو أكرم هو اللي جيبهولي..
تهكمت..
وهو عمو أكرم جايبهولك لله وللوطن..!
تستكمل بكذبة وقد رأت ازدراده لريقه پخوف ..
هو جابهولك عشان أنا قولتله..
هز رأسه باستجابة وقد خاف من ټهديدها وافق مجبورا
طيب خلاص هقوله...
ابتسمت باتساع وقد نالت ما أرادت.. تنبه بكلامها
شاطر.. بس أوعى تقوله أن أنا اللي قيلالك..
أومأ بعد أن انكمشت ملامحه بإحباط
حاضر..
.........
.. وبعد وقت كانوا ملتفون حول المائدة الأنيقة يتناولون طعامهم بصمت عدا عن صوت أدوات الطعام واحتكاكها بالصحون.. وبضع ابتسامات توزع من حين لآخر.. ونظرة جانبية مختلسة من قبل أكرم لنورهان..
كان أكرم يجلس بالمقدمة على يمينه نورهان وصغيرتها تجلس أعلى ساقيها ويساره مجد.. يلاحظ حرب النظرات الدائرة بين زوجته وشقيقها ولكن يفضل عدم التدخل..
ظلت نورهان تحذر شقيقها بعينيها تضغط على اسنانها تشير له بأن يتحدث كما اتفقا..
وأخيرا تحدث مجد مرغما..
عمو... أنا عايز أروح بيتنا اللي هناك..
عبس أكرم بتساؤل..
ليه!
وانتظر إجابته ولكن الصغير توتر وارتبك يرسل نظرة متسائلة لأخته الجالسة أمامه فتقابله بطأطاة رأس..
زاغت نظرات الصغير ولم يعرف بما يجيب بالأساس نورهان اكتفت بأمرها بأن يقول كذا فحسب..
سأله أكرم باستغراب وقد شعر بتيه الصغير..
مجد... إنت عايز تروح هناك بجد..
حينها جاوبه الصغير وقد أطلق للسانه العنان..
بصراحة لا.. نور هي اللي قالتلي أقولك يااما هتاخد مني الموبايل اللي إنت جايبهولي
متابعة القراءة