رواية ريهام القصول 29-30-31
المحتويات
بهدوء
مفيش زميلي عارف إن عندي بنت.. كلمني عن ابنه وأنا اديته لينك الاكاونت بتاعها.. تاني يوم رد عليا بأن ابنه طالب ايدها..
كاد أن يقلب الطاولة بما عليها فوق رأسه.. ماهذا البرود الذي يتحدث به
كيف يعرض ابنته هكذا لغريب..! يريد أن ېصرخ به بأنه أمامه هو من يستحقها.. ولكن برودها وصمتها أخرسه لوهلة وهو يفسر صمتها وهدوء نظراتها بموافقة مبدأية بالطبع ف العريس مهندس بترول ذو مركز مرموق ويعمل بالخارج وصغير بالعمر وأبيها فخور به تقريبا أحلامها ستتحقق به .. أين هو من مقارنته به.. بالتأكيد سيكون الخاسر بتلك المقارنة..
وانت إزاي تديله لينك الاكاونت بتاعها اللي فيه صورها..!
لم يتحمل عماد اللوم والتقريع.. يحتد بنبرته بالمقابل..
جرى ايه ياقاسم هو تحقيق..!
نقل قاسم نظراته من عمه لحنين الصامتة أمامه باستفزاز أشعل فتيل غضبه ود أن يزأر يعترض يجرها من خصلاتها وليجرأ من يعترض..
لا مش تحقيق...
يسحب هاتفه الملقى جانبا لتستوقفه فاطمة برجاء
كمل أكلك ..
ولكنه كان بالفعل يتحرك يهدر بعصبية
طفحت خلاص..
..... ..........................
ظل يدور حول نفسه پغضبوقد تملكه الجنون.. ففور أن ترك بيت جده صعد إلى سطح المنزل وتبعه أكرم يحاول تهدأته ولكن فشل
يدور على سطحية المنزل پجنون.. ېصرخ ويشتم ويتوعد.. وانامله تكاد تقتلع خصلاته من جذورها..
امسك أكرم مقدمة رأسه يصيح به بنفاذ صبر وقد تشوشت رؤيته
بس بقي دوختني..
وقبل أن يرد قاسم عليه.. دخل كمال من باب السطح الموارب أمام ناظريهما.. هادئ الملامح وكأن ماحدث منذ قليل لم يحدث وكأنه لم يشهد علي خذلانه للمرة الثانية.. أو المرة التي لا يعرف عددها..
شوفت... سمعت عمك بيقول إيه!
سحب نفس قصير واحتبسه يرد بهدوء..
شوفت وسمعت...
واستفزه بروده.. صړخ قاسم پقهر..
طب واحنا هنسيبهالو كدة!!
أردف كمال قائلا..
حقه..
هتف قاسم متعجبا
حقه..!!
يتابع وعيناه اتسعت على اخرهما وقد أصبحت بلون الډم القاني..
حقه ازاي... هو يرمي واحنا نربيهاله وبعدين ياخدها ع الجاهز..!
بسط كمال ذراعاه يوضح بمنتهي البساطة
بالظبط.. لو قال أنه عايزها معاه.. محدش هيقدر يمنعه..
يزيد بتشديد حروفه..
دي بنته.... حنين عماد القاسم....
يستكمل كلامه بغض النظر عن صراحته.. حدته ولكن خير الأمور حسمها
احنا حيالله ولاد عمها... درجة تانية...
انت بتقول إيه ياكمال... بدل ماتهديه..!!
الټفت له كمال قائلا بحزم.. يرسم بأصابعه إطار لصورة في الهواء
بالعكس أنا بوريه الصورة كاملة..!
يزيد بإصرار
بعرفه اللي ليه واللي عليه...
لم يبال قاسم بحديثه.. اشتدت ملامحه تجهما
أنا هنزل اټخانق معاه... حنين ليا أنا ومش من حقه يجوزها لحد غيري..
يمنعه من التحرك يدفعه بكف يده بصدره .. يثبت نظرته بخاصة أخيه
لا هتنزل ولا هتتكلم معاه..
يضع الأمور ڼصب عيناه..
المرادي.. انت مش هتعمل حاجة..
يفند الأسباب يقنعه بإصرار
المفروض هي اللي تعمل... تتعب عشانك
يزيد بصدق بالغ ومحبة أخوية دون تزييف
انت مش قليل عشان تفرض نفسك عليها انت مشيتلها بلاد وهي مكلفتش نفسها بخطوة...
كلام كمال له ومواجهته بحقيقة أمره كان أشبه پسكين ثالم يضع فوق نحره.. شعر پألم شديد بصدره تحديدا مكان خافقه وكأن أحدهم ضربه بقوة فوقه عدا عن الحريق الذي نشب بصدره ولم ولن يخمد..
غمغم بحړقة نبعت من حريقه الداخلي..
وافرض.....
قاطعه كمال بحزم يربت على كتفه يؤكد بأنه الداعم..
مش هفرض حاجة قبل أوانها... كل اللي هيحصل هيكون لمصلحتك انت بالنهاية...
.........................
.. قهوة صباحية مرة رابطة عنق بنطال كلاسيكي وقميص أنيق ساعة معصم جلدية باللون الأسود من نوع فاخر ...
صباح روتيني بامتياز.. حيث أن حياة أكرم أشبه بالرتابة على عكس حياتها تحيا اليوم بيومه يستيقظ بالثامنة يبدأ يومه باستحمام سريع يزيل به آثار نومه وفوضته رياضة صباحية خفيفة حيث الحفاظ على أناقته ولياقة جسده مطلوبتان وبشدة....
باتت تحفظ نظامه وأسلوبه كخطوط يدها..
كانت تقف بالمطبخ تعد قهوته لحظة دخوله متجهما يرتدي ثيابه ولكن ببعثرة غريبة عليه حيث أن قميصه خارج عن بنطاله ورابطة عنقه متجعدة بيده ألقاها أعلى المائدة أمامه يجلس بارهاق على الكرسي منهك
حيث أنه طوال اليل لم يغفو ولو دقيقة واحدة..
بالأمس كان يتفحص موقع التواصل الاجتماعي بلا اهتمام كعادته يمرر بأصابعه المنشورات والأحداث بلا مبالاة إلى أن وصل لمنشور لإحدى الصديقات منذ أيام الجامعة ولم يستطع تجاوزه..
منشورها كان مباركة وتهنئة وأمنية بخطبة سعيدة وصډمته كانت جلية وهو يقرأ دون صوت اسم المشار إليها جيلان..
من وقت أن افترقا ورمى يمين الطلاق غيابيا وأخذت حقوقها كاملة منه لم يرها أو حتى يتطقس لمعرفة أخبارها وكأنه نساها
متابعة القراءة