رواية ريهام القصول 29-30-31

موقع أيام نيوز

في خضم معركة رجوع نورهان إليه... 
حقيقة لا يعرف ما ضايقه فعلا! 
خطبتها أم تجاوزها له..!!.. ارتباطها بأخر أم نسيانه.!! 
يضغط على اسمها ليدخل حسابها تفاجأه بصورة شخصية وضعتها منذ أيام لها مع خطيبها الجديد.. 
تبدو أكثر حلاوة.. رشاقة شعرها الأسود منسدل بطوله على ظهرها بلمعة حلوة وملامح وجهها كانت مشرقة يبحث بعينيه عن أي عيب بمن يلتصق بها في الصورة غير مميز رجل كسائر الرجال بشړة سمراء وجبهه عريضة وعوينات تخفي لون عينه وشكلهما.. 
يسحب الشاشة لأعلى.. تفاجأه أغنية وضعتها بالأمس تشاركه بها.. حبه جنة 
شتم بخفوت رغم سخريته بداخله منذ متى وهو حبه جنة! 
والعديد من المنشورات الرومانسية واشارة واضحة بإحدى المنشورات بأنها وجدت الرجل الحقيقي....وأخيرا..!!
أكان عصا مكنسة أمامها حتى تقل منه هكذا على العام... 
رفع رأسه المتجهم عن هاتفه ليفاجأ بقدح القهوة المتصاعد بخاره أمامه ونور تقف مكتفة ذراعيها بصمت تراقبه.. 
تناول الفنجان أخذ رشفة ثم وضعه دون اشتهاء لتكملته يسألها
مش هتفطري..! 
تعيد خصلاتها خلف أذنها تجيبه بإبتسامة 

هفطر مع ملك ومجد لما يصحو..
اعتدل بجلسته يرمي بثقل جسده كله على الكرسي.. يزفر بضيق وتعب

مش عايز أروح الشغل انهارده..
خفق قلبها پعنف واقتربت منه تتحسس بشړة جبهته تسأله باهتمام شاب نبرتها.. 

انت تعبان ولا حاجة!!
وتلك الحركة العفوية التي فعلتها جعلته يغمض عيناه.. يتلذذ بقرب بات مبتغاه.. 
صدقا هو لا يعرف لما هو غاضب! فلتخطب أو تذهب للچحيم حتى.. 
هو الآن يحدد مشاعره متأكد من أنه يريد تكملة المتبقي من عمره مع الواقفة أمامه دون غيرها.. 
من الممكن أن يكون سبب ضيقه هو تجاوزه بتلك السرعة.. كذبها والتي لطالما تشدقت أمامه بكلمات الحب والهيام وأغنية حبه جنة.. 
جذبها نحوه بتملك يمسك بكفها بعد نظرة ثاقبة مثبتة على وجهها يستند عليه كي يقف ثم سحبها خلفه تسير ورائه باستغراب وهو يعيدها لغرفة نومهما.. 
اقترب من السرير ليجلسها عليه تحت نظراتها المتسائلة بارتياب.. يستدير نحو الجانب الآخر يرمي بثقل رأسه فوق ساقها الممدة.. 
يجذب كفها الناعم مرة أخرى يضعها برفق فوق خصلاته يأمرها بلطف أن تعبث بها.. 
نفذت أمره وهي تمرر أناملها الرفيعة بشعره الكثيف بنعومة يغمض عيناه بتأثير تمرير اناملها برأسه وتدليكها الناعم.. 
ظلا صامتان على حالتهما لحظات قطعته هي تهمس بتساؤل.. 

اللي حصل مع قاسم امبارح هو اللي مضايقك..!!
فتح عيناه فجأة يرمقها بعبوس وخبر آخر شغل عقله وأنساه قاسم وموضوعه.. سرعان ماانحل عبوسه ليستبدله بضحكة كانت رائقة.. 

أنا واثق إن قاسم منامش طول الليل... تلاقيه دلوقتي عمال يلف حوالين نفسه..
يتخيل هيأته ثورته.. فيضحك متنهدا يهمس بنبرة غريبة

الحب ده مشكلة...
يؤكد بعد زفرة قوية.. 

مصېبة...
سكتت تتأمل ملامحه تمرر اصابعها برتابة بين شعره أحست بأن هناك أمر آخر يشغله فسألته بترقب وخفقات مضطربة

في حاجة تانية مضيقاك غير موضوع قاسم..!
ينفي دون ثرثرة.. 

مفيش..
وبعد لحظة سكون انتبه.. غمغم 

لو مضايقة أنا ممكن أقوم ..
وسرعان ما هزت رأسها تنفي تهمس بلهفة صافية

لا خالص... بالعكس...
توردت وجنتيها بخجل طفيف جعلها بتلك اللحظة شهية للقضم
تعض على شفتها بحرج وقد بالغت برد فعلها كالعادة وهو نظراته لا ترحم 

قصدي يعني براحتك..
عيناه تتوهجان ببريق عابث 

خلاص خلاص اتفضحت وإللي كان كان..
صاحت بنزق 

يوووووه..
للمرة الثانية بهذا الصباح يضحك ضحكته الرائقة الرائعة بنظرها يستسلم ب غمزة 

خلاص متزعليش.. معنديش مانع أستر عليكي واتجوزك..
رفعت حاجب مذهول تجاريه في العبث 

ده كرم كبير أنا مش أده الحقيقة..!
زاد من ضحكاته يعتدل برأسه فيصبح بالمواجهة.. 

أنا كدة متعود أعطف ع الناس من فترة للتانية..
تبتسم باتساع وسط وهج عينيها الصافي تتلاعب بخصلة تضعها خلف أذنها.. 
بتعطف بالجواز... دانت لقطة.. 
يغمزها بنفس النبرة العابثة المستحدثة.. يشعل الجو بحرارة 

والله أنا عايز أعطف بأكتر من كدة.. إنت اللي مش مدياني فرصة..
مزاجه العابث ومزاحه الحديث وحتى تلك الغمزة الملازمة أمور غريبة على قلبها قبل عينيها وبقية حواسها.. 
هدوء ملامحه السريع وروقان ضحكته تخبرانها بوضوح بأنها ذات الفضل بالتغيير.. 
مطت شفتيها قبل أن تهمس.. 

شايفة ان مزاجك راق..!!
ولم يكن استفهام قدر أنه أمر واقع.. فتعجب بداخله منذ قليل كان حانق يشعر بضيق.. والآن رأسه على ساقها يضحك دون هم ونسى الأخرى..! 
رفع رأسه عن.. عيناه فاضت بعبث ونظرة أخرى لم تستطع فهمها

طب مانكمل الروقان وتقومي تقفلي الباب...
بالتأكيد الحرارة المنبعثة من وجهها احتقان حمرة خجلها لذيذة جدا.. 
نوى عدم الانتظار وتحرك يغلق هو الباب لتأتي ملك الصغيرة تفرك بعينيها بنعاس تلج غرفتهما بتعثر خطى وهي تهتف ببراءة

بابي..
تحمل دمية تشبهها تتمسك بغطاء السرير تريد الصعود فيحملها هو عابسا فتضحك هي على هيئته تقرص وجنتي الصغيرة برقة.. 
فيهتف بضيق مصطنع

علفكرة إنت اللي هتندمي..
يزيد بترفع ورأس شامخ بغرور

كان أودامك فرصة تشوفي أكرم لما يكون رايق  ..!
تابعت ضحكاتها هذا الصباح أجمل صباح مر عليها منذ لحظة ولادتها.. 
محظوظه هي اليوم.. هتفت تبتعد.. 
تم نسخ الرابط