رواية ريهام القصول 29-30-31
المحتويات
فمه ويجيبها ولكن ضغطة قاسم على ساعده أوقفته يحذره بعينيه يأمره بالسكوت فزفر بقنوط وحين انصاع مكرها تكلم أكرم بعد أن اعتدل بجلسته بحمائية الأخ الكبير والوضع كارثي
الموضوع باختصار ياعمي.. إن قاسم طالب إيد حنين منك..
عقد العم حاجباه بضيق.. يستنكر الموقف كله.. يرسل لهما نظرات ممتعضة عم يرتدو أمامه
احتدت نبرة قاسم متعجبا
هي مشكلتك الساعة 2..يعني لو جيتلك العصر هتوافق..!!
وتجاهل عمه وقاحته وعدم تهذيبه ولسانه المنفلت.. يتجاهله عن عمد ويوجه كلامه لأكرم..
مشكلتي إن أنا أديت للراجل كلمة.. وهما مستنين رد حنين..
حينها توجهت عيناه صوبها فاحتقنت خجلا ولكنه لم يراع سألها باندفاع لم يستطع كبته
أسبلت بأهدابها تمتم بنبرة رقيقة
ردي ع إيه ياقاسم..
تتابع وهي تطأطأ رأسها وقد تضرجت وجنتيها بحمرة قانية حلوة كحلاوة قسماتها ب هاته اللحظة..
بصراحة يابابا أنا وقاسم متفقين ع الخطوبة من حوالي أسبوعين ..
ترفع رأسها ببطء وبتمهل فتصطدم بعينا قاسم التي ترمقها بذهول أشبه لصدمة أصابت جهاز النطق عنده فتحيد بعينيها لأكرم فترى أنه يشبهه بتلك اللحظة فملامحهما وقت الصدمة والمفاجأة واحدة..
وكنا خلاص هنكلم جدي بس مجية حضرتك خلتنا نأجل الموضوع..
وأول من تجاوز حيز الصدمة كان أكرم مال على كتف أخيه بعدما اقترب منه بجزعه يهمس بصوت بالكاد مسموع لقاسم فقط..
ولاه.. إنت بتشتغلني ومعلق مع البنت من ورايا..!
نطق قاسم بلسان ثقيل يدافع ينفي عن نفسه التهمة
استجمع والدها شتات نفسه يحاول كبح غضبه.. يسأل هادرا وسؤاله للجميع
ولما أنتوا متفقين... ليه لما قولت ع العريس متكلمتوش وعرفتوني.. ..!
وتكفلت هي بالرد مشكورة أسبلت أهدابها لتهمس مرة أخرى
مرضتش أحرج حضرتك أودامهم يابابا..
تهكم الأب بنزق
وانت خليتي فيها حضرتك..
يوزع نظراته الحانقة بينهما بشك وريبة والصدمة والذهول على وجه قاسم جعلاه يشعر بخطأ ما.. ولكنه قرر إنهاء الموقف وفض الجلسة يسألها بنبرة مشتدة
تجمد جسد قاسم ينتظر ردها.. ودقات قلبه بلغت العنان ورغم المؤشرات الأولية كانت إيجابية ولكن نسبة قلق بسيطة لازالت تسكن قلبه.. رغم صډمته بحديثها وعبثها.. تقريبا أجمل صدمة مرت عليه طوال سنوات حياته وستكون الأجمل أيضا لمستقبله كله..
ترفع نظرتها الرائقة ببريق العسل لتواجه ذوبان البن بمقلتيه.. تثبت النظرة بالنظرة لاتحيد عنها.. تتكلم بثبات وثقة بصوت واضح ومسموع..
...........
.. يقفان معا على الدرج والسكون يغلف الأجواء حولهما .. يستند أكرم بظهره إلى الجدار وراؤه يرفع ساق يلصقها بالحائط يراقب قاسم الواقف أمامه بحاجب خبير مرتفع عن كثب وقد كان ساهما شاردا بشيء ما.. بدت ملامحه بتلك اللحظة رائقة على عكس دخوله منذ قليل.. قسماته مرتاحة وجسده مسترخي وكأنه اليوم استلم جائزة أحلامه بعد طول عناء وتعب..
ساد صمت هادئ بينهما لدقائق قبل أن يقطعه أكرم وقد تذكر شيئا فالتمعت عيناه ببريق عابث يغمغم بشقاوة..
عمك عماد لابس روب ساتان..!!
جذبه بهالته العابثة يحاول بصعوبة أن يكتم ضحكته
خدت بالك..!
تابع أكرم بتفكه
فكرني بيحيي الفخراني في ليالي الحلمية..
ومع التشبيه وهيئة الروب الساتان لما يتمالكا نفسهما فاڼفجرا بالضحكات العالية نسبيا نظرا لأجواء ماقبيل الفجر الخالية من أي ضوضاء عدا نسيم الفجر الهادئ..
والضحكة العالية لقاسم اختفت وظهرت أخرى بلهاء متسعة بغباء يهتف بشبه هذيان
بتقول انها بتحبني..!
يبتسم بالمقابل.. يؤكد بنبرته
آه سمعتها... ومصدقها علفكرة..
.. تصلب جسده واتسعت عيناه بشكل ملحوظ وقد استوعب أنه للتو نال منها اعترافا بالحب عدا عن اعترافها الأخرق وقت أن كانت طفلة على أعتاب المراهقة وفور أن كبرت قليلا ونضجت نكسته على الفور برفض مهين لكرامته..
واستغرب قاسم تحول هيأته وتصلب وقفته.. فاقترب يضربه على كتفه بخشونة
ولاه.. انت اتشليت لأ مفياش صحة اشيلك فووق..
وخشونة الضړبة أعادت له الوعي.. دفعه بقبضته ينبه بتشديد حروفه والليلة عادت له ثقته الضائعة
بقولك إيه... عايزك بكرة تفخمني أودام كمال..
زاد من تأكيده بغمزة
متخافش هظبطك..
حبيبي ياابو ملك..
برقت عينا أكرم للحظتان بذهول وكأنه سبه للتو يهتف مستنكرا..
إيه أبو ملك دي.!! انت شايفني ببيع عيش أودامك...
يردف متابعا بقرف
بيئة.. هتفضل بيئة وعمرك ماهتتغير...
واخر كلماته وازت صعوده تركه بمفرده يتسائل عن سبب تقلبه بثغر مفتوح بدهشة..
إيه ده.. انت قلبت كدة ليه...
يهز رأسه بلا معنى يخرج مفتاح بيته من جيب سرواله البيتي.. يتمتم بتقرير
الواد ده برج الجوزاء أكيد... ربنا يشفي..
............
دخل عليها غرفتها دون استئذان يصفق الباب خلفه بشيء من عڼف أجفلها.. وكانت ترتب غطاء فراشها كي تعاود النوم من جديد بعدما حدث..
وقفت أمامه تعقد ساعديها أسفل صدرها تنتظر..
ممكن أعرف إيه اللي حصل برة ده..!
ماحضرتك شوفت وعرفت كل حاجة لازمته إيه كلامنا دلوقتي..!
يزم شفتيه بشيء من اعتراض
هو ايه اللي لازمته إيه.. عايز افهم كان من أمته الحب ده أن شاء الله..
يتابع دون رأفة يصفعها بذكرى مافعلته
ده إنت من كام شهر رفضاه اودام
متابعة القراءة