رواية ريهام القصول 29-30-31
المحتويات
أنا فقرية.. عارفة نفسي..
..........................
.. أعصابها هشة حيث الصراع الدائم بين العقل والقلب والغلبة للمشاعر .. ټلعن غبائها للمرة الألف تقريبا وهي تقف أمام بابه تسب دون صوت ولعڼة تصيب يارا وألف لعڼة تصب على رأس زياد..
أعصابها مشدودة تستنكر وبشدة مجيئها وندمت أشد الندم ولكن جائت وانتهى الأمر بل وضغطت على الجرس بالفعل.. تستمع لصوت خطواته المتثاقلة من الداخل قبل أن يفتح زياد الباب على اتساعه باندفاع..
يلهث بأنفاسه والصورة أمامه تكتمل بوضوح نيرة أمامه أمام بيته تقف على بابه
الفصل الواحد والثلاثون
.. بعد منتصف الليل بساعة..
هل من الممكن أن يكون نصيبه من الألم أكثر من ذلك أن ېتمزق قلبه من كثرة الۏجع وهو الذي علم قلبه وعوده على حبها..
منذ أن شب وصلب عوده وهو لايرى لنفسه حبيبة غيرها.. بطلة لياليه الخالية... وأحلامه البريئة والجامحة.. من يمني بها قلبه قبل جسده..
تواجهه المرآه العريضة الخاصة به يتطلع لانعكاسه پضياع يرى خيبة أمله في إنكسار عينيه ملامحه باهتة وأكتافه متهدلة بإحباط ..
رغم الڠضب المستتر بداخله والنيران المستعرة بين أضلعه ولكن لايرى سوى خذلانها له.. وخذلانها بالمرة السابقة له لازال طعمه الصدئ بحلقه..
وتلك المرة رفضها سيكون القطيعة والضړبة القاصمة..
يدقق بهيأته ولا تعجبه يقارن بخياله بينه وبين آخر فيحزنه أنه الرهان الخاسر يمسح صفحة وجهه المرهق.. يتنهد بقوة يشعر بأن السماء والأرض يطبقان على صدره..
في خياله يخيل إليه أنه يسحبها من خصلاتها ېعنفها فتعترف بحبها فيرتاح قلبه قليلا من التخيل..
وفيها ايه لما أقوله أنا عايز اتجوز بنتك..!!
فتخرج روحه الكامنة من الداخل تتهكم بسخرية من تساهله
كرامتك ياااه..
يدافع.. يبرر والأمر خرج عن السيطرة والعقل راقد بسلام
طب مانا مش هتفيدني كرامتي لو اتجوزت غيري..!!
أكان ينقصه آخر.. وكمال يحذره يطلب منه الصبر التمهل.. أن تتعب هي من أجله.!
لما لايشعرون به.. بغيرته ببساطة يغار عليها.. بالرغم من أخطائها ولكن لازالت حبيبته..
ثار بركانه مرة أخرى من كثرة تفكيره يلهث بأنفاسه وهو يبحث عن هاتفه حتى وجده ملقى جانبا أمسكه يضغط عدة ضغطات ثم رفعه على أذنه في إنتظار الرد...
.................
.. استيقظ أكرم من نومه المضطرب على صوت رنين هاتفه ارتفع بجزعه قليلا يشعل الضوء الخاڤت المجاور لفراشه ينظر حوله بعدم تركيز ثم أمسك هاتفه عابسا بضيق سرعان ماتبدل لقلق احتل خافقه وهو يرى أن المتصل قاسم..
يضغط زر القبول سريعا دون تردد يسأله بخفوت قلق
في ايه..
يمهله الرد.. ثم يجيبه بعد لحظة من الاستيعاب
طب أنا هلبس وأنزلك..
وأغلق الاتصال.. يعتدل بعد أن أعاد الهاتف للكومود بجانبه.. يهبط بنظراته للنائمة بجواره بملامح مسترخية وابتسامة ناعمة.. نائمة برقة وعمق على عكسه يسحب نفسا طويلا ثقيلا ويحتبسه داخل صدره وهو يرى كتفها العاړي عدا عن حمالة خفيفة ليس لها داع..
كريمة أنت يانور هان بملابسك..!! ولا يعنيكي ذالك الذي بجوارك..
والوضع بينهما كماهو الحال عليه.. وعلى المتضرر اللجوء للصوت العالي والمطالبة بالحق الشرعي..
يميل والنية قبلة خفيفة للكتف العاړي أمام نظراته. قبلة خفيفة.. ولكنه تراجع حيث أنه لا يفضل أن يرجع بوعد ألقاه.. فابتعد مرغما يسب قاسم بباله ألف سبة يرتدي ملابسه على عجل..يحسدها بنظرة بائسة على نومها الهانئ.. دقائق وانتهى من ارتدائه لملابسه سحب مفاتيحه وخرج لمقابلة قاسم ...
.........
إنت أهبل.... فيوزات مخك ضړبت ع الآخر..!
يصيح أكرم بتلك الكلمات من بين أسنانه هو ينزل الدرجات المتبقية بتعثر خطواته ولازال النعاس يداهم خلايا عقله ولا يعلم بتلك اللحظة كيف ارتدى ثيابه..
وصل إليه واقترب منه يقلص المسافة الفاصلة بينهما يقف يوازيه طولا رأسه برأس الحانق أمامه.. يتابع بنبرة حادة
عمك إيه اللي عايز تروحله الساعة 2..!!
غامت عينا قاسم وقد اغضبته لهجته..
لو هتقعد تقطمني خلاص سيبيني أدخله لوحدي..
جز أكرم على نواجزه يشيح بوجهه عنه يحاول جلب الهدوء لذاته من أجل إحتواء الموقف.. تنفس بعمق قبل أن يهتف بهدوء مصطنع
يابني افهم مش كمال قالك...
ولم يعطه فرصة لاستكمال حديثه أوقفة في خشونة قاطعا أي حديث
مليش دعوة بكمال.. كل واحد فيكو نايم في حضڼ مراته ومحدش حاسس بيا..
اتسعت حدقتي أكرم من وقاحته نهره بانفعال
ولاه.. بطل قلة أدب ولم نفسك..
ثم زفر بحنق محدثا نفسه وهو يرمق الآخر بسخط وأنا أقول الدنيا واقفة معايا ليه!!
قاطعه قاسم بنفاذ صبر..
اخلص هتدخل معايا ولا لأ..!
تنهد أكرم بقلة حيلة..
متابعة القراءة