رواية ريهام القصول 29-30-31
بسيارته وبجواره وملك بالخلف بالكرسي المخصص لها.. يفاجأها بغمزة باتت تلازمه مؤخرا
هنتغدى برة انهاردة..
.. والغذاء كان بمطعم فاخر على البحر... أكلة سمك مشوي متبل بالبهارات الخاصة مقطع فوقه شرائح من البندورة والبصل والفلفل الحار وأضافات جانبية من السلطات المتنوعة والطحينة..
وعند المغيب جذبها تتأبط ذراعه والوضع شبه حميمي أو بمعنى أدق حميمي.. يحمل ملك على ذراعه الآخر.. يسيران بهوادة على الممشى الخاص بالشاطئ..
يبحث عن وشاح يناسبه فيختار لها ويقارن بين الألوان.. يرفض هذا لأنه قمشته حريرية وهي خصلاتها ناعمة فسينزلق.. وهذا لأنه لا يناسب بشرتها
وهكذااا...!
ملك تريد غزل البنات فيأتي بواحدة لملك وأخرى لها.. ملك تريد الحلوى ف يضحك ويشتري لكليهما...
واليوم كله وثقه بالصور.. يلتقط لهما صورا بأوضاع مختلفة هنا وهناك على الشاطئ وأعلى الممشى وبالسيارة.. وأخرى عفوية وأنفيهما ملطخة بالايس كريم..
ليت اللحظات السعيدة تدوم للأبد... ليتنا نبقى هكذا ببال رائق ماتبقى من عمرنا..
واخر اليوم حيث الليل أسدل ستاره وتجاوزت الساعة الحادية عشر.. تترجل من سيارته واليوم للأسف انتهى.. تسبقه بالحقائب الخفيفة الموجودة بها ما اشتراه لها من ثياب وأوشحة وهو خلفها.. على كتفه ملك غافية
ملك نامت!!
استدارت تتأمله وصغيرتها على كتفه... أغمضت عيناها وكأنها تشكره
اتبسطت وتعبت.. فنامت
فابتسم لها يعبث بخصلات النائمة بعمق على كتفه.. يوعد بالمزيد
نبقى نكرر الخروجة دي كتير بقى...
.. وأغلق البوابة الحديدية خلفهما يصعد وهي بجواره متشابكي الأيدي..
اسبقيني إنت... هتكلم مع قاسم وأطلع..
حاولت أن تأخذ الصغيرة منه ولكنها تململت على كتفه... فطلب منها أن تتركها له.. وتركتهم تصعد درجات السلم بسعادة عانقت السماء..
بأحلامها البسيطة لم تتخيل أن تحيا مثل هذا اليوم....
واقف كدة ليه.. كأنك مستني حد..!!
واخر كلامه وازى نظرة خبيثة للباب المقابل باب بيت جده..
يحدق بقاسم بحاجب مرفوع.. يقيمه بنظرة ثاقبة
ممممم حالق دقنك وكاوي القميص ولابس البنطلون اللي ع الحبل..!!
يتشدق بمكر..
مش خير بردو..
يدور من حوله والآخر يهرب بنظراتهوالوضع محرج على ثور مثله بهيئة رجل يحدثه من بين أسنانه..
إنت مالك يابارد... يللا اطلع..
يصطنع الدهشة..
بقى كدة!!
يزيد بحزن زائف..
بقى دي اخرتها.. عموما أنا هطلع عشان مش حابب أكون عزول..
يتحسس ذقن قاسم بأنامله الغليظة رغم ضجر الآخر وزفراته المخټنقة.. يغمز بعبث
شكلك ناوي تبوس...
شهق قاسم پعنف يرمقه بحنق قبل أن ينحني بجزعه ليخلع حذائه ونيته قڈف الوقح بها..
والوقح تدارك الموقف..نجا بنفسه يصعد الدرجات بخطوات أشبه بالهرولة.. يحدثه بصوت مسموع من الطابق الأعلى وقد أصبح بأمان .. يحذره ب تفكه
خد بالك أنا براقبك وعيني عليك...
.. بعد أن أطمئن أنه انصرف ودخل شقته استقام بطوله.. يعدل من شكل قميصة يمسح عدة مرات على ياقته... وسأم الانتظار..
يرفع هاتفه يرى الوقت وكم مر عليه منذ إرسال رسالته لها... حيث أنه أرسل رسالة نصية لحنين والنص كان أنا هستناكي اودام الباب.. اطلعيلي...
لا يعلم مايتوجب عليه فعله.. أينتظر المزيد أم يستدعيها برسالة أخرى..!
زفر بقوة ووقف ينتظر بصبر رغم أنه قليل الصبر.... ولكن نظرا لتاريخه معها فهو لايفعل شئ سوى الصبر..
ابتسم براحة ظهرت على ملامحه وهو يرى الباب يفتح وهي تخرج من خلفه... وقف مبهوتا ممايراه بعينين متسعتين تظهر أمامه بكامل هيئتها..
فستان طويل حتى الكاحل بلون أبيض مطفي تغطي خصلاتها الناعمة بحجاب أبيض نفس درجة الفستان.. وجهها ب هاته اللحظة كان ملائكي.. ملامحها ناعمة وابتسامتها جعلتها تبدو مكتملة ناضجة..
وقد فاجأته بهيئتها الجديدة... وحجابها!!
يسير كالمغيب نحوها مأخوذا بالطلة.. وكانت هي أول من تحدثت وقطعت سحر اللحظة..
إيه رأيك..
تدور حول نفسها ككل مرة كانت تريه فستانا جديدا..
فرد بصوت خشن وعينان تنطقان بحب
جميل أوي..
توردت وجنتيها بحمرة طفيفة إثر خجلها من نظراته المنبهرة.. قرار الحجاب أخذته بعد تردد لم يدم كثيرا.. وأرادت أن يكون هو أول من يراها به..
زاغت بعينيها العسليتين عن عينيه قليلا.. تعيد السؤال بصيغة أخرى..
إيه رأيك ف الأبيض عليا..!!
واجابته كانت واثقة حد اللاحد
ميليقش عليكي غيره..
لا هذا كثير عليها... قاسم هادئ ونظراته ولهة.. لو كانت تعلم بأنه سيصير هكذا ل كانت تحجبت منذ زمن... كانت وفرت عليهما مشقة الطريق..
حمحمت بحرج وملامح محتقنة..
كنت عايزني في إيه.!
وللحظة أفاق من حلمه الجميل وانتبه.. ضړب على رأسه يحاول التذكر ثم نطق بعد مدة
نسيت..
تهكمت ضاحكة..
لأ بجد..
غمغم صادقا..
والله العظيم نسيت...
....................