رواية ريهام القصول 29-30-31

موقع أيام نيوز

لها بزيارة بيت والدته.. فاحمرت وجنتيها من حفاوة استقبالها تشكرها بملامح ناعمة.. 

ميرسيه ياماما..

هروح أعملك حاجة حلوة تشربيها..
لتهتف ريم والتي جلست بجوار كمال.. 

شكرا.. مش عايزة أتعبك..
اتسعت ابتسامة فاطمة تغمغم بصدق 
ياريت كل التعب يبقى حلو كدة..
وانصرفت.. وكانت محقة بآخر كلامها عن حلاوة التعب المجاور له.. والتي تقريبا تراقبه.. 
ارجع ظهره للوراء يلصقه بظهر كرسيه.. يناظرها بصمت فتبتسم بالمقابل وحجابها الهادئ يحدد ملامحها الناعمة وعلى غير العادة قد ارتدت عبائة زرقاء محتشمة أرضته ك رجل.. و ك زوج غيور.. 

ممممم كنتو بتتكلمو في ايه
يهز رأسه نافيا.. 

ولا حاجة.. موضوع ملكيش علاقة بيه..
وتجاوزت جفاء الرد بل تجاهلت.. كلامه شئ ونظراته وحركات جسده في وجودها نقيض الشئ..! 
مالت قليلا بجزعها تصطدم بجزعه وكان مرحبا وأكثر.. تتناول كوبه تحت تفحص نظراته.. ترفعه لثغرها ترتشف ببطء منه عدة رشفات قبل أن تعيده مكانه بذات الطريقة.. تمط شفتيها بتلذذ.. 

حلو أوي.. لو بتحبه هبقي أعملهولك فوق..
وكانت تلك إشارة واضحة بالبقاء.. وصدق نية البداية...
..........................
.. كان أكرم يرتدي ساعته وهو يخرج من بوابة البيت الخارجية كان مزاجه رائق يبدو ذلك من انفراج عقدة حاجبيه عدة خطوات رتيبة قبل أن يرفع رأسه ويقابل حنين والتي بدت بأنها للتو عائدة من الخارج تحمل بموازاة صدرها العديد من الكتب.. 
كانت تتحاشى النظر إليه.. تخفض رأسها تتجاوزه بشبه هرولة.. 
فاستوقفها يسألها بهدوء.. 
عاملة إيه! 
توقفت عن السير.. ولازالت مطأطأة الراس تهمس بخفوت بالكاد وصله.. 

تمام.. الحمد لله..
نظر إلى رأسها المحڼي قليلا قبل أن يهتف بصوت واثق.. 
ارفعي راسك ياحنين.. مش حابب أشوفك كدة..
حينها رفعت رأسها ببطء.. ملامح وجهها كانت باهتة ونطراتها محرجة مليئة بالخزي.. وبريق من الدموع.. 
يسألها باهتمام صادق.. 
مالك..
تلعثمت.. والخۏف يحتل قسماتها ويتغذى على روحها الضعيفة.. 
أنا.. أنا خاېفة..
ترتجف أمامه بدت كطفلة مذنبه تخشى العقاپ.. 
طمأنها بتأكيد.. 
مټخافيش الموضوع خلاص اتقفل... انتهى خاالص..
أزاد وهو يرى عودة الډم لبشرتها الشاحبة رويدا رويدا.. 

كل المطلوب منك ترجعي حنين القديمة.. عايز مجموع يشرف مش اي 
كلام..
أومأت برأسها توعده. قبل أن تغمغم بامتنان.. 
شكرا..
رفع أكرم رأسه عن مستوى رأسها.. وجد قاسم يقف بالخلفية بانعقاد حابين متسائلين.. والغيظ يملؤه.. ضحك بداخله وقرر اغاظته أكثر.. 
يغمز بعينه.. 

ع إيه.. أي خدمة..
يتابع بتأكيد.. 
لو عوزتي أي حاجة.. أي حاجة أنا وقاسم موجودين..
يطيل بوقفته.. 

ولو مش عايزة قاسم يعرف حاجة.. أنا هكون في ضهرك دايما..
تهز رأسها بمزيد من الشكر وقد انسابت دمعاتها.. تشكره وتتحرك 
ترى قاسم ف تتجاوزه مرغمة بعد أن طاطأت رأسها مرة أخرى وتماسكت ولم تلق عليه السلام حتى.. 
كانت نظراته قلقة متسائلة ابعد ماتكون عن الغيرة والغيظ.. يرمقها من بين أهدابه ينتظر تفسير ولم يجده منها.. 
تتجاهله وكأنه هواء.. يتهكم بداخله هل ستجعله شرير الحكاية.. 
يقترب من أكرم والذي بدوره كان يفتح باب سيارته ينوي الدخول ولكنه استوقفه يسأله بقلق ظاهر.. 

في حاجة!!
يتعمد المناورة يسأله بالمقابل.. 

حاجة زي إيه!
جاء بها صريحة هو لايهوى التلاعب.. 

حنين فيها حاجة..!
يخبره أكرم باطمئنان.. 
كنت بطمن عليها عادي.. 
يزيد بشقاوة مرحة يغطي على كذبه.. غامزا

متخافش مش هخطفها منك.!!
وتركه واقفا بصمت.. ينحني بجسده ليدلف سيارته ثم بعدها أغلق بابها.. 
لينحني قاسم بجزعه يستند بساعديه على نافذة سيارة أكرم.. 
يعيد سؤاله.. يريد الصدق.. 

حنين عندها مشكلة ياأكرم..
.. شقيقه ويعلمه جيدا لن يهدأ له بال إلا حين يعرف الحقيقة كاملة وخاصة وأن الموضوع خاص بحنين.. 
هتف أكرم بنظرة واثقة.. يؤكد بكلامه 
مفيش حاجة والله يابني.. كنت بطمن عليها وبحاول اخليها تفك شوية.. 
ثم أزاد.. 
لو عايز تتأكد صالحها واسألها..
...........................
.. ليلابشقة كمال..
.. عبست ريم وهي تنظر إليه يوليها ظهره.. يجلس بعصبية أمام مباراة تلفزيونية لفريقه المفضل كانت مباراة بالدوري الاسباني هكذا قال المعلق 
وذلك جانب لم تكن تعلم به.. حيث أنه شغوف بالكرة الإسبانية على وجه الخصوص عدا طبعا معرفتها بأنه أهلاوي قلبا وقالبا.. 
جسده متحفز وبعض سباب يطلقه بخفوت ف البارسا بتلك الليلة غير موفقة.. لعنات يصبها على الحكم والكثير على اللاعبين..
جلست بجواره.. تزفر بضيق.. وملل وهو لايهتم فقط نظراته مركزة على أقدام اللاعبين والكرة..
قررت معاندته.. فسحبت جهاز التحكم من جواره وغيرت القناة دون مبالاة لمن ذهل بجوارها..
تقلب بين القنوات فزعق بها..
إنت مش شيفاني بتفرج ع الماتش..!
تهز كتفيها..

وانت مش شايف ان أنا اتخنقت.!!
يتجاهل يصيح بها بلا إحتمال..
هاتي الريموت..
لأ..
ردت بعناد فصاح بها مرة أخرى..
قولتلك هاتيه..
واقترب يأخذه.. فابتعدت بجسدها تخفيه خلف ظهرها.. فيقترب
ولم يهتم ولكنها تأثرت تخضبت وجنتيها وكستها حمرة قانية وأنفاسه الساخنة ټضرب جانب بشرتها.. وزاد من استيائها وڠضبها اهتمامه بالمباراة عنها..
ألقت بجهاز التحكم على الطاولة پعنف.. وتركته ودخلت غرفة نومهما بعد أن صفقت الباب پغضب وقوة.. وأيضا لم يهتم..عدا عن لمحة سريعة لكاحلها وقد خطفه خلخال فضي يداعب أعلى قدمها.. 
يمسك بجهاز التحكم يعيد القناة الخاصة بالمباراة..
يزفر بضيق وغيظ وقد فعلتها الريال وأدخلت جول تبعته بآخر سريعا في شباك فريقه..
وقد فقد الشغف والمشاهدة لم
تم نسخ الرابط