رواية ريهام القصول 29-30-31

موقع أيام نيوز

تكن على المستوى المطلوب
حانت منه نظرة خاطفة لباب غرفتهما.. وتخيلها بانتظاره..هي والخلخال.. 
هو رجل التخيلات بجدارة..
.. أغلق التلفاز بفتور.. ينوي الذهاب لها ومراضاتها مرضاة تليق بها.. 
واحتمال وارد بإن الأمور قد تتجاوز المړضاة بقليل.. قليلا يتجاوز المسموح به...! 
.....................
.. كانت نورهان واقفة أمام الحوض تغسل الأطباق بذهن شارد وأفكار متشابكة.. 
أكرم ذلك معضلة حياتها.. لن تفهمه حتى وإن عاشرته فوق القرن قرنا اخر..
اهتمامه الزائد بأمورها تفهمه صبره عليها.. حسنا هو لم يعترف بخطأه
هو لديه مشكلة بالاعتراف بالخطأ والاصرار على موقفه..حيث كل أموره صواب!
بات شخصا أكثر تفهما وهدوءا. وهذا مايثير قلقها.. يجعلها دائما متحفزة 
تنتظر أدنى خطأ منه.. كي تهرب بشقيقها وتعود للبيت القديم المتهالك.. 
شقيقها الخائڼ الجاحد.. الذي تركها والتصق بأكرم يتتبعه بكل مكان واي خطوة.. وقد اشترك له أكرم بالنادي القريب مع أبناء كمال.. وأحضر له حاسوب وهاتف جديدان دون طلب.. ليصبح أكرم بنظره سوبر هيرو وهي زوجة الأب.. 
.. وعلى باب المطبخ كان يقف هو يراقب.. يقيم بنظرات رجولية جسدها الملتف بقميص صيفي قصير لركبتيها.. خصلاتها منسابة على كتفها وغرة تزين جبهتها أسقطتها بعشوائية لذيذة دون مجهود.. 
وعلى الرغم من ضئالة جسدها إلا أنها مغرية بالفطرة.. منذ اليوم الأول لهما وهو يلاحظ ذلك .. بالأول كان ذلك يغيظه يثير غضبه خاصة مع قراره بالانفصال.. 
ولكن بمرور الوقت عجبه الأمر.. جاء على هواه حيث أنه رجل كسائر الرجال وهي زوجته.. 
هو لايعلم تحديدا متى أحبها وتعلق بها هكذا.. كل مايعرفه أنه اكتفى بها عن الجميع.. 
يغمض عيناه يعلم أنها تفكر به وضعها معه غير مريح.. هي لن تعطيه الأمان.. رغم نظراتها العاشقة.. 
يقطع على نفسه المراقبة وروعة التأمل وهو يقترب بخفة يلتصق بها من الخلف يده مرفوعة لأعلى يحضر كوب من فوق رأسها.. 
أجفلت فور أن شعرت بوجوده وانتفضت تلتفت له بالمقابل بجسدها كله ليصبح رأسها مقابل رأسه.. ونظراتهما متعانقة.. 
كانت متفاجئة وخجلة احتقان بشړة وجهها يعزز غروره ويدرك مدى تأثيره عليها.. تهمس بتوتر.. 

في إيه!
يحني ذراعيه لأسفل وبيده كوب زجاجي.. يرد ببراءة مصطنعة.. 

بجيب كوباية عشان أشرب..
ردت ببطء تشير بعينيها للمبرد.. 
طب ماتروح تشرب.. 
يتمتم ببديهية.. 

هشرب من غير ماأغسل الكوباية... يرضيكي!!
يتلكأ بوقفته.. يزيد من جرأة نظرته.. رجفت شفتاها رغما عنها تعض عليهما بخجل واستياء.. 
ذراعيه محاوطان لها يستند بهما على الرخامة خلفها وقوفه هكذا واقترابه بهذا الشكل ذكرها بتلك القبلة بمنزل أهلها.. 
أنزلت رأسها تطلب بخفوت ونبرة متحشرجة.. 

طيب أبعد شوية..
كان ذائب بوجودها.. يزفر أنفاسا حارة يهمس بصوت مخټنق 
مش قادر أبعد..! 
لهفته تصلها لن يستطيع الابتعاد فماذا عنها.. 
أن كان يحرقه الشوق قيراطا.. فيحرقها قربه اضعافا.. 
ازدردت ريقها.. تحاول أن تبتعد تهمس برجاء.. 

أرجوك...
تنهيدة محترقة خرجت من صدره يغمض عيناه بشدة قبل أن يبتعد مجبرا.. يشد من جسده وكأنه يحاول التحكم بضع لحظات وهو يعطيها ظهره.. ومن ثم استدار يقترب دون تلامس ولكن أنفاسه الهائجة ټضرب وجهها بقوة.. يميل عليها يحاصرها مرة أخرى.. يغمغم بخفوت حاد.. 

المرادي ليكي.. المرة الجاية لو عملتي إيه مش هوقف..
........................
.. تلك الحكاية لاتحمل بين طياتها الاكتمال.. تكرار الخطأ في حالته أشبه بمصېبة يفعلها عن طيب خاطر..
حيث من الغباء أن تنتهي من علاقة وتدخل بأخرى.. تلك حماقة..! 
الحياة عبث في عبث.. فوضى.. وحياته عبث وكان يريد تغييرها معها..
يقف أمام منزل زياد ينتظر مجيئها.. سيتوسل يطلب سماحها يعيد حبها له من جديد.. هو عاصم النجار ومازال لديه القدرة على التلاعب بالقلوب وتحريكها كيفما يشاء ينتظر وطال انتظاره..
يترحل من سيارته يستند على بابها ويشعل سېجارة ينفث دخانها بالأرجاء علها تهديه الراحه.. يتخيل عودتها من بين ضباب تبغه وآخر معها.. 
ولم تكن تخيلات.. كانت حقيقة.. هي أمامه تقف مع رجل طويل ذو بنية ضخمة ولم يتبين ملامحه 
يقترب بشبه صدمة وملامح تنبأ بالشړ.. ابتسامتها الهائمة ونظراتها الولهة لذلك الرجل.. كانت له سابقا.... كانت تتلاعب 
يقترب أكثر بخطوات غاضبة والصورة باتت أوضح.. 
ذلك حبيبها... وصار هو على الهامش بحكايتها.. 
اقترب فتوسعت عيناها فور رؤيته.. شهقت پصدمة وهو يجذبها نحوه يهدر بها.. 

بقى هو ده اللي إنت فضلتيه عليا..!
يشير على الآخر يزيد پألم ېحرق صدره.. 
كل ده بتلعبي بياا..! 
يضحك بالأرجاء ساخرا.. 

بتلعبي بينا احنا الاتنين..
وأفاق أحمد من صډمته.. وتذكر
انت بتخرف بتقول إيه! 
يجذبه من ياقة قميصه دون مقاومة من الآخر.. 
إنت مش هتبطل تضايقها..
تعالت ضحكات عاصم يرمق يارا پصدمة عيناه متسعتان بذهول غاضب.. 
يتهكم بمرارة.. 

أضايقها..!
ينفض يداه عنه پعنف.. يسألها بلهاث محترق وهو يمسك بمعصمها پعنف.. 
أنا بضايقك..! 
.. وقبل أن ېصرخ بها.. يهاجم أو حتى يدافع عن دوره.. فاجأه زياد يقف أمامه 
ملامح وجهه مغضنة يسأل بنظراته وقد ترجمتها شفتاه.. 

عاصم.. إنت بتعمل ايه هنا..!
ثم نظر لقبضته المحكمة على مرفق اخته فدفعه عنها هادرا.. 

ماسك يارا كدة ليه..
.. وحين وصول زياد ابتعد أحمد.. يراقب وقد تشابكت الأمور ببعضها وتشوشت الرؤية لديه.. ملامح يارا المړتعبة توحي بوجود شئ مع هذا
تم نسخ الرابط