رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون
المحتويات
ما طبعا مش هتعرفك ولو عرفتك مش هتبقي مصدقة .. دي هي اهي اختفت بس خمس سنين ولما وريتني صورة ليها معرفتهاش .. دا باسم يابني كلمها كذا مرة ومعرفهاش ولا هي عرفته السنين بتنسي برضوا وانت شكلك اتغير خالص ودا سبب كافي انها متعرفكش
قال بحزن
_انا اخوها لازم تحس بيا
ردت بهدوء
_طبعا لازم تحس بس في ظروف احسن من كدا .. كلنا عارفين جوزها وطريقته يعني دي لو حتي شكت مش هترضي تقول علشان ميفهمش غلط ولا حاجة
_معاكي حق انا بس معرفتش افكر كويس وقتها
قالت بعتاب
_والبت اللي ملهاش ذنب اللي دخلت حياتها وبوظتها دي وخليتها تحبك وانت مبتحبهاش هتعمل معاها اية ياابن عاصم الراجل الطيب
حازم
_انا الاول كنت واخدها كوبري علشان اوصل ل لين بس والله انا دلوقتي فعلا بحبها وهكمل معاها بأذن الله
_خلاص ياماما الحب ۏلع في الدرة
قالت ببسمة
_ربنا يفرحه كمان وكمان وينور طريقكم كلكم يارب
اليوم .. ك الامس البعيد حيث كان وحيدا في ذلك القصر الكبير هبط دراجات السلم وهو ينظر لما حوله بنظرات فارغة فالسكون يعم القصر كل من شقيقتيه في المستشفي مع والدته لم يهتم احد ل امره
بعدما وصل ل الطابق الارضي اخيرا توجه بخطواته نحو احدي الجوانب في ساحة القصر حيث كانت تضم عددا من الصور منها صورة ل والده الراحل
هتف وكأنه يحدثه
_انا وحش صح اكيد وحش مفيش حد بيبعد عن حد كويس لية مبقيتش لية محاولتش تغيرني لية محاولتش تسامحني انا وحش وعارف بس مش عارف ابقي كويس ... ياريتك كنت عايش انت الوحيد اللي كنت شايفني حلو وانت الوحيد اللي شوفتني لما كنت كويس قبل ما ابقي وحش
وما ان فتح الباب حتي تفاجئ بذلك الكم من الصحافة امامه
توجهت الانظار نحوه وبدأت الاسئلة تتوافد عليه
_يوسف بية هل فعلا لين هانم هربت
_لو هي هربت اية اسباب الهروب
_لو هي مهربتش وكانت بس سابت القصر فهل دا معناه انكم انفصلتوا تاني
_ياتري هترجع القصر تاني
_هي مشيت وسابت القصر بسببي واتمني لو كانت بتشوفني دلوقتي تسمع كلامي دا
تنهد بقوة واكمل
_انا اسف يالين اسف علي كل دمعة نزلت من عيونك بسببي سامحيني ارجوكي وارجعي لاني .... بحبك والله بحبك
بعد ان هتف بتلك الكلمات اشار للحراس ليقتربوا فاقتبروا وابعدوا الصحفيين عنه وسار هو باتجاه السيارة متجاهلا ندائاتهم المتكررة ...
بعنوانامر غامض !!
وصلت السيارة التي يستقلها يوسف امام مقر شركته فهبط منها واتجه بخطواته لداخل الشركة وملامح وجهه مكفهرة كأنه يحارب شياطين الانس بداخله
وما ان خطت قدمه داخل الشركة وسار بين الموظفين حتي بدأت الهمهمات تتعالي من هنا وهناك
ظل يتلاشي احاديثهم وكأن لا شى يحدث ولكن عندما بلغت الي حد لا يمكن تحمله وقف بجسده والتف ببصره لهم وهتف بأمر ل سليم الذي ظهر في بداية الرواق
_سليم خصم 15 يوم من جميع المواظفين
ثم نظر لهم جميعا وهتف بسخرية
_لان شكلهم نسيوا هما بيشتغلوا عند مين
وتركهم وتوجه للمصعد الخاص به وركب فيه وصعد حيث الطابق الاخير ..
وصل المصعد للطابق الاخير فخرج منه يوسف واتجه لمكتبه وقبل ان يدخل هتف ل ايمان
_مش عايز اي حد يدخل انهاردة الا سليم سامعه
ردت پخوف
_حاضر يافندم
ثم تركها ودخل ل حيث مكتبه
لتهمس هي بضيق
_هو مراته تهرب واحنا هنا اللي ڼموت من الړعب
جاءها صوت من عند باب المكتب
_بقيتي بتكلمي نفسك كتير ياايمان
نظرت بړعب له ظنا منها انه يوسف ولكنها وجدته سليم
تنهدت وهي تجيب
_خوفتني ياسليم بية
ابتسم وهو يتقدم ناحيتها ويرد
_ايمان الۏحش پتخاف
زمت شفتيها وهي تجيب
_الوحش ! اومال يوسف بية يبقي اية .. عزرائيل
جلجلت ضحكاته المكان لتنظر له هي بعيون مبهورة بتلك الضحكات الجميلة ذات الاثر الموسيقي الرائع الذي اطرب قلبها
ليغمز بعينيه لها وهو يهتف بمرح
_معجبة ولا اية
حمحمت بخجل ولم ترد لتتسع ابتسامته ولم يعلق عليها
يبدو انها بداية قصة حب
متابعة القراءة