رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون
المحتويات
.. دخل ولم يشتم رائحتها .. دخل ولم يشعر بانفاسها
فأدرك بالفعل انها .... غادرت
فتح باب الجناح ودخل وهو يقول بنبرة عالية مخټنقة
_لين .. لين
وبالطبع لم ياتي له اي رد .. دخل غرفتهم سويا وظل يعبث بها وينظر هنا وهناك ولكن هي فارغة .. كقلبه تماما
ليتركها ويتجه لغرفتها وثم للشرفة ثم للحمام ثم غرفة الملابس .. طاف الجناح كله ولم يجدها
ليتنفس پعنف وهو يقف في منتصف الجناح ثم صړخ باعلي صوت يملكه وجسده يتهاوي علي الارض
_اهاااااااا
أتلك آهات الحب .. آهات الحزن .. آهات الفراق
آهي آهات الڠرق والذي لا يوجد بعده نجااة !
كرر صراخه مرة اخري
_اهااااااا يالين اهااااااا
يبدة انه يتألم .. ېموت ببطء .. انفاسه تنحسب منه
شعور الوحدة شعور النبذ
حتي هي لم تستطيع ان تتحمله وتتحمل اعبائه
حتي هي .. نفرت منه
مرت دقيقة .. اثنان .. ثلاثة .. مر الكثر من الوقت وهو كما هو جالس علي الارض ينظر للامام بنظرات فارغة
يتذكر هوامش ذكريات جمعتهم سويا في الماضي .. الماضي الآليم
كانت تجلس علي احد المقاعد في القصر تقرا رواية من الروايات التي تفضلها ورغم انسجامها الا انها كل حينا والاخر تنظر للباب بړعب
دوما ما كانت تخشاه منذ اول شهر في حياتهم الزوجية وهي باتت تهابه وتهاب الجلوس معه في مكان واحد
فتح الباب ودخل هو ليراها تجلس علي المقعد وترتدي بيجامة منزلية عبارة عن بنطال قصير للركبة وتيشيرت قصير باللون البينك .. كانت طفولية بتلك الثياب ورغم ذلك بدت مٹيرة .. بل بالغة الاثارة
لتتقابل عيونهم بنظرة طويلة ارتسم خلالها الړعب منه علي ملامحها وارتسم علي وجه الجمود
جمود ممزوج بحب لم تستطيع ان تلمحه هي يوما .. او تصدقه
فاق من شروده ونظر للامام وتنهد پقهر يبدو انه كتب له الحياة وحيدا بعيد عن من يحب ومن يتمنا ان يحيا معه
كانت بسمة تجلس في غرفتها تذاكر في الوقت الذي طرق فيه حازم باب المنزل انتظرت للحظة لعل احدا ما يفتحه سوي كان امها او شقيقها ولكن عاد الطرق مرة اخري علي الباب
نظرت له بتهدوء وللحظة شرد عقلها و هي تفكر بماذا تناديه .. رامي كالماضي ام .... حازم كما يفضل
بالاخيرة قطعت تلك الحيرة وردت بنبرة لطيفة
_اخبارك ياحازم
ابتسم وهو يجيب
_كويس يابسمة اخبارك انتي
ابتعدت عن الباب ليمر هو وهي ترد
_كويسة .. اتفضل ادخل
دخل واغلقت الباب ودخلت خلفه لحيث غرف الصالون بالوقت الي خرج منه باسم من الحمام ويبدو انه كان يأخذ حماما فيه
توجه باسم نحوه وهو يقول بمرح
_اية المفاجأة الۏحشة دي
بادله المزاح وهو يرد
_سوسو وحشتني فجيت اتعشي معاها
قال باسم وهم يدخلون سويا ويجلسون علي احد الارائك في غرفة الصالون
_قصدك ملقيتش اكل عندك في البيت فجيت هنا تاكل ببلاش
ضحك وهو يغمغم
_عندك اعتراض
باسم ضاحكا
_لا ياعم معنديش
ثم صمت للحظة واستطرد بجدية
_قولي بقي ناوي تعمل اية
تنهد حازم بۏجع ولم يرد بينما اكمل باسم
_تعرف اني اټصدمت لما عرفت ان لين مرات يوسف هي نفسها لين جارتي اللي كانت معلماني الادب وانا صغير
ضحك حازم عاليا متذكرا اجزاء من طفولته ورد عليه بمرح
_كانت لما تذاكرلنا ونروح نمتحن ونغلط تعلقنا من رجلنا في مروحة الصالة فاكر
قال باسم وهو يضع يده علي مؤخرة رأسه بحرج
_هو انا اقدر انسي
قال حازم بشوق لتلك الذكريات
_دي كانت ايااااام
ربت باسم علي كتفه بتهوين فنظر له حازم بحزن وهو يقول بدموع في عينيه
_متعرفش الۏجع اللي حاسس بيه وانا قدام اختي وهي مش عارفة ياباسم اكتر واحدة كانت حفظاني وعرفاني معرفتنيش المرة دي .. اول ما اتكلمت عنها
متابعة القراءة