رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون
المحتويات
ينفرا ابدا
لم يجتذبا ورغم ذلك لا يريد ان يتنافرا !!
اغمض عينه پألم لتذهب به ذكرياته لحيث آلامه التي لا تنضب
تجمعت الدموع في جحري عينيه وهي يراها تكاد تغادر المنزل برفقة شقيقتيه .. اتجه لها وامسك ذراعيها وهو يقول پخوف
_ماما انتي رايحة فين .. أية الهدوم دي
نظرت له وردت بنبرة ثابتة
_همشي يايوسف
قال بدموع
قال وهو ينظر لكل من شقيقتيه كارمن وروان
تجمعت الدموع في عيناها ورغم ذلك ردت بجمود
_ياحبيبي انت كبير دلوقتي صح !
اؤما بنعم والدموع بعيونه لتقول هي
_والكبار مبيعيطوش .. صح !
اؤما بنعم
لتهبط لمستواه وتقول وهي تمسكه من كلا كتفيه
_انا دلوقتي تعبانة هنا مش عارفة اعيش مبسوطة ياحبيبي وعلشان كدا لازم امشي أنا واخواتك علشان نفرح وهو يقول ببراءة
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة تشعر انها تكاد تختنق ورغم ذلك قالت بثبات
_مينفعش تروح معانا يايوسف .. لو روحت مش هنبقي مبسوطين
يالها من كلمات صعبة .. كيف جاء لها قلب لتقول له ذلك
قال بحزن
_خلاص أنا مش هروح علشان تبقوا مبسوطين
لتبتسم بسمة لا تري .. تكاد تصرخ من الحزن لكن ماذا عليها أن تفعل !
_خوديني معاكم وانا والله هخليكم مبسوطين .. مش هتحسوا بيا خالص
لقد حان وقت الذهاب الآن .. لا يوجد وقت للعواطف
ابعدته عنها بقوة حتي انه سقط علي الأرض وفتحت الباب واتجهت للخارج وقبل ان تغلقه سمع همس كارمن الخفيف
_ماما أنا عايزه يوسف .. يوسف حلو ياماما خلينا ناخده
كم كانت صعبة كلماتها .. كم كانت قاسېة
كم يمقت حزنه هذا .. هي لا تستحق .. هي لا تستحق
هي قد تغادر ... انذره عقله بذلك
فهل هذا وقت الحزن والڠضب ام انه وقت السماح
قد تغادر وهو لا يريد ذلك
يحبها ولكنه لم يشعرها بالالم بعد ... لا تغادري
لم ارتوي من حبك بعد ياامي ...... الحبيبة
نظرت له بنظرات حائرة وهي تراه يتقدم لها ما ان وقف امامها حتي هتفت له بتوتر
_كارمن مش هنا .. والدتها في المستشفى وهي معاها هناك
قال بنبرة ثابتة
_انا مش جاي علشان كارمن أنا جاي علشانك
_علشاني ازاي يعني أنا معرفكش
اقترب منها ونظر لعيونها بقوة وهو يرد بنبرة غاضبة
_متعرفنيش ! بصي في عيني كدا وقولي أنك متعرفنيش
لا تعلم ولكنها خاڤت من نبرة صوته ..
رفعت عيونها بتوتر لتلبي نداءه وعندما فعلت ظلت ناظرة لتلك العيون بقوة هي تعرفها هي تحفظها
لطالاما قرأت تلك العيون لتعرف ما يخبى صاحبها عنها
انها عيون ......
لا لا لا يمكن .. كيف ذلك الملامح ليست هي
الاسم ليس هو
كل شئ مختلف
رد ببسمة حزينة
_اللي في بالك صح .. أنا هو اللي في بالك
نفت براسها عدة مرات ثم اسرعت للداخل هروبا منه ومن اشباح الماضي .. الماضي الذي تحن له
الفصل 23
بعنوانهروب !!
توجهت روان للحديقة الخلفية للمستشفي واقتربت من موقع اخيها حتي وقفت امامه ثم هتفت بهدوء
_مش هتسامح ماما يايوسف
رفع عيونه ونظر لها ولم يرد
اقتربت وجلست علي المقعد بجواره وصمتت للحظة قبل ان تتنهد وتهتف بحزن
_ماما عمرها ماكانت مبسوطة دايما كانت بتجيب سيرتك .. كل عيد ميلاد ليك كنا بنحتفل بيه هناك مشتريالك لكل عيد ميلاد هدية ولكل نجاح هدية هي غلطانة ومنقدرش نقول غير كدا بس هي كانت تعبت يايوسف .. بابا كان زيك
وجه نظره لها بعدم فهم .. فاكملت هي
_كان بيعاملها زي ما انت بتعامل لين كانت پتخاف منه زي ما لين پتخاف منك بس الفرق ان انت مش عارف توصلها حبك لكن بابا.....
تنهدت واكملت
_كان دايما بيتهم ماما بالخېانة
رفع بصره ورمقها پصدمة لتكمل هي
_قبل ما تتجوزه كانت مخطوبة لابن عمها واتفركشت الخطوبة علشان متفقوش مع بعض ابن عمها كان صديق ليها علشان كدا رجعوا يتعاملوا كاصدقاء بعد فركشة الخطوبة بابا مكنش عايز يفهم كدا كان شايف انهم لسة بيحبوا بعض كان شايف انها بتخونوا معاه قعدوا سنينهم كلها بعد الجواز في توتر حتي
متابعة القراءة