رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون

موقع أيام نيوز

امر ذهابها بعيدا عنه ... هي الان هاربه من براثنه
هاربه من خيوطه
هي الان بعيدة عن وحوشه
بعد مرور ساعتين دخلت الطبيبة لتطمئن علي لين لتجدها مستيقظة والارهاق يظهر عليها بشدة
قالت وهي تقترب وتقوم بالكشف عليها
_اخباركم اية
قالت لين بنبرة خاڤتة
_انا والبيبي كويسين
اتسعت بسمة الطبيبة وهي تقول
_قصدك البيبهات 
نظرت لها پصدمة ثم قالت وهي تضع يدها علي بطنها حيث موضع جنينها
_هو انا حامل في تؤام
زادت بسمتها اتساعا وهي تصحح حديثها
_تلاتة ياحبيبتي مش اتنين 
صمتت ثم اكملت ببسمة اوسع
_انتي حامل في توائم 
زادت نظراتها صدمة وزهولا بينما اكملت الطبيبة
_اوعي تزعلي في اشخاص بتعمل المستحيل علشان ضفر طفل واحد وانتي ربنا رزقك بتلاتة
ابتسمت والدموع تلتمع بعيونها وهي ترد
_انا فرحانة اوووي
الطبيبة
_انا فكرتك عارفة والله
اؤمات بالنفي للدلالة علي جهلها ثم ضحكت وهي تحتضن بطنها بيدها
كم هي سعيدة .. تشعر انها ستطير من السعادة
_مالك يابني قلقان ليه كدا
هتف بتلك الكلمات باسم وهو يري حازم واقفا في الشرفة ويظهر عليه الارتباك وهو يحاول الاتصال بأحدهم
التف له حازم وهو يرد
_بحاول اكلم كارمن بس مش بترد عليا
قال باسم
_انت مش بتقول مامتها تعبانة .. ممكن تكون مشغولة معاها
قال بقلق
_كارمن لازم تتصل بيا كل ساعتين علي الاقل علشان تطمن عليا مهما كانت ظروفها
قال وهو يربت علي كتفه
_متخفش ان شاء الله خير
لم يكاد يرد حازم حتي جاءت لهم بسمة وهي تجري وقالت وهي تلتقط انفاسها بصعوبة
_لين ياحازم
نظر لها بقلق تضاعف الاف المرات وهي يسأل
_مالها لين يابسمة
قالت بينما هي تأخذ نفسها بعمق
_لسة شايفة خبر علي التلفزيون بيعلنوا فيه عن هروبها من قصر الراوي
اتسعت عيون باسم زهولا وهو يسأل
_معقول هربت من قصر الراوي 
ردت
_الصدمة مش في كدا الصدمة في جوزها اللي طلع اعتذر ليها قدام الكل واعترف بحبه ليها علانا
همس حازم بحزن بالغ
_يعني يوم ما الاقيكي يالين واقرب منك خطوة تضيعي مني تاني 
نظرت له بسمة باشفاق وكذلك اخيها
فكم هو يعاني في بعدها ... ذلك الشقيق
الان الساعة تتعدي الثانية ليلا .. الجميع نيام والهدوء يعصف علي المدينة الا في تلك الغرفة بتلك المستشفي الخاص
حيث غرفة السيدة جلنار التي ان رأيتها الان يمكن ان تجزم انها جنت بالطبع والدلالة علي ذلك بسمتها التي لم تفارقها منذ ان جاء يوسف وحتي بعد ان غادر
السعادة بالفعل تسيطر عليها .. تسيطر علي كل خلية في جسدها
اذا توفت الان لا يهم .. حقا لا يهم
فهي حصلت علي مسامحته اخيرا
جميعنا ك يوسف
نظن اننا اقسي من الحجارة ولكن في قلب الموقف نجد انفسنا نسامح
نجد انفسنا نتخاطئ عن الاخطاء 
حقا كلنا طيبون ولكن ما نمر به هو الذي يحدد ان كنا سنظل هكذا دوما ام يمكن ان نتغير
طرقت روان باب الغرفة ثم دخلت لتجد والدتها مازالت مستيقظة
قالت وهي تقترب منها
_انتي لسة منمتيش ياماما
نظرت لها وهي ترد مبتسمة
_فرحانة اوووي ياروان بجد حاسة اني هطير من الفرحة
روان
_متوقعتش ان مكالمتك ليه هي اللي هتعمل كدا 
قالت جلنار بحزن
_كان عايز يحس اني خاېفة عليه ومهتميه لأمره واول ما حس بكدا جه وسامح
قالت روان بضيق من نفسها
_اول مرة مفهمش حد ومفهمش اية هي الډخلة الخاصة بيه 
جلنار
_مش مهم دلوقتي اي حاجة .. المهم اني مبسوطة
ثم صمتت للحظات والبسمة علي وجهها قبل ان تتابع
_صحيح فين كارمن 
ظهر التوتر علي ملامح روان ولكنها اخفته سريعا وهي ترد
_روحت القصر .. كانت مرهقة ف راحت ترتاح هناك شوية
اؤمات بتفهم ولم ترد
بينما اكملت روان بمرح
_بس وشك ياجلنار نور من اول ما يوسف كلمك
قالت بضيق
_بنت اية جلنار دي .. اتكلمي بأدب
قالت ضاحكة
_احنا اسفين ياجوجو
قالت باستنكار
_جوجو ... بيئة اوووي
في منزل حمزة ..
كان يجلس علي احدي الارائك ينظر لشاشة التلفاز بشرود قبل ان يحرك عينيه وينظر حوله بتعب
يشعر بالبرودة رغم ان الجو دافئ 
يشعر انه قلبه وحيد .... شريد
يكره تلك الوحدة ولكنه لا يملك سواها .. لما لا يجد من يقاسمه حياته
ولما عندما وجدها ابتعدت
لما غادرت وتركت .. ماذا كان سيحدث لو كانت له .. لو كانت من نصيبه 
              لو كانت تحملته 
هو يكره تلك الوحدة .. يكرهها مثلما يكره لبني عندما تناديه بكلمة عمو
_ياعمووو افتح انا لبني
جاءه هذا الصوت من خارج المنزل يبدو انها كانت ترن الجرس كثيرا وهو لم يستمع وسط شروده
اتجه
للباب وفتحه ليجدها تقف والبسمة علي شفتيها
قال بضيق
_اية اللي جايبك في الوقت دا يازفتة
قالت بضيق
_يعني انا العايبة اني جيتلك علشان اخليك تنقذ عرضك قبل ما يبوظ يعني
قال بقلق
_في اية ياام اخبار عسل
قالت ببساطة
_رولا عملت حاډثة ورجلها اتكسرت ياحمزة
تجاهل كل ما قالته من مصائب وهو يهتف بسعادة
_انتي قولتي حمزة .. قولتي حمزة كدا من غير عمووو
يتبع........

تم نسخ الرابط