رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون
المحتويات
بعد ما جيت انت وجت كارمن وجيت انا
تنهدت وصمتت للحظة
ليرد هو بدلا عنها
_مش اسباب كفاية تخليني اسامحها ... عارفة لية
اؤمات بالنفي لينظر لها ويرد
_علشان لين لو كانت مكانها مكنتش هتمشي من غير عيالها ياروان
_ماما كانت عارفة انك هتعيش معاه مبسوط
ابتسم بسخرية ورد
_وانا فعلا عشت مع ابويا مبسوط طول عمري وهيفضل بالنسبالي احسن اب
_انا مش عارف اسامحها علشان هي سابتني مخترتنيش انا زي ما اختارتكم .. مخترتش راحتي ومفكرتش فيها زي ما عملت معاكم
روان بدموع
_سامحها
يوسف
_انتي تعرفي انا لية اسمي الۏحش
اؤمات بالنفي ليقترب هو من اذنها ويهمس بنبرة حادة
_علشانه انا عندي نفس صفاته وحش مبيرحمش لا قريب ولا بعيد خاصة لو آذاني .. وامك آذتني ياروان
_حاول يايوسف ... ماما بټموت
نهض من علي المقعد ورد بنبرة جامدة
_بيقولوا اللي بيشبع كره مبيعرفش يقدم اي مشاعر حلوة وانا غرقان في كره امك ياروان
وتركها .. وغادر
ترك مساحة من الهواء القاسې يعصف بقلب روان
كم هو قاسې .. كم هو وحش .. كم هو محق !!!
لم تستطيع ان تستمع لباقي حديثه شعرت وكأن شبحا ما يطاردها الشكل ليس هو ولكن .. لكن النظرات هي
لا يمكن .. لا يمكن
لقد اضاعت اراضيه منذ سنوات لقد هاجر وابتعد .. لقد غادر
دخلت لغرفتها في الجناح وجسدها يرتعش ارتعاشا ورغم عنها توجهت نحو الشرفة ووقفت خلف الستائر ونظرت بترقب للاسفل لتجده كما هو .. مازال واقفا كالصنم ينظر لحيث كانت تقف منذ قليل
ظلت تنظر له بقلق .. هل يمكن ان يكون هو
ظل مكانه لدقائق عديدة قبل ان يتنهد ويغادر
كان يسير ببطء كأنه يحمل اثقال وهموم علي ذراعيه وكتفيه كأن هناك آلام تعصف بروحه وتهشمها .. كأنه يعافر ليحيا
همست پخوف وهي تراه يغادر من القصر
_رامي
بسيارة حازم ....
جلس علي مقعد السائق بسيارته الجديدة التي ابتاعها حديثا ودمع الآلم يلتمع بعيونه
_معرفتينيش يالين معرفتينيش .. محسيتيش بيا زي زمان
تعالي صوت هاتفه بتلك اللحظة ليخرجه ويرد عليه ليأتيه صوت باسم
_فينك ياحازم
قال حازم بنبرة جامدة
_كنت عند لين
قال بزعر .. فهو قدر عرف الحقيقة اخيرا
_روحتلها .. طيب هي عرفتك
اؤما بالنفي وكأن باسم يراه .. ثم اكمل
قال باسم
_ولا هتعرف ياحازم .. لازم تقولها علشان تعرف
قال بآلم
_انا عايزها تعرف بنفسها اني رامي ياباسم
ليلا
وقفت سيارة يوسف امام البواية الداخلية للقصر وهبط منها والڠضب يعصف بعيونه ڠضب من كل ما حوله يريد ان ېحرق كل شى يريد ان يبرد ڼار قلبه يرد ان يرتاح لكن كيف
سار بخطواته لاتجاه البوابة ولكن قطعه صوت احد الحراس وهو يقترب منه ويقول بنبرة متوترة
_يوسف بية في واحد جه انهاردة وقابل لين هانم
قال وهو ينظر له بعيون ڼارية
_مين دا
رد الحارس بتوتر بالغ وهو يري ڠضب يوسف الواضح له
_اسمه حازم يابية .. اللي جه زاركم قبل كدا مرة
لم يستمع لباقي حديثه بل اسرع بخطواته للداخل وهو يتخيل الاف السيناريوهات والاحاديث التي من الممكن ان تكون قد دارت بينهم
وصل اخيرا للطابق الذي به جناحهم ليتجه له ويفتح بابه پعنف وهو ېصرخ
_لين .. لين
خرجت من الغرفة فزعة وهي تقول بتوتر
_نعم يايوسف
اقترب منها وقال بصوت ثابت
_في حد جه زارك انهاردة
اؤمات بالنفي بتوتر وهي تقول بصوت متقطع
_لا مفيش حد زارني
رفع يده وصفعها بقوة حتي انها سقطت ارضا علي اثرها
ولكنه لم يهدأ بل هبط لمستواها وامسك بخصلات شعرها وهو يقول بصوت كفحيح الافعي
_وحازم دا مش حد
قالت پخوف
_انا قابلته صدفة هو كان جاي علشان كارمن
رفعها عن الارض ووقف واوقفها امامه وهو يقول
_كدابة .. الحارس قال انه جاي علشان يقابلك انتي
قالت بدموع
_يوسف انا خاېفة .. سيبني ارجوك
لم يستمع لها بل اكمل پغضب
_كان عايز اية منك ردي .. يعرفك منين هو بيتكلم عنك لية بالطريقة دي وكأنكم عشتوا مع بعض قبل كدا
اؤمات بالنفي وهي تصيح پبكاء
_معرفش .. معرفش .. انا معرفهوش والله يايوسف
ترك خصلات شعرها وامسك كتفها وهو يهمس بصوت غاضب
_لو عرفت ان في حاجة جمعتكم مع بعض يالين زمان انا مش هرحمه ولا هرحمك وهتشوفي وقتها الۏحش فعلا
ودفعها بقوة وغادر
متابعة القراءة