رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون

موقع أيام نيوز

متخفش ياحبيبي لين هترجع اكيد ولو مرجعتش ميهمكش ياحبيبي بكرة تتجوز واحدة احسن منها كمان بس انت متزعلش
كان حديثها يظهر مدي خۏفها وقلقها عليه
يالسعادة قلبه .. يالسعادة روحه
اجابها رغم ذلك بدون وعي
_بس انا مش عايز غيرها يا .. يا....
وظلت كلماته معلقة
لتقول هي بآلم
_قولها يايوسف .. قولها يابني .. نفسي اسمعها اوي
اغمض عيونه بعذاب ورد عليها بنبرة متحجرشة
_امي
كأنه يستطعمها للمرة الاولي .. كأنه يتحدث للمرة الاولي من الاساس
كم انها كلمة رائعة .. بل غاية في الروعة
جلنار بسعادة وغبطة
_اخيرا سمعتها منك يايوسف اخيرا يابني انا اسفة والله اسفة سامحني ارجوك
وبدون وعي مرة اخري هتف
_مسامحك ياامي 
هتفت براحة بالغة
تجمعت الدموع في عيونه .. كم يتمني هو ذلك ايضا 
امسك سليم هاتفه ودون بعض الارقام حتي كون الرقم المقصود وضغط زر اتصال وبعد لحظات جاءه الرد اخيرا
تنفس قبل ان يجيب
_صباح الخير معايا عيادة الدكتورة جيهان توفيق
اتاه صوت السكرتيرة الخاصة بها ربما
_ايوة يافندم .. اؤمرني حضرتك
سليم
_لو سمحتي كنت عايز احجز كشف 
هتفت وهي تحضر نفسها لتدون الاسم
_بأسم مين يافندم
ابتلع ريقه وهو يرد
_بأسم يوسف .. يوسف الراوي
ظهر زهولها بصمتها الذي دام قبل ان تهتف بتوتر
_ي .. يوسف الراوي
رد باختصار
_اهاا .. المعاد هيكون امتي
ردت بهدوء
_انهاردة الساعة تسعة يافندم
واغلق معها وهي يفكر انها معها كل الحق في فعل ذلك 
معها كل الحق 
فهو حتي الان لا يصدق ذلك
جفل في مكانه وهو يستمع لطرق علي الباب ثم دخول ايمان
تحول ذلك الجفل الي ابتسامة خفيفة وهو يراها تتقدم هكذا منه
قالت هي بتوتر بالغ خاصة بعد بسمته تلك
_يوسف بيه بيقول لحضرتك انه هيمشي بدري وانت احضر الاجتماع مكانه
قال بتساءل
_راح فين 
قالت بنفي
_مش عارفة يافندم
اؤما بحسنا لتستأذن هي وتغادر ويبقي هو مكانه يفكر في حالة يوسف وما يكنه من آلام تلك الفترة 
حقا هو ك الجبل
ف كيف له ان يتحمل كل هذا ويبقي ل حتي الان ثابتا !!
فتحت كارمن عيونها اخيرا لتجد نفسها وحيدة في تلك الغرفة نظرت حولها بتعجب للحظات قبل ان تضيق حاجبيها وهي تتذكر ماحدث وما عرفته قبل ان تغيب عن الوعي 
وتجمعت دموعها الغزيرة في عيونها وهي تهمس پبكاء
_هونت عليك ياحازم .. هونت عليك تضحك عليا كدا وتخليني احبك
دخلت بتلك اللحظة روان لتتفاجى باستيقاظها تقدمت نحوها وهي تقول بفرحة
_كويس انك فوقتي 
نظرت لها ولم تتحدث .. لتتابع روان
_قوليلي بقي اية الكلام الغريب اللي كنتي بتقوليه دا وعرفتيه ازاي
تعالت شهقتها عندما تحدثت روان بذلك الحديث
ولكن رغم ذلك اجابتها بنبرة متقطعة حزينة
_اتصلت بالدادة وقولتلها اية اللي حصل بين يوسف ولين خلاها تمشي قالتلي متعرفش بس ممكن تكون زيارة حازم هو السبب قولتلها هو زارها قالت ايوة واتكلموا شوية وفجأة لين طلعت تجري ولما يوسف جه سمعوا صوت حاجة بتتخبط وضړب وبعدين يوسف جه هنا وهي مشت من غير ما حد ياخد باله
روان بتفكير
_ممكن تكون في علاقة تجمعهم بس مش علاقة حب
اؤمات بالنفي وهي تقول
_هتكون اية غير حب ياروان .. ما احنا عارفين انها ملهاش قرايب هنا
روان
_بس لين مكنتش عرفاه
كارمن بدموع
_ودا اللي هيجنني 
هتفت روان بحزم
_طيب وجهيه
قالت بدموع
_خايفة اټصدم
هتفت روان بجمود وثبات
_تتصدمي مرة وتعيشي مرتاحة احسن ما تعيشي طول عمرك في وهم وانتي خاېفة
بالغرفة المجاورة لغرفة كارمن .. غرفة السيدة جلنار
طرق يوسف علي الباب ودخل ف بعد حديثها معه لم يكن لديه الصبر لينتظر اكثر من هذا خطي بخطواته للداخل ليجدها تجلس علي الفراش وتنظر للناحية الاخري بشرود
ظل يقترب حتي وصل لها من خلفها فتمتم بنبرة خاڤتة للغاية
_جل .. ماما
التفتت له سريعا پصدمة ولم تنتظر عيونها كثيرا حيث  بدأت تلك الدموع في التجمع بها
مدت يدها له وهمست
_قرب يايوسف
كم تشعر بالحنين له كم هي سعيدة الان
_انتي لازم ترتاحي
قالت وهي تشتد من احتضانها له
الفصل 28
بعنوانزيارة خاصة
الان .. الساعة التاسعة مساءا بتوقيت القاهرة
وقفت السيارة امام تلك البناية الراقية وهبط منها يوسف بملامح غير سابقتها فبعد ذلك اللقاء الذي قضاء مع والدته يستطيع ان يعترف انه عاد طفلا في التاسعة
ساعات وساعات وهو يحتضنها يخبرها بحبه
وحنينه البالغ يخبرها بآلامه وسط دموعها الغزيرة واعتذاراتها المتكررة له
توجه بخطواته نحو مدخل البناية ومن ثم صعد علي الفور حيث الطابق الثالث حيث عيادة الطبيبة جيهان توفيق
كانت العيادة فارغة
تم نسخ الرابط