رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون
المحتويات
حضرتك شايف ياعمو
وشاورت ل باسم ورولا بضيق
غمغم بضيق
_اسمي مستر حمزة
اؤمات بالنفي وهي ترد
_عمو حمزة ياعمو
وتركته وذهبت وهي تبتسم باستفزاز
بينما همس هو
_عيلة غلسة زي ابوكي .. نفس الجينات السودا والله
ابتلعت لين ريقها وهي تنظر لشاشة التلفاز حيث صورة يوسف وحيث حديثه الذي آلمها پعنف كم يبدو حزين ومنكسر
هل هي السبب
قالت ندي
_ناوية تحني ولا اية
قالت بجمود حاولت ان تصطنعه
_لا طبعا احن اية .. ما انتي اديكي شايفة بنفسك انا قاعدة فين علشان ميوصليش بعد ما اعطيته خبر بأني سافرت .. علشان لو جرب يدور عليا حتي ميلاقنيش
ندي بسخرية
_وانتي مفكرة انه مش هيلاقيكي علشان مستخبية هنا
صمتت وتابعت بسخرية اكبر
_يوسف لو عايز يجيبك هيجيبك ولو حتي كنتي في بطن الحوت يالين
_هو هيسيبني براحتي المرة دي .. وهيستني ارجعله بنفسي انا حاسة بكدا
قالت اخر كلماتها وغادرت بتعب
بينما نظرت ندي ل شاشة التلفاز ثم ل هاتفها حيث رسالة قصي
وهتفت بأستهزاء وڠضب
_هم الرجالة كدا نطاطي ليهم يسوقوا فيها نبعد عنهم يقلبوا فراخ بلدي
ثم صمتت واكملت وهي تعلي صوتها قليلا
جلست روان علي احد المقاعد في المستشفي وراحت تفكر في هدوء في حالة يوسف
تري ما الذي يعاني منه الان .. تريد وبشدة ان تقترب منه وتعينه في اوقات شدته تلك ولكنها تعلم رد فعله
تعلم انه سيبعدها پعنف
سيغضب عليها وېؤذيها بحديثه وهي ليس لديها المقدرة علي فعل ذلك وعلي تحمل ذلك مرة اخري
كما انه يفضل في تلك الاوقات ان يبقي وحيدا
بعيدا عن الجميع حتي اشقائه
تنهدت بسأم بالوقت الذي جائت فيه كارمن ناحيتها والدموع تبلل عيونها
نهضت من مكانها ونظرت لها بقلق وهي تتساءل پخوف
_في اية ياكارمن بټعيطي لية كدا
قالت وهي ترتجف
_انتي معاكي حق حازم مبيحبنيش
روان
_اية اللي بتقوليه دا .. مين قالك كدا
_هو السبب هو اللي خلي لين تبعد عن يوسف
ثم اغمضت عيونها ل تذهب في عالم اخر ناصع السواد
الفصل 27
بعنواناتصال
تجمع بعض الحضور حول كارمن التي كانت ملقاء علي الارض وقام احدهم سريعا بادخالها لاحد الغرف الفارغة التي كانت توجد في ذلك الطابق
ولحظات وجاء الطبيب وكشف عليها وسط قلق روان البالغ وكذلك ڠضبها المستعر الذي تكون اتجاه حازم
ستقتله ربما او تحرقه
فليست بنات الرواي من يتلاعب بهم الرجال .. هم اقوي من ان يتضحك عليهم الغير
هتف الطبيب بعد ان انهي الكشف علي تلك الغائبة
_هي بخير الضغط بس علي مرة واحدة .. شوية وهتفوق
اؤمات بنعم وشكرته بهدوء ليستأذن ويغادر
بينما توجهت هي لها ومسدت علي خصلات شعرها بحنان وهي تقول بوميض شړ شرس
_والله ياكارمن لو كان فعلا بيضحك عليكي لاندمه وامحيه من علي وش الارض
ثم اقتربت من رأسها وقبلتها بحنان وتركتها وغادرت ل حيث غرفة والدتها
_فين كارمن ياروان
هتفت بذلك الحديث السيدة جلنار بعد ان دخلت لها روان الغرفة
ردت وهي تقترب منها
_بتتمشي شوية في ال تحت ياماما
ثم جلست علي المقعد القابع بجوار فراشها
غمغمت جلنار بحزن
_مجربتيش تكلمي اخوكي
اؤمات بنفي لتتابع جلنار
_طيب هاتي تليفوني انا هكلمه
قالت برفض
_لا ياماما....
قاطعتها بحزم
_هاتيه ياروان .. انا لازم اكلمه لازم يحس اني خاېفة عليه واني فعلا بهتم بمشاعره وحزنه
تنهدت ووقفت واتجهت لطاولة توجد في نهاية الغرفة واخذت من عليها الهاتف الخاص بوالدتها ثم عادت وقدمته لها
امسكته جلنار بصوابع تكاد تكون مرتعشة وفتحته وضغطت علي زر الاتصال ب يوسف .. وليدها القاسې الحنون
علي الناحية الاخري بذلك الوقت ...
اضطربت انفاس يوسف وهو يري صاحبه ذلك الرنين انها والدته من اتي من رحمها انها تلك القاسېة
تعرق جبينه بحبات الماء من كثرة التوتر الذي اصابه بتلك اللحظة يكاد يبكي من الخۏف والتوتر وخفقات قلبه تزداد عڼفا
يبدو ان ذلك الاتصال سيمحي كل كرهه لها .. يبدو انه يحبها ! يبدو انه مازال يتمني حنانها !
تنفس بعمق اخيرا وهو يضغط علي زر الاجابة وبكل القوة التي يحملها اجاب
_الو
نعم هي كلمة صغيرة لكن لكي يخرجها بذلك الثبات احتاجت كل ما يملكه من جهد وقوة
ردت السيدة جلنار من الطرف الاخر بمكلمات مبعثرة مهتمة
_يوسف حبيبي انت كويس
متابعة القراءة