رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون
المحتويات
كانوا بيتخانقوا كنت بجري علي اوضتي واقعد فيها واحط ايدي علي ودني لحد ما انام مكاني كنت بعمل كدا كتير بس فجأة مبقتش لوحدي بقي معايا كارمن بقيت اوى ما اسمع الصوت كانت تفضل ټعيط وتقول انها عايزة تطلع بس كنت برفض ... كنت مش عايزها تسمعهم
كانوا بيتخانقوا كتير لاي سبب ممكن بس عمر بابا ما ضړب ماما دايما كان خناق بالصوت واخر الليل كنت بشوفه وهو داخلها بورد علشان يصالحها بيه
الصبح الحياة بتبقي ماشية عادية لدرجة اني بقيت فاهم ان الصوت العالي ب الليل بس وبقيت بخاف من الليل
تنهد وابتلع ريقه واكمل
_لحد ما في يوم بابا كان برة ولقيت ماما مجهزة نفسها علشان تمشي حاولت امشي معاها بس رفضت قالت اني لو جيت هما مش هيبقوا مبسوطين كلامها كان صعب بس مكنتش فاهم منه حاجة غير اني وحش
مسمعتش ليا ولا ضعفت لدموعي حتي
فتح عيونه وقد تجمعت الدموع في عينيه كأنه يري الموقف ينعاد من جديد
تمتمت بلطف
_تحب نكمل يوم تاني
رد عليها بنبرة حزينة
_انا الذكريات دي مبتتعبنيش
قالت بنفي
_لا بتتعبك والدليل علي كدا انك موجود هنا قدامي
_انا مش تعبان
سألته بحدة
_اومال جاي لية
_علشان اعرف اتعامل مع مراتي
ابتسمت بسخرية وهي ترد
_قصدك علشان تتعالج
نظر لها بنظرات حادة صامتة ولم يرد
بينما هي هتفت بهدوء
_كفاية كدا انهاردة .. الجلسة الجاية نكمل فيها كلام
نهض ونظر لها نظرة اخيرة وغادر
ليتركها هي تنظر لاثره بنظرات متعجبة من ذلك المغرور
هو حتي لم يكلف نفسه عناء السلام والوادع او اي شئ من هذا القبيل
التي كانت علي وشك الاڼهيار من الخۏف علي صديقتها التي كان يحملها قصي بين يداه
لم يكن امامها سواه لينقذ صديقتها وهو لم يتأخر
فعندما اتصلت به وطلبت مساعدته واملته عنوان المنزل جاء علي الفور
فهي في يوم من الايام كانت صديقة له ايضا قبل ان يفترق عن ندي
لا يهم كل هذا .. المهم لين
هل ستبقي ب خير
الفصل 29
بعنوانتوائم !!
خرجت الطبيبة من تلك الغرفة التي تقبع فيها لين لتقترب منها ندي وتسألها بقلق
_طمنيني يادكتورة لين كويسة
_الحمدلله هي كويسة والحمل كمان كويس
تنهدت براحة بالغة ثم اكملت
_طيب هي اية اللي حصلها فجاة .. دي كانت كويسة خالص
الطبيبة
_في حمل بيبقي صعب في الاول وبعدين بيبقي اسهل وفي العكس يعني دي حاجات واردة لكن لين اتعرضت لضغط نفسي اوووي هي مقدرتش تستحمله فكانت ممكن تفقد البيبي
اؤمات بتفهم
وتركتها الطبيبة وغادرت ليقترب قصي منها وهو يهتف
_اطمنا علي لين ممكن نطمن علي حالنا بقي
نظرت له بدهشة فهي في تلك اللحظات كانت قد تناسته تماما
بينما تابع هو
_مش هتسمحيني بقي
ظلت صامتة ولم ترد عليه ليقول هو
_سامحيني ياندي .. ارجوكي
ظلت صامتة تتذكر حياتها بدونه .. تتذكر حنينها له .. تتذكر حياتها السوداء بدونه تذكرت كذلك حياتها السعيدة عندما كان موجود
حاولت ان تفكر نفسها بوعدها بالاڼتقام منه . والبعد عنه
حاولت ولكن لم تستطيع
هي فقط تري امامها قصي .. حبيبها وكفي
ارتسمت بسمة جميلة علي شفتيها وهي تهمس بتقطع
_بحبك
ليبتسم وهو يقوم باحتضانها ويرفعها عن الارض ويلف بها في وسط ممر المستشفي
تعلقت برقبته وهي تبتسم باتساع وفرحة
قبل ان تستمع لصوت التصفيق من حولها نظرت حولها بترقب لتجد بعض رواد المستشفي ينظرون لهم مبتسمين
لټدفن وجهها في رقبته من الكسوف وهو يبتسم عليها
وعلي صعيد اخري ...
وصلت سيارة يوسف امام قصره الشاهق فهبط منها وتوجه لغرفة مكتبه علي الفور وجلس فيها واخرج احدي الالبومات من احدي ادراج المكتب وراح يري ما بها من صور بعيون مضيئة بوميض لامع
كانت صور ل لين
كان يتخذها لها سړقة وهي تجلس شاردة في كثير من المواقف
هذة في شهر العسل الذي لم يكن شهرا عسلا ابدا
وهذة في حديقة القصر
وهذة في الشرفة وهذة وهذة وهذة والعديد من الصور الاخري
ظل يتنقل بينهم ببسمة وثم تبدلت ملامحه فجاة وهو يتذكر
متابعة القراءة