رواية يوسف الفصول من الثاني وعشرون للتاسع وعشرون

موقع أيام نيوز

يرون ملامح روان المتهجمة
تسائلت كارمن بقلق
_في اية ياروان 
تنفست بعمق قبل ان ترد
_لين
هتفت السيدة جلنار تلك المرة بتساءل بصوت يبدو جيدا عن ذي قبل
_مالها 
اغمضت عيونها وهي ترد
_هربت والصحافة قالبه الدنيا قدام القصر وفي شركة يوسف
كارمن بقلق
_طيب ويوسف فينه
نظرت للاسفل وهي ترد
_في القصر مجربش لا يخرج ولا يأمر الحراس يمشيهم حتي .. من ساعة ما مشي من هنا ودخل جناحه مطلعش منه
قالت جلنار
_طيب ولين .. هربت لية
روان
_معرفش 
تنهدت كارمن وهتفت بتثاقل
_انا مش مطمنة خااالص .. ازاي يوسف ساكت كدا 
قالت جلنار وهي تحاول ان تعتدل
_انا عايزة اروحله .. عايزة ابقي معاه
امسكتها كارمن وجعلتها تتمدد مرة اخري علي الفراش وهي تقول بقلق
_تروحي فين بس ياماما .. انتي صحتك مش كويسة خالص
اكملت روان حديث شقيقتها
_دا غير ان يوسف ممكن يقول كلام انتي في غني عنه دلوقتي
ابتلعت ريقها وصمتت .. بالطبع معها حق
ف هو في كل وقت ېؤذيها بحديثه
فماذا سيقول في هذا موقف 
اخطأتي عزيزتي جلنار .. نعم سيصرخ عليكي
ولكن ربما كانت تلك الفرصة هي الاخيرة التي كان قد يمنحها لكي
لما لم تذهبي وتقفي معه في شدته .. ف ربما يري فيكي تلك المرة الام الحنونة الذي كان ومازال يبحث عنها
_يعني اية لحد دلوقتي مش عارفين توصلولها .. فص وملح وداب يعني ولا اية
هتف بتلك الكلمات بحدة شديدة وهو يحادث رجاله من علي الطرف الاخري
ليرد واحد من رجاله بتوتر
_والله ياباشا مش لاقينها .. دورنا عليها في كل مكان ومش عارفين نوصلها
قال بعصبية
_دورتوا في المستشفيات والاقسام .. وعند مكان شغلها
رد الرجل
_ايوة يابية بس والله ما ليها اي اثر
قال پغضب مكتوم
_تمام .. اقفل انت دلوقتي
واغلق معه وتنهد وهو يجول الغرفة بتعب .. لا ترد علي مكالمته .. لا تظهر في اماكنها المفضلة .. لقد اختفت عن انظاره  
          تري اين ذهبتي ياندي 
غامت عيونه بالحزن متذكرا بعض من ذكرياتهم التي جمعتهم سويا ..
_انا بجد مبسوطة اننا خلاص قربنا نتجوز 
رد عليها بحب
_انا بقي قربت اطير 
قالت ندي بجدية
_بس طبعا زي ما اتفقنا .. انا هفضل اشتغل حتي بعد الجواز
رد ببسمة خفيفة
_طبعا ياندوش .. انا مقدرش اقف قدام طريق نجاحك
حوار اخري....
صړخ پغضب
_كل ما اكلمك مبتقوليش غير الكلمتين دول معلش ياقصي انا مشغولة معلش ياقصي انا بتمرن .. معلش ياقصي انا تعبانة .... انا زهقت
قالت بعصبية مماثلة لغضبه
_انت عارف من البداية ان وقتي معظمه بيضيع علي الحاطات دي اعملك اية انا بقي
صمت للحظة وهتف بعدها بهدوء
_ندي انا مش عايزك تشتغلي
حوار اخري....
_انا قولتلك قبل كدا اني مش عايزك تشتغلي
قالت بهدوء
_وانا قولتلك بردوا ان دا مستحيل
قال بضقق
_انا بخيرك ما بيني وما بينه .. تختاري اية ياندي
قالت پصدمة
_قصي انت اټجننت .. اية اللي غيرك كدا
قال بضيق
_الاول كان بالنسبالي عادي بس بعد كدا انا بدأت اتضايق ياندي من شغلك دا .. علشان كدا انا بقولك اختاري ياانا ياهو
صمتت لدقيقة ثم ردت عليه
_انا اختار اننا نتفرق ياقصي علشان مينفعنيش راجل بيحطني في مقارنة ما بينه وما بين شغلي اللي بحس فيه بنجاحي 
وتركته وذهبت .. وقد كان هذا هو اللقاء الاخير الذي جمع بينهم  في الماضي .. حتي عاد هو من جديد
تنهد وهو يفوق من تلك الذكريات ثم قرر اخيرا قطع تلك الاحزان امسك هاتفه واخرج رقمها وارسل لها رسالة محتواها 
    اسف ياندي ارجوكي سامحيني و ارجعيلي 
التفتت اسرة باسم حول طاولة الطعام ومعهم حازم الذي كان يقص عليهم ما حدث له في سنواته الفائتة ويخبرهم ان لين تلك زوجة الۏحش ما هي الا شقيقته الكبري التي طالاما فعلت المستحيل لاجله
صعقټ بسمة وهي تسمع تلك الاحداث اتلك الفتاة التي كانت ستخرب عليها حياتها هي لين الجارة الحنونة والشقيقة الروحية هي تتذكرها تتذكر مواقفها معها
كيف لها ان تفعل ذلك كيف لم تتعرف عليها كيف جهلت تلك الحقيقة
كانت سترتكب خطأ خطأ عظيم كان لا يمكن اصلاحه
الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه .. الحمد لله انها تعلمت من الدرس في الوقت المناسب
فاقت من شرودها علي صوت السيدة سعاد والدتها وهي ټعنف حازم
_بس انت غلطان ياحازم بأنك خبيت عليها حقيقتك 
قال بتبرير
_انا بس كنت عايزها هي اللي تعرفني
قالت بصرامة
_دا تفكير عيال ..
تم نسخ الرابط