رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
انا غلطانة علشان سبته بس كان عندي اسباب .. هو ميعرفش كل الحقيقة لدلوقتي وانا متأكدة من كدا
اؤمات روان بالنفي وتابعت
_لا متروحيش دلوقتي ياماما .. معتقدش انه ممكن يوافق يقابلك
هتفت كارمن بحيرة
_اومال هنعمل اية .. هنسكت كدا ونستناه يزورنا تاني
ابتسمت روان هاتفه
_لا مش هنسكت
صمتت للحظة قبل ان تتسع بسمتها وتكمل
نظرت لها والدتها بقلق وتساءل لتطمنها بنظراتها لكن دون حديث اما كارمن نظرت لها بثقة وكانها تعلم ان شقيقتها لن تصمت حتي تجمع المولود بوالدته مهما كلفها ذلك من عناء
______________________________
لعلها نسمة باردة هي من ايقظتها وليس ذلك الاحساس الخطړ لعلها دمعة حزن فجائية لكن ليس ما ادركته .. لعلها دقة قلب توقفت ولكن ليس هو من يوجد امامها .. زيارتين منه لها خلال يوم واحد !! يالها من صدمة ويالها من فجعة لكن لماذا هو هنا
كثيرا جدا وكانه لا يريد ان يفارقها .. فتحت عيونها لتجده .. حالته اسوء من حالته التي جاء بها من قبل .. عيونه ناعسة حزينة كأنه لا يريد الان سوي ان ينام ويرتاح من العناء الذي يحمله علي اعتاقه وفي قلبه
لكن .. الوقت يمر وهو صامت يقف فقط علي قدمه ينظر لها لدرجة انها شعرت بأنه شارد وانه لا يراها هي بل يري ما يفكر به
خرج سؤالها بارتعاش
لم تجد ردا .. لتكمل مرة اخري بصوت اكثر ارتعاشا
_انت كويس
الفصل 10
بعنوان رديتك ليا !!
اتقربني من الچحيم بعد ان حاربت لاقلع عنه .. اتذهب بي للڼار بعد ان وصلت للماء .. اقاسي انت ام انك ابليس !!
لم يرد علي سؤالها ولكنه اقترب منها بخطوات متثاقلة حتي جلس علي الفراش انتفضت هي من ذلك لكنه لم يبدي اي رد فعل .. فقط قال بتعب
لم تستوعب حديثه للحظة .. يريد ان يحتضنها .. يطلب منها ذلك .. هو الذي لم يقترب منها يوما بحنية هو الذي لم يمسك يوما يدها بحنان !!
لم يكن في فمها كلمات سوي تلك الي نطقتها
_انا مش مراتك يايوسف
اقترب يحتضنها بقوة وكأنه يعترصها وهو يهمس في اذنها
_رديتك ليا
ظلت لدقيقة صامتة وهو يزيد من احتضانه لها حتي استوعبت ما جري اخيرا لتحاول ان تبعده عنها وهي تكاد تجن من اخر كلمات نطقها لكنه لم يبدي اي رد فعل .. حاولت مرارا وتكرارا حتي وجدت انه قد نام اخيرا
اما هي فنائمة نوم الهروب من الواقع او من الصدمة لقد عادت زوجته مرة اخري .. سنوات تحارب لتهرب وعندما تهرب يرجعها هو بكلمه واحدة .. يرجعها بحروف لا تعد .. يرجعها ب رديتك ليا
نهض من جلسته واتجه للخارج وقد عادت هيبته له يري احدي الممرضات تجلس بالقرب من غرفتها ليقول بنبرته الحادة
_جهزيلها الفطار وبعدين ادخلي صحيها
اؤمات بنعم
كاد يغادر لكنه عاد مرة اخري واكمل
_جهزيلها شنط هدومها علشان هترجع للقصر تاني
اؤمات مرة اخري بنعم وغادر هو .. كأنها تعلم حياتهم وهو يفسر لها السبب الوحيد لتجهيز ملابسها .. كم تحسدها هي من ذلك رجلا يفعل الافاعيل ليريحها .. ليوفر لها كل سبل وطرق الراحة .. يهتم بأدق التفاصيل التي تخصها .. لا تريده هو لكن تريد شخصا مثله يريحها فقط من عڈاب وتعب العمل لا اكثر
من منا لم يحسد احدا يراه مرتاحا .. ينقم عليه ولا يدري ما يعانيه في الخبئ .. لين من يعرف حياتها الخارجية
متابعة القراءة