رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر

موقع أيام نيوز

اصلا .. بسبب اللي امك عملته وبسبب انها اختارت تبعد بيكم وانا لا .... انا بقيت لا طايق اشوفك ولا اشوفها ولا اشوف اختك التانية حتي
ادمعت عيونها من وقوع كلماته القاسېة عليها لكن معه الحق بالفعل .. معه كل الحق ليفعل ذلك .. السيدة جلنار هي المخطئة .. لكنها الان تعتذر تبكي طلبا للمغفر والعفو
فلما لا يعطيها ويعطيهم فرصة !
عاد لحيث ذلك الحائط الزجاجي وهتف بنبرته الجامدة الثابتة
_المقابلة خلصت
يطردها .. يطرد شقيقته وبكل جمود .. معه الحق لكن مهما كان الخطأ .... ألم يحن الډم 
______________________________
ابتسم حمزة وهو يدخل لغرفة باسم وهي يقول بمرح وفخر
_الشغل اللي انت عامله جامد الايام دي .. بتفكرني بأيام لين والله 
رد عليه مبتسما
_كله بسبب تعليمات حضرتك
حمزة
_واجتهادك والله .. هتبقي امير البالية قريبا
اتسعت ابتسامته وهو يسمع لثناء حمزة له فبعد عودته وعمله معه قدم العديد من الرقصات التي نالت الاعجاب وبشدة وها هو يثبت نفسه في ذلك العالم وينمي موهبته بكثافة
فاق علي صوت حمزة الذي هتف بتحسر
_لو كانت لين موجودة دلوقتي كنتوا هتعملوا احلي شغل
_ربنا يقومها بالسلامة
قبل ان يرد حمزة سمعا لصوت هاتف باسم نظر باسم لاسم المتصل ليجده رقم شقيقته ليقول بأحراج
_معلش هرد دقيقة وجاي
اؤما حمزة بنعم هاتفا
_براحتك خالص
بالفعل خرج باسم ورد عليها ليأتيه صوتها السعيد
_باسم باركلي .. انا اخيرا هشتغل
ضيق ما بين حاجبيه وتسأل بتعجب
_تشتغلي ! تشتغلي ازاي وانتي لسة بتدرسي
_شركات الراوي مبيهمهاش الحاجات دي .. هي تقدر تخلي الحمار يفهم وتقوي من ذكائه كمان .. هما هيخدونا فترة تدريب عندهم لو لقيوا عندنا استجابة هنكمل معاهم
فقط ما جذب انتباهه كلمة الراوي .. ستعمل لديه أجنت هي
خرج تفكيره علي صيغة سؤال
_انتي اټجننتي يابسمة .. عايزة تشتغلي عند يوسف الراوي
_باسم هو اكيد مش هيعرفني ولا هيهتم انه يعرف وبعدين دي اقوي فرصة معقول هتقف في وشي
ضغطت عليه هي اذن بحروفها تلك بالحقيقة هي تقنعه بالحديث .. فماذا سيجمع بينهم وكيف سيتعرف عليها ولما سيهتم اصلا ... هي من الممكن ان تعمل معه لمدة خمسون عاما ولن يعرف اسمها حتي
هذا ما جال بخاطره وهذا ما كان سيحدث فعلا لو انها لن تحاول ان تقترب لكنها ستريه نفسها ستقترب من حياته .. ستحاول ان تلقي شباكها عليه .. تريد ان تكون معه بكل الطرق 
علي الواقع وعلي الخيال هي تنتظر اول مقابلة وتنتظر ان يوافق علي طلب صداقتها
لكن كيف ستكون رده فعله .. كيف سيقابل محاولاتها تلك

قولتلك انه مش هيحن بالكلام ياروان 
قالتها كارمن وهي تمسد عليها محاولة ان تهديها فمنذ ان عادت وهي تبكي من قسۏة شقيقها عليها .. ووقوع كلماته كذلك علي قلبها
قالت جلنار بحزن
_معاه كل الحق باللي قاله بس كان مفروض يتعصب عليا مش عليها
خرج صوتها متقطعا من البكاء وهي تجيب
_هو شايف اننا السبب الاساسي في انك تبعدي ياماما
هتفت كارمن
_طيب نرجع امريكا 
قالت روان بحدة
_انا مش هتحرك من هنا .. هفضل وراه لحد ما يسامحنا وحتي لو مسمحناش انا هكمل هنا
ردت جلنار ايضا
_وانا كمان ياكارمن مش هقدر ابعد عن مصر تاني 
قالت بهدوء
_انت بس بقول كدا علشان حالتكم دي .. يوسف مش هيسامح بسهولة وانتم عارفين كدا وعلي الرغم من دا بتعيطوا
قالت روان بتساءل
_علي اساس انك مبتعيطيش
ادمعت عيونها ونظرت لوالدتها وهتفت بتساءل جامد
_انت لية ياماما ماخدتهوش معانا .. لية محاربتيش عليه زي ما حاربتي علينا 
_ابوكم كان هيجيبني لو روحت فين لو كنت اخدت يوسف
قالت روان بجمود
_ماما احنا مش اطفال علشان تضحكي علينا .. بابا كان هيدور نفس التدوير اللي دوره علينا لو برضوا يوسف كان معانا .. بابا كان بيحبنا زي ما بيحب يوسف .. متحوليش تطلعيه قاسې وبيكرهنا ارجوكي
تساقطت دموعها وخرجت من الغرفة وهي تشهق .. نعم معهم كل الحق .. هي كانت تكذب لكن تلك الكذبة كانت قشة تتمسك بها لتظهر امامهم بريئة ولو قليلا
قاسېة انتي ياجلنار .. كالحجارة او اشد قسۏة
الفصل 12
بعنوانتغيير !!
لم تتحرك لين من غرفتها منذ الصباح فحالة الامس التي راأت فيها يوسف مازالت تحيرها كانت نفكر بكل ما يمر به خلال اليومين الماضيين طريقته وحديثه وردود افعاله يبدو انه يتغير
تم نسخ الرابط