رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر

موقع أيام نيوز

بتنهيدة حارة
_اتمني فعلا يكون بيحبها .. ويخيب ظني فيه
______________________________
حان موعد وصوله الان .. كانت تجلس في الشرفة كالعادة والتوتر يغزوها تخاف منه ومن رد فعله وتفكر كيف يمكن ان تكون .. اسيعاملها كما عاملها بالامس .. ام كما كان يعاملها قديما 
ام سيعاملها بطريقة اخري ... جافة باردة جامدة !
رغم كل ما راته منه الا انها تتمني ان يعاملها بطريقة تستطيع من خلالها ان تفهمه .. هو غامض لدرجة انها تشعر بان حديثه طلاسم يجب ان تفكها
ابتسمت وهي تري السيارة التي دخلت من بوابة القصر الرئيسية مارة بالممر المحاوط بالخضرة حتي وقفت امام البوابة الداخلية للقصر لينزل السائق ويفتح الباب ليخرج منه يوسف شامخا كالمعتاد قويا حادا .. بنفس النظرات القاتمة التي لا تفارقه
وضعت يدها علي صدرها حيث موضع قلبها .. يقلقها كلما رأته لدية هيبة خاصة وهالة وقار تحاوطه اينما ذهب واينما كان .. ببساطة مهما حدث هي يجب ان تتفاخر ان شخصا كيوسف زوجها
فتح الباب وطل منه يوسف ودخل علي الفور لها حيث الشرفة ليقول وهو يجلس علي الكرسي المقابل لها
_لسة سهرانة 
ردت بنفس الابتسامة التي لم تفارقها
_مش قادرة انام .. الحمل بيجي مع الامهات بالنوم وانا جايلي بالعكس
ابتسم عندما جائت سيرة الحمل وقال وعيونه بها لمعة غريبة خاصة بها وحدها
_انتي غريبة عن الناس في كل حاجة يالين 
يرفرف قلبها ام انها تتخيل ذلك فراشات تمرح في معدتها المسكينة فقط لاجل كلمات بسيطة خرجت منه !
لكي تزيل هذا التوتر هتفت بتساءل
_أكلت ولا لا
اجابها بهدوء
_لا مأكلتش .. اية رايك ناكل مع بعض
اؤمات بنعم وهي تستعد للنهض وتقول
_انا اصلا جعانة برضوا 
نظرت للاسفل وهي تقول بخجل
_رغم اني اتعشيت مرتين قبل كدا
اتسعت ابتسامته لحديثها ذلك ونهض هو ايضا ليجلسها بيديه الاثنتين وهو يهتف بنبرته الوقورة
_خليكي مكانك انا هكلم الخدم اخليهم يطلعوه هنا
اؤمات بنعم وتركها هو غادر
يبدو انها سعيدة يبدو انها تبتسم من الخجل يبدو انها تقع في الحب للمرة الاول !
_______________________________
اتجه يوسف لداخل الجناح وامسك الهاتف الموجود به وضغط علي احد الارقام وخلال لحظات اتاه الرد
_خير يايوسف باشا
خرج صوته قويا كعادته
_جهزوا العشا ليا انا ولين هانم وطلعوه لجناحي
ردت الخادمة
_حاضر يابية تأمر بحاجة تانية
قال بحزم
_ابقي طلعي معاه كوباية لبن علشان الهانم
ثم اغلق الهاتف معها دون حديث اخر واتجه لغرفة الملابس التي توجد داخل الجناح واختار ملابس خاصة للنوم عبارة عن بنطال اسود وتيشيرت نبيتي
مما اعطه مظهرا رجوليا رائعا ووقف امام المرأة يصفف خصلاته السوداء والتي يتخللها القليل من الخصلات البيضاء 
التي بدأت تظهر مؤخرا ولما لا وها هو في الثلاثون من عمره بل يتجاوزها بعامين ربما او اكثر 
خرج من الغرفة مع تزامن طرق الخادمة للباب ليفتح لها الباب وتدخل هي والتوتر يسودها وضعت الطعام علي الطاولة الموجودة بالغرفة وغادرت سريعا 
ليجلس هو علي احد المقاعد وينادي بصوت عالي
_لين .. تعالي يلا علشان تاكلي
جاءت وجلست قبلاته وبدأت بتناول الطعام بسرعة وشهية كبري وكان هو يأكل وينظر لها مبتسما
حتي انتهت في وقت وجيز لتقول وهي تمرر يدها علي بطنها باندفاع
_كنت جعانة اووي
ثم سرعان ما استدركت الامر لتعتدل في جلستها وهي تحمحم بهدوء ليقول هو
_اشربي بقي اللبن
تغيرت تعابير وجهها للضيق وهي تقول
_لبن لا انا مبحبوش
قال وكأنه يحدث طفلا صغيرا
_دا علشان البيبي وصحته
قالت بنبرة نحيب
_انا مبحبوش خالص
قال بلطف بالغ .. تعجبت هي منه وكان سيتعجب اي احد يسمعه
_علشان خاطري 
وامسكه ومد يده به لها فما كان منها سوي ان اخذته وشربته وكأنها منومة ... مغناطيسيا 
به من السحر ما يكفي ليجعلها معه فاقدة الشعور بكل ما يحدث حولها
في تلك اللحظات الرائعة التي تمر بينهم .. علي صوت هاتف يوسف .. ليمسكه ويضيق حاجبيه بتعجب من اسم المتصل الذي يحادثه في ذلك الوقت ولكن رغم ذلك رد
_خير ياسليم في حاجة
رد سليم بتوتر
_وصلي خبر بأن جلنار هانم وبناتها في مركز الشرطة
الفصل 13
بعنوانعودة الي القصر
ارتبكت السيدة جلنار من صوت بكاء كارمن التي اخذتها في احضانها في منتصف القسم .. كانت حالتهم غريبة ومحط انظار من حولهم بمظهرهم المتحضر وملابسهم الغالية والتي تظهر عليها الثراء وما يزيد الفضول انهم اتيون في قضية تحرش !!
وقفت روان امام العسكري تصرخ
تم نسخ الرابط