رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
او انه متعثر في حياته تلك الايام .. يبدو انه تائه وبشدة
لا تعلم لما ولكنها تشعر اتجاه بالعطف تخيلت حياتهم لو انه كان يعاملها هكذا من البداية
أكانت ستحبه ! بل ربما كانت ستموت فيه حبا
لا تعلم ولكن وجدت نفسها تهدء من ناحيته .. تنتظر ان يعود .. تنتظر ان تري ما الجديد الذي سيحل به اليوم
وقرار الرحيل يالين .. أغادر تفكيرك ام ماذا
عندما طال صمت لين هتفت ندي بحنق
_سرحانة في اية
فاقت من شرودها ونظرت لها لتجيبها بتمهل
_ولا حاجة .. صحيح كنت عايزة اسألك سؤال
_اية هو
ردت لين باهتمام
_قصي ماحولش يوصلك او يكلمك
ظهر عليها الحزن وكذلك الضيق البالغ وهي تجيبها
_لا محاولش الحمدلله
_انا مبقيتش فهماكي
_ولا انا بقيت فاهمة نفسي !
سألتها لين بهدوء
_لو رجع واعتذر هتسامحي
بادلتها نفس السؤال لكن بصيغة اخري
_لو يوسف اتغير معاكي هتسامحي
كانت الساعة تدق العاشرة وقصي يغلق باب منزله متجها للداخل بعد يوم طويل قضاه في عمله الشاق .. ليجد امامه اطار به صورة تجمعه مع ندي .. حاول ان يحدثها كثيرا علي ارقامها القديمة لكن يبدو انها هربت منه بكل الطرق التي تضمن لها العيش بسلام
لما النساء لا تتفهم ان الرجال ما دامت احبت بصدقت باتت تغير علي نسائهم من نسائم الهواء حتي .. وهو احبها لذلك كان معه كل الحق ليغضب وليثور وحتي لينفصل ...
احبها ومازال ولكنها يبدو انها کرهت .. يبدو ذلك بالفعل
فهل سيستسلم ام انه سيحاول ياتري !
السيد سليم كانت ايامه متشابه للغاية ليله حائرا وصباحه مع السيد يوسف .. يوسف صديقه والذي يعلم بحبه له رغم انه لا يحاول ان يظهر ذلك
لم يري مرة واحدة نوبة من نوبات ضعفه لكنه متأكد ان يوسف بيتعرض لها كثيرا ... كثيرا للغاية
لا يقف امامه الان اي شى لديه منزل عصري ودخل مناسب فلما لا يبحث عن عروس تشاركه لياليه .. ربما قد حان الوقت المناسب ليتخلي عن العذوبية .... لكن من هي التي ستكون من نصيبه ياتري
الرجال تائهون ولكن لا يظهرون ذلك .. بعضهم مبعثر ولا يعترف
جلست السيدة جلنار في المنتصف بين فتياتها فبعد كل شى هي تبقي والدتهم الحنون وبعد كل نوبة ڠضب وصړاخ تعود المياة لمجاريها .. ينتهي الحال بجلوسها في المنتصف وكل منهم تتشبث بها بحب وكانها مصدر الامان الاوحد
كانوا يجلوسون علي احد الارائك بالصالة يشاهدون برنامجا تلفزيونيا كوميديا
قالت روان بعد ان جاءت احدي الاعلانات في المنتصف
_اية رأيكم ننزل نتمشي شوية
قالت جلنار باستنكار
_دلوقتي ياروان
اجابت بلامبالاة
_اها ياماما عادي .. احنا في القاهرة يعني المدينة الساهرة
قالت كارمن باعتراض
_انا شايفة انه مش هينفع .. ممكن ننزل بكرة
قالت بالحاح
_ماما .. كارمن بليييز
صمتت كل منهما لدقيقة قبل ان يوافقا علي مضض ففي النهاية هي الطفلة الصغيرة والدلوعة التي لا يمكن ان يرفضوا لها طلب
كارمن
_قبل ما البس هروح اكلم حازم
قالت روان بضيق
_روحي يااختي روحي
لتتركهم كارمن وتغادر بينما قالت جلنار بتساءل
_بحس انك مش بطيقي حازم ياروان ... لية
قالت بشك يراودها دوما
_بحسه مريب كدا ومخبي حاجة وعلاقته بكارمن مش عجباني اوووي
_متخديش كل حاجة علي قلبك كدا .. هو كويس وبيعامل كارمن كويس وبيحبها
ردت
متابعة القراءة