رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
جمعتها
_بس انا مش لعبتك يايوسف .. انا مش لعبتك
ابتسم وكأنه لا يسمعها وهتف ببرود
_انتي عارفة انك لعبتي يالين فمتحاوليش تثبتي عكس اللي عرفاه وحساه
هتفت پقهر
_انا بكرهك
لم تتغير ملامح البرود علي وجهه وكأنه لا يسمعها وتركها وخطي عدة خطوات للخارج قبل ان يعود مرة اخري لتتوتر هي وهي تراه يعود مرة اخري وما زاد توترها تقربه الشديد منها .. تشفق عليه هي .. فبداخله مبعثر وتائه ولا يجد برا للنجاة
كانت علي فراشها تجلس باكية منذ عودتها من الخارج .. تشعر وكأن خياله يحاوطها خيال ممزوج بالذكريات كانت ومازالت تحبه جب ممزوج بحنق فوقفت هي في المنتصف بحيرة لا تعلم اتعفو ام تقسي ! كانت لياليها الاولي معه جنة كانت تشعر بالنعيم وكأن لا احد سعيد في حياته مثلها
وطنها كان حنانه وعطفه .. كان امانها هو حديثه الهادئ لها
تركها حينما طلبت قربه وعاد عندما اعتادت بعده !
تشعر بالڠضب منه وبالحنق تريد ان تتعالي صرخاتها الباكية في وجهه وتسأله بحنق .. لماذا ابتعدت ولماذا عدت لماذا تركت ولماذا الان تحاول ان تمسك بي من جديد
_وعد لاندمك علي كل دمعة نزلت من عيني بسببك وبسبب بعدك عني وعد لاندمك علي ضعفي في بعدك وعد مني ليك اني اكسرك زي ما كسرتني
وياله من وعد خرج من لسان امرأة .. زاقت كل معاني الضعف في البعد وکرهت حبها لاحدهم .. فماذا سينال ذلك الرجل منها ياتري !!
_مالك يالين وشك مخطۏف كدا لية .. انتي تعبانة
اؤمات بالنفي وهي تهمس بصوت منخفض
_لا انا كويسة .. انتي منمتيش ولا اية
_حاولت انام بس مقدرتش
نظرت لها وتسألت بقلق
اختصرت حالتها بكلمتين فقط
_قصي رجع
شهقة خرجت من لين لتضع يدها سريعا علي شفتيها كرد فعل طبيعي ثم سرعان ما هتفت محاولة ان تواسي ندي
_ولا كأنك شفتيه وحاولي تبعدي عنه ياندي ولو قرب واجهيه انتي قوية مش ضعيفة زيي .. قابليه وواجهيه ووريه ان بعده ولا فرق معاكي
هتفت ندي پبكاء
_هو اللي اختار يبعد واتحجج بمبررات تافهة
صمتت للحظة قبل ان تتابع بضيق
_هو عارفك وانتي راقصة بالية ياندي فليه بعد عنك لما رفضتي تسيبيه
عكست ندي السؤال لها في الحال قائلة
_مضايقة علي حالي رغم ان حالي هو حالك
اؤمات بالنفي وهي تجيب بهمس
_هو وافق من الاول يكمل معاكي وحبك وانتي بترقصي لكن انا من البداية سبت الرقص ودا غير دا ياندي
بالفعل هناك فرق بين امرا غصبت علي فعله وبين امرا طلب منك ان تمتنع عنه بعد ان وفق عليه من البداية
______________________________
لفحات الهواء الباردة كانت تتغدغ خصلاتها وهي جالسة في تلك الشرفة وبيدها فنجانا من القهوة تشربه وهي تغمض عيونها بأستمتاع بمزاقها وبذلك الهواء النقي لتشعر بدخول احدهم عليها ولكن رغم ذلك لم تفتح عيونها..
جلست كارمن بجوارها وقالت بضيق
_مش شايفة ان طريقة كلامك مع ماما بقيت غلسة شوية
فتحت عيونها واعتدلت في جلستها وهي تجيب بهدوء
_انا شايفة انها عادية
هتفت كارمن بحدة
_لا غلسة ووقحة كمان
ردت عليها روان پغضب
_دي احسن معاملة عندي خاصة بعد اللي عرفته منها
_روان .. هي كانت مجبرة
ردت روان بعصبية طفيفة
_كانت مجبرة تسيبه هو بس !! لية مسبتناش كلنا ياكارمن لية اختارت تجازف بحياتها علشانا ومجازفتش بحياتها علشانه لية
ردت كارمن عليها بشفقة علي وضع والدتها قديما
_بابا مكنش هيسكت لو اخدت يوسف علشان كدا سابته علشان تضمن اتنين مننا يعيشوا في امان واللي هما انا وانتي
ردت بقسۏة
_بابا فضل يدور علينا كتير ياكارمن بس معرفش يوصلنا
ردت كارمن ببساطة غاضبة
_كان بيدور علينا علشان يقتلنا
_لانه عارف اننا مش عياله
صړخت بعضب
_انتي لية واقفة في صفهم قوي كدا
_علشان ماما اللي غلطت في حقهم مش هما اللي غلطوا علشان بعدت عن اخ كنت اتمني دايما اني ابقي
متابعة القراءة