رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر
بيت ابوكم
ولم يردف باي كلام اخر سوي انه نظر لجلنار بنظرات متوعدة اذا تجرأت وفكرت بأن تمانع او ان تعاصي امره
العودة الي القصر .. هذا ما كانت تخشاه جلنار وتتمناه .. هي مازالت تخشي القصر وتخاف العيش فيه .. هي لا تريد العودة ولكن ربما العودة إليه هو الطريق الوحيد لكي تصل الي قلب يوسف ولكي تحصل علي مسامحته
هل سيعفو .. هل سيسامح .. هل سيغفر
وقفت السيارة امام الباب الداخلي للمنزل ليهبط سليم ويقوم بفتح باب السيارة ليوسف ثم للسيدة جلنار ومن الناحية الثانية قام يوسف بفتح الباب لروان والتي خرجت ثم خرجت بعدها كارمن الشقيقة الكبيرة البريئة كما يري يوسف
سبقهم سليم وطرق علي الباب لتقوم الخادمة بفتحه ويدخل سليم ثم الجميع خلفه
نظرت كارمن وروان له بزهول من هول جماله وروعته كانت الفخامة تنفذ منه بقوة كان رائعا بحق انه يفوق كل التصورات التي وضعوها لجماله وفخامته .. يبدو انهم اثري واغني مما يتخيلون حتي !!
غادرهم سليم سريعا وعاد الي منزله بينما الهدوء كان يسيطر علي الجميع ولا يعرفون ماذا عليهم ان يفعلوا او يتحدثوا
_يوسف خير انت نرلت بسرعة لية كدا
هتف هو بقلق عليها وهي يتقدم نحوها
_براحة يالين انزلي براحة
وصلت اخيرا لنهاية الدرج ليتلقفها بين ذراعيه هاتفا بلوم
_انزلي براحة يالين
قالت برقة
_انا كويسة .. بس خير نزلت لية بسرعة كدا
لم تنتهي من كلماتها حتي لفتت انظارها تلك الوجوه الجديدة لتنظر لهم بتعجب ثم له وما جاء في بالها سوي ما قالته
انتهت من كلماتها لتتعالي ضحكات الجميع لكن تلك الضحكات توقفت وهم ينظرون ليوسف جميعا پصدمة كان يضحك بقوة وكأنه لاول مرة يضحك
يضحك وكأنه يضحك من قلبه .. كم ان ضحكته رائعة وجذابة .... وټخطف القلوب
توقف اخيرا عن ضحكاته لينظر لهم وهو يقوم ويقول بنبرة دافئة
قالها وهو يضع يده الاخري علي بطنها حيث موضع جنينها لتشعر هي بالرعشة تسري فيها من لمسته تلك
بينما اكمل هو وهو يوجه الحديث لها
_ودول اهلي يالين .. امي واخواتي الاتنين
اتسعت عيونها بزهول وهي تنظر لهم وتقول
_بس .. بس دول كانوا فين يايوسف
ابتسم وهي يجيبها
ابتسمت وتقدمت منهم بلطف وقالت وهي تمد يدها للسيدة جلنار
_اخبارك ياهانم
كاد يتحدث يوسف ويخبرها بالا تقول تلك الكلمة فهي ليست اقل منهم شئنا لتقول ذلك ولكن كان رد السيدة جلنار اسرع وهي تقوم بضمھا لها وتقول بسعادة
_اهلا ياحبيبتي مكنتش متوقعة ان يوسف يتجوز وكمان يوم ما يتجوز .. يتحوز واحدة زي القمر زيك كدا
تلونت وجنتيها باللون الاحمر اثر حديثها ذلك ليبتسم يوسف علي خجل .. زوجته
قامت كذلك كل من روان وكارمن بالسلام عليها بترحيب بالغ .. شعرت بانها ستحبهم وبقوة شعرت انهم عكسه .. كما انها شعرت معهم بالالفة البالغة
______________________________
ابتسمت بسمة وهي تنظر لنفسها في المرأة الخاصة بالاسانسير الذي يوجد بشركته تبدو جدابة ومٹيرة بتلك الثياب الرسمية .. صعب ان تنال وتحصل علي حبه ولكن ذلك الشكل الذي هي به من الممكن ان يجذبه تبسمت وهي تتخيل الاف السينيورهات التي يمكن ان تحدث بينهم .. تنتظر ان تقابله فقط وستبدأ خطتها .. ستبدأ اول خطوة في طريق الوصول الي يوسف ونعيم يوسف
وصل اخيرا الاسانسير حيث الطابق الاخير الذي يوجد فيه مكتب يوسف وسكرتيرته ومكتب سليم وفقط بالاضافة الي غرفة الاجتماعات الكبري
تقدمت لمكتب السكرتيرة وهي تقول برقة اجادت اصطناعها
_لو سمحتي عايزة اقابل يوسف بية
قالت السكرتيرة برسمية
_عندك معاد سابق
ردت بنفي
_لا .. بس انا جاية بخصوص الاعلان اللي حضرتكم كنتم منزلينه
_اها .. طيب المقابلات بتم مع الاستاذ سليم مش هنا
قالت بضيق
_بس انا عايزه اعملها مع يوسف بيه
نظرت لها باستنكار وهي تقول
بحدة
_هو بمزاجك ياانسة .. المقابلة مع سليم بية لو عايزة تقابليه اتفضلي لو مش عايزه براحتك
وحركت كتفيها علامة علي عدم الاهتمام واللامبالاة
قالت پغضب
_طيب انا مش هطلع بقي غير لما اقابله
وقفت السكرتيرة وقالت بعضب وصوت عالي
_الحكاية مش ناقصة قرف علي الصبح .. هتمشي من سكات ولا اطلبك الامن
بدأت اصواتهم تتعالي پغضب حتي وصل ليوسف بالداخل الذي مزاجه كان في احسن حال ليتجه للخارج بالضيق
وسط تلك المشدات بينهم فتح الباب الخاص بمكتبه وظهر هو ليصمت كل منهم ويقول هو بحدة
_في اية ياايمان .. اية الدوشة دي
نظرت له وقالت بتوتر
_اسفة والله يافندم الانسة هي السبب
كانت بسمة في عالم اخري تنظر له مشدوهة بجماله انه اجمل من الصور انه اجمل من الخيال .. في الواقع هو اجمل ما رأت عيناها وسيم ومثير .. ستفعل المستحيل حتي تصل له
كلما مر الوقت تزيد هي تعلقا وتمسكا به
وجه إليها حديثه وهو يقول بضيق بعد ان قصت عليه ايمان ما حدث
_المقابلات مع سليم بيه .. قدامك ساعة والوقت يخلص اصلا اتفضلي روحي لو لسة عايزة تشتغلي لو مش عايزة يبقي ياريت تروحي مكان تاني تتخانقي وتعلي صوتك فيه احنا مش في الشارع هنا
يبدو انه ېهينها ولكن رغم ذلك ردت بثبات لعلها بثباتها تنال اعجابه
_بس انا عايزه اعمل المقابلة مع حضرتك
نظر لها وهو يرفع احدي حاجبيه بتكبر ورد عليها بقسۏة
_انتي غبية ولا مبتفهميش انا مش فاضي للعب العيال بتاعك دا
ثم صمت واكمل باستهزاء
_بقي يوسف الراوي في الاخر يقعد يعمل مقابلات .. دي محصلتش
ورمقها بنظرة استهزاء جعلت الدموع تتجمع في عيونها رغما عنها ثم تركها توجه لغرفة مكتبه مرة اخري
نظرت لها ايمان بشففة وهي تقول بلطف
_قولتلك من الاول المقابلات مع سليم باشا .. يوسف بيه دايما كدا مبتعرفيش تتفاهمي معاه
اؤمان بنعم وبخطوات متعثرة خرجت من غرفة السكرتيرة من غير حديث وتوجهت لغرفة مكتب سليم
جلست علي احد المقاعد بانتظار دورها وهي تفكر في ما حدث منذ قليل لم تتوقع منه ردا هكذا فكرت انها ستنال علي اعجابه اول ما ان سيراها .. او حتي عندما تتحدث بقوة وثقة .. رأت ان كل ما فعلته كافيا لان يعاملها بطريقة لطيفة لم تتوقع منه ذلك ابدا ... ابدا