رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
الكريمة
______________________________
فتحت عيونها اخيرا اثر تلك الاضاءة الشديدة .. لم تستطيع ان تستيقظ منذ مدة عندما حاولت الخادمة ان تفعل فسهر الليل جعلها تخمل وبشدة .. نظرت للفراش الفارغ جوارها لتجده فارغا وللحظة تخيل لها انه لم ياتي وانها لم تسهر وانها مازالت حرة .. لكن ذهبت تخيالتها للچحيم وهي تري تلك الحقائب المعدة والموضوعة في احدي الجوانب بالغرفة .. يبدو ان وقت العودة قد اتي بسرعة لم تتخيلها !!
_فكرتك لسة نايمة
ردت بنظرات عابسة
_لا صحيت
ضيفت ما بين حاجبيها وهي تردف بتعجب
_مالك مضايقة كدا
نظرت للحقائب بهدوء لتنظر ندي الي حيث تنظر هي ثم تنظر لها مرة اخري وهي تقول بعدم فهم
_مش فاهمة .. اية الشنط دي
_يوسف ردني ليه تاني
انفعلت قسمات وجه ندي الهادئة من حديثها ذلك .. ألعبة هي في يده ليلعب بها كما يشاء
اغمضت عيونها بالم قبل ان تفتحها وتبدا بسرد احداث الامس عليها وبداخلها عواصف وبراكين تريد ان تخمد حياتها تريد ان تطفئ نارها .. لا تحب ان تكون تائهة .. لكنها باتت معه تحيا في متاهات لا تنتهي .. لعڼة الله عليك يايوسف .. لعڼة الله عليك ياعزيزي
دخلت احدي الممرضات ووقفت امامها وهي تقول بتوتر
اؤمان بنعم .. لنقول ندي
_هروح اجهز شنطي علشان ارجع بيتي بقي
وقبل ان تجيبها لين اكملت الممرضة
_وانتي كمان ياهانم اجهزي علشان تروحي معاها
ڠضبت نظراتها منه ومن افعاله تلك .. هو حتي لا يستأذنها !!
هتفت الممرضة بتوتر وهي تري الڠضب بعيون ندي
_دي اوامر يوسف بية
بينما لين اتسعت بسمتها فعلي الاقل السچن تلك المرة سيكون مختلف .. سيكون هناك من يؤنسها ويؤنس وحدتها المتوحشة والتي تكاد ان تصل بها لحد الجنون
ايهتم بمشاعرها الان .. ام انها تتخيل ذلك
لكن وحتي ان اهتم فقط سيهتم لانها تحمل ابنه ووريثه .. وصلبه .... لا اكثر من ذلك ولا اقل
ياعزيزي .. لا تشفع للبشر ولا تحن .. لا تمنح بل خذ .. تصرف بقوة وعڼف وانانية لكن كي تفوز بما هو لك وليس بما هو لا يخصك
حارب لتصل لمن مكتوب لك وقدرك لكن لا تنظر الي حيث من لا يريدك .. لا تنظر بمن ليس بقدرك وانت ليس بقدره .. لا تحارب القدر والمكتوب حتي لا تذهب للهلاك
بتفكيرها الطفولي المراهق فكرت ان تبدا بأسخهل الطرق التي يمكن ات تصل له من خلالها ومن ثم ان لم تجدي نفعا ستتجه للبقية الاخرون التي تخطط لهم .. بحثت علي موقع الفيس بوك حتي وصلت لصفحته الشخصية .. ظلت تنظر للصور القليلة التي ينشرها علي حسابه بهيام .. كم هو وسيم .. وكم هو جذاب .. لديه جسد رياضي سيكون لها مهما كلفها الامر
اسرعت بارسال طلب صداقة له وهي تعلم ان نسبة ان يوافق عليه لا تتعدي الواحد في المئة
لكن من يريد يفعل .. ومن يتمني ويرغب لا يري الحقيقة
الليل طل وهو مازال في شركته لم يعود بعد .. كانت تجلس هي بتوتر في الشرفة تنتظر ان ياتي ولا تعلم كيف سيكون استقباله لها وكيف سيحدثها وكيف سيعاملها
هو لا يتغير تعلم .. لكن تتمني ان لا تعيش بنفس البرود الذي عاشته قديما .. تتمني ذلك من الله حتي لا تتأثر نفسيتها اكثر
لا تحبه
لكن مادامت حياتها دوما ما سترتبط به اذن فلتحاول ان تعتاد الامر وان تحيا بهدوء نفسي
يبدو انها استسلمت ويبدو انها تفكر في ما لا نفكر نحن به
فتح الباب وسط شرودها ولم تشعر هي به لحظات ودخل للشرفة حيث موضع جلوسها وشرودها انتفضت وهي تشعر بصوت انفاس اخري معها لتجده يطالعها بهدوء وبنظرات باتت تعرفها ولا تعلمها ولا تفهمها
ابتسم بسمة لا تعرفها ولا تعرف معنها ولكنها دوما ما كانت تخيفها وهي يقول
_اهلا برجوعك يامدام الراوي
قشعر جسدها من نبرته ومن حديثه .. كأنه يبصم بالعشرة علي عودتها لعيرينه
متابعة القراءة