رواية يوسف الفصول من الثامن للثالث عشر
المحتويات
فزعة لتشعر به .. يوسف يمرر يده علي خصلاتها ثم بيده الاخري علي يدها لكي تهدء بدأت انفاسها تتصاعد خوفا ورهبة اما هو .. فخرج صوته حنونا
_لسة منمتيش
ردت بتوتر ونبرة متقطعة
_مش جايلي نوم
بنبرته الحنونة العطوفة
_كدا غلط عليكي .. لازم تنامي
ثم صمت للحظة واكمل
_ولا انتي قلقانة مني
لا تعلم اشعرت بالحزن في نبرته ام انها تتخيل ذلك !!
_لا مش قلقانة منك بس....
_خايفة
ردت بسرعة خوفا من غضبه
_لا والله بس انا كتير مش بعرف انام من القلق انت ملكش دخل
ابتعدت احدي يديه عنها ونظر للاسفل وسأل بتخاذل
_انا السبب برضوا صح علشان معاملتي ليكي زمان
نعم هو السبب لكن أتستطيع ان تقول ذلك له وامامه .. تخافه ولا تعلم كيف ستكون رده فعله في كل وقت وفي كل موقف
_كنت قاسې معاكي
اؤمات بنعم بخفة .. ليقول وهو يمسك احدي يديها برقة
_اسف
أجنت ام انه جن ام اصاب خطبا ما اذنها هذا ليس يوسف ابدا .. بهذة الايام تصرفاته تغيرت واحواله وكلماته .. ماذا اصابه ياتري .. ماذا حدث له ليتغير هكذا فجأة
اكمل بصوت ناعس رقيق
_انا مش عايز بنتنا او ابننا يكرهوني علشان انتي پتخافي مني يالين .. حبيني علشان يقدروا يحبوني لما يجوا
ابتسم بالم وسخرية وهتف
_مستغرباني علشان اتكلمت كويس كلمتين بس .. للدرجة دي انا وحش وقاسې .. للدرجة دي انا ببقي غريب لما ابقي حنين وكويس
ردت بتوتر
_لا بس .. انا مش متعودة عليك كدا
مسد علي شعرها بلطف وهمس
_نامي علشان متتعبيش وانسي خۏفك مني
ظل يمسد عليها هكذا كثيرا حتي غفت وغفي هو ايضا بجوارها يديه بين خصلاتها ويدها علي صدره حيث مكان قلبه
كان يجلس جلسته المعتادة علي مكتبه واضعا قدميه الاثنين علي المكتب ورافعا اكمام قميصه الاثنين وفاتح اول زرارين من قميصه وواضعا احدي يديه في خصلاته يمررها بشرود واليد الاخري تمسك الملف المطلوب دراسته يقرأه بتركيز .. ليقطعه من شروده ذلك طرقات علي الباب ثم دخول سكرتيرته التي هتفت ما ان رأته يجلس بتلك الحالة بتوتر فهي تعلم الان بأنشغاله
نظر لها وهتف بتساءل
_مين !
ردت بتوتر
_بتقول انها اخت حضرتك ... روان الراوي
تغيرت ملامحه وتجمدت خلال لحظات ولكن حاول ان يبدو طبيعيا وهو يقول لها
_دخليها
اؤمات بنعم وخرجت حيث روان التي كادت ان تبكي من التوتر والخۏف من رده فعله قالت لها بهدوء
_اتفضلي يوسف بيه منتظرك جوه
قالت بتوتر له
_يوسف
لم يلتفت لها لتتقدم لناحيته خطوات اخري وهي تتابع حديثها
_كنت عندي تلت سنين لما مشينا .. مكنتش فاهمة اي حاجة غير بس بسأل ماما هو فين بابا .. فين يوسف .. كبرت علي السؤالين دول وملهمش اجابة .. بدأت انساك وانسي بابا وانسي اشكالكم بدأت اتعود علي حياتي من غيركم نسيتكم لما كبرت .. كنت بسمع عنك كتير كأشهر رجل اعمال مصري في امريكا .. سمعتك كانت سبقاك هناك الكل بيتكلم عنك وعن جبروتك وقوتك .. شخصيتك جذبتي اني اتعامل معها واكتب عنها بما اني صحفية .. كنت لما بفتح سيرتك في بيتنا ماما ملامحها تتغير مكنتش بفهم ليه .... لحد ما عرفت انك اخويا
كان يستمع لها بصمت دون اي رد فعل حتي انتهت ليلف لها ببطء ويتحرك الباقي من الخطوات الفاصلة بينهم متقدما منها حتي وقف امامها .. جفلت هي من ذلك اما هو
فتشدق بجمود
_وانا مفروض ارد اقول اية .. اسف علشان امك بعدتنا عن بعض .. اسف علشان مكنتيش تعرفي اني اخوكي بسبب امك .. اسف علشان عشتي يتيمة رغم ان ابوكي عايش وبسبب امك برضوا .. اسف علشان اتمنيتي انك تقبليني كغريب وانا اصلا اخوكي
صمت للحظة ثم اكمل بصړاخ
_اسف علشان امك هي السبب في البعد واسف انها غيرتني واسف لاني بسببها مش عارف اتعامل مع مراتي بحنية .. مراتي پتخاف مني مراتي مبتنمش جنبي وفي قصري علشان انا بتنفس معاها نفس الهواء .. اسف علشان مراتي بسببي مبقيتش تنام
متابعة القراءة